وسائل التعليم قديماً

الكاتب: رامي -
وسائل التعليم قديماً
"التعليم

يعدّ التعليم من الصفات التي خلق الله رغبتها ورغبة الحصول عليها بالفطرة مع الإنسان منذ طفولته، فالطفل الصغير يحاول البحث عن كل ما حوله من معالم وأمور، ومعرفتها واستكشافها، ولولا تلك الرغبة في التعلّم لبقي الإنسان كما هو دون تقدّم أو تغيير، ودون تعلّم أو اكتساب معارف جديدة، كما حاول الإنسان منذ بداية خلقه إلى الآن استغلال كل ما حوله في سبيل خدمته وراحته وجعل حياته أكثر سهولة ويسر، وتمثلت الرغبة الكبيرة في التعلّم من خلال المراحل العمرية الأولى للإنسان؛ في محاولته للتفريق وتمييز الألوان والأصوات المختلفة من حوله، ومحاولة ربط كلّ مسمّى أو شيء بالوظيفة التي يقوم بها، ثمّ تكتمل مسيرته التعليمية عندما تصبح لديه الرغبة في الذهاب إلى المدرسة وظهور حبه للتعلّم.[1]

وسائل التعليم

يمكن تعريف وسائل التعليم بأنّها كلّ الأدوات اللازمة التي يُحبذ استخدامها من قِبل المعلّم لإثراء العملية التعليمية، كما أنّها تُستخدم لجعل المفاهيم والمعاني والأفكار أكثر وضوحاً للمتعلّم أو للتلاميذ، وتستخدم كذلك لتحسين مستوى التلاميذ وزرع جميع العادات الحسنة والجيدة والقيم المرموقة في داخلهم، ويمكن تعريفها أيضاً بأنها: أدوات ووسائط تستخدم لخدمة العملية التربوية وتطوير العملية التعليمية، وتُعرف كذلك بأنها المواقف المتعددة والأجهزة والوسائط التعليمية، ومجموعة الأشخاص الذين يعتبرون من ضمن العملية التدريسية والذين تم توظيفهم بهدف جعل هذه العملية أسهل، وبالتالي يتم تحقيق الأهداف الرئيسية من التدريس، كما تُعرف أيضاً بأنّها: كلّ المواد والأدوات التي يستخدمها المعلم ويستعين بها خلال العملية التعليمية؛ بهدف جعل المادة المطروحة مشوّقة، ولزيادة الخبرة التربوية التي يكتسبها التلاميذ، ولجعل هذه الخبرة ذات هدف من خلال تقديمها بشكل حيّ ومباشر أمامهم.[2]

وسائل التعليم قديماً

يوجد العديد من الوسائل التعليمية القديمة أو التقليدية، ومن هذه الوسائل:[3]

الحصص التقليدية التي يعطيها المعلم مباشرة للطلاب.
النقاش المنهجي الذي يطرحه المعلم خلال الحصة التعليمية .
شرح الدرس من خلال تقديم لوحة توضيحية يدوية الصنع من قِبل المعلم أو الطلاب.
إجراء نقاش منهجي بين الطلاب يطرحه طالب من الطلبة المتواجدين في الفصل.
إجراء نقاش حول لوحة تعليمية جاهزة بين الطلاب والمعلم.
البحث في المكتبة عن موضوع معين يخص المادة التعليمية.
استخدام الألواح التقليدية للكتابة وشرح الدرس.
استخدام مجسمات جاهزة لشرح المواد.
استخدام خرائط لبعض الدول، والتي تكون مطبوعة على لوحات خلال الحصة الدراسية للاستفادة منها في الشرح.
شرح الدروس من خلال كتب مطبوعة ورقياً.
إيجابيات التعليم قديماً

إنّ للتعليم القديم أو التقليدي إيجابيات قد لا تتواجد في طرق التعليم الحديثة، ومن هذه الإيجابيات ما يأتي:[4]

تتيح طرق التعليم التقليدية إمكانية التواصل المباشر بين كل من المعلمين والطلاب بشكل حقيقي وعلى أرض الواقع، وبالتالي تتحقق الفاعلية الكاملة للدرس من خلال التواصل الفعال بين المعلم والمتعلم، وبالتالي تنتقل المعلومات بشكل مباشر، كما يتوفر الصوت، والصورة، والمناقشة، والحوار، وإمكانية الاستفسار، والإجابة عن تلك الاستفسارات بشكل مباشر أمام الطلبة.
تتيح إمكانية التطبيق العملي والفوري داخل مكان الدراسة، حيث يستطيع المعلم أو الشخص المسؤول عن العملية التعليمية نقل المعلومات مع إمكانية تعديلها أو ترتيبها بشكل مناسب، وتطويرها حسب ما يراه فعالاً لدى الطلبة بهدف نقل المعلومة إليهم بشكل جيد، فقد يستعين المدرس بطرق عدة؛ مثل: رسم مخططات بشكل يدوي على لوحات، أو استخدام المجسّمات التي قد تساهم في إيصال المعلومة بشكل أفضل، وبالتالي زيادة محبتهم للمادة.
سلبيات التعليم قديماً

يوجد لوسائل التعليم القديمة سلبيات متعددة، ممّا دفع العلماء والبشر لتطويرها حتى تختفي هذه العيوب ويصبح التعليم متكاملاً، ومن هذه السلبيات ما يأتي:[4]

اعتماد الطالب بشكل كامل على شرح المعلم وعلى المعلومات التي يزوّد بها المعلم الطلبة دون أن يعتمد على نفسه بالبحث عن المعلومة والوصول إليها بمجهوده.
زيادة العدد في بعض الأحيان للطلبة في قاعات التدريس، ممّا قد يقلل من فرصة بعض الطلبة من الوصول إلى المعلومات بشكل جيد وفهمها بالشكل الصحيح.
أهمية الوسائل التعليمية

إن للوسائل التعليمية أهميات كبرى ومتعددة تلعب دوراً كبير في العملية التعليمية، وتظهر هذه الأهمية من خلال ما يأتي:[4]

تختصر الوسائل التعليمية من الوقت والجهد المبذولين في العملية التعليمية سواءً من قبل المعلم أو المتعلم.
تساهم في حلّ المشاكل والعيوب اللغوية واللفظية.
تساهم في نقل المعارف المختلفة وتوضيح الأمور غير الواضحة، وتزيد من إدراك الطلبة للمعلومات.
تساهم في زيادة الانتباه لدى المتعلمين وزيادة اهتمامهم بالمادة المطروحة، كما تزيد دقة الملاحظة التي يتمتع بها الطلاب.
ترسّخ المعلومة في ذهن الطالب، كما تساهم في الزيادة من قدرته على الحفظ، وتزيد من مدى استيعابهم للدرس.
تحفّز الطالب نحو التفكير بشكل مستمر.
تزيد من مخزون المعلومات لدى الطالب، كما تحدد الكمية المستفادة لدى الطالب من الدرس المطروح.
تجعل الوسائل التعليمية العملية التعليمية سهلة وميسرة على الطالب والمعلم.
تعد الوسائل التعليمية مادة تعليمية بذاتها؛ كالتلفاز، والرحلات، والأماكن التعليمية الأخرى كالمتاحف وغيرها.
تساهم الوسائل التعليمية في توضيح وتفسير بعض المفاهيم التي تخص المادة.
تساعد على التمييز بين الطلاب من خلال قدراتهم اللغوية، وقدرتهم على التعبير الشفوي.
تساعد على زيادة المخزون العلمي لدى الطلبة، وتزوّدهم كذلك بالمصطلحات الحديثة التي تدل على تلك المعلومات.
تساهم في زيادة المتعة والتسلية للطلاب من خلال الدروس المعطاة، كما تساهم في بناء شخصيتهم وذاتهم.
تساهم في زيادة المهارات المكتسبة لدى الطلاب، وتقوّم سلوكهم.
المراجع
? د.عبدالرحمن كدوك، التكنولوجيا والوسائل التعليمية في عملية التعليم والتعلم (الطبعة الأولى)، صفحة 2. بتصرّف.
? www.kau.edu.sa، الوسائل التعليمية وكيفية تصنيعها (الطبعة الأولى)، صفحة 5-8. بتصرّف.
? ""150 Teaching Methods""، teaching.uncc.edu، اطّلع عليه بتاريخ 28-11-2018. بتصرّف.
^ أ ب ت دكتور عبدالرحمن شيك (2015)، الوسائل التعليمية: أهميتها وأنواعها، صفحة 12,13,15,18. بتصرّف."
شارك المقالة:
146 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook