هل يجوز اخراج زكاة الفطر مالا

الكاتب: رامي -
هل يجوز اخراج زكاة الفطر مالا
"هل يجوز اخراج زكاة الفطر مالا، حيث تعتبر الحكمة من تشريع زكاة الفطر في بيان النبي لها، حيث قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم- فيما أورده عنه ابن عباس -رضي الله عنهما-؛ إذ قال: (فرضَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ زَكاةَ الفطرِ طُهرةً للصَّائمِ منَ اللَّغوِ والرَّفثِ وطعمةً للمساكينِ)، فان الحكمة تكمن في تطهير الصائم مما قد وقع فيه من الأمور التى تخالف الصيام مثل: اللغو، أو الرفث، كما أن في الزكاة رحمة وإسعاد للفقراء والمساكين، وفيها إغناء لهم عن السؤال فى يوم العيد وليلته، من خلال سد حاجاتهم.

سنتعرف خلال مقالنا هل يجوز اخراج زكاة الفطر مالا، على الحكم الشرعى فى اخراج زكاة الفطر مالا أو أنه يجب أن يتم اخراجها عينا من قمح أو غيره.

هل يجوز اخراج زكاة الفطر مالا

حيث اختلف العلماء في حكم إخراج قيمة زكاة الفطر نقداً، وقد ذهبوا في ذلك إلى ثلاثة أقوال، سنتقوم بشرحها وهى كالتالى:

الرأى الأول: حيث ذهب جمهور العلماء من المالكية، والشافعية، والحنابلة، إلى القول الى عدم جواز إخراج زكاة الفطر نقداً، وهذا استدلالاً لما ورد في السنة النبوية من أن الواجب المفروض في أداء زكاة الفطر هو الطعام، وهو كما فعل النبي محمد  -صلّى الله عليه وسلّم-، وأصحابه أيضا، كما في حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-: (فَرَضَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ علَى العَبْدِ والحُرِّ، والذَّكَرِ والأُنْثَى، والصَّغِيرِ والكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ، وأَمَرَ بهَا أنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلى الصَّلَاةِ)، وأيضا حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- بما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: (كُنَّا نُخْرِجُ إذْ كانَ فِينَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ، عن كُلِّ صَغِيرٍ، وَكَبِيرٍ، حُرٍّ، أَوْ مَمْلُوكٍ، صَاعًا مِن طَعَامٍ، أَوْ صَاعًا مِن أَقِطٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن زَبِيبٍ).
الرأى الثاني: حيث قال الحنفية، وبعض  من أئمة السلف مثل: كسفيان الثوري، وعمر بن عبدالعزيز، والحسن البصري، وإسحاق بن راهويه، وأبي ثور، بجواز إخراج القيمة في زكاة الفطر، وقد تم تفضيل النقد عند حاجة الفقير إلى المال، واستنادهم في ذلك إلى أن الحكمة والمقصد من صدقة الفطر هي إغناء الفقراء والمساكين والمحتاجين ، وسد حاجتهم، وأن هذا الأمر يتحقق ذلك بالمال بصورة أبلغ وأعظم، وتحديد بعض الأصناف في الحديث الذي استدل به أصحاب القَوْل الأول إنما هو على سبيل المثال وليس الحصر، إذ إنها أموال يوجد لها قيمةً شرعاً؛ وهي الأموال التي كان الناس يبيعون ويشترون بها، وقد اختلف ذلك الحال، فأصبح البَيع والشِّراء بالنقود.
الرأى الثالث: حيث قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- بأنه يجوز إخراج زكاة الفطر وأدائها نقداً عند الحاجة أو المصلحة،  لأن الأصل في إخراجها هو الإطعام، ولا يتحول عن الأصل إلا من أجل الضرورة أو الحاجة، ومما يتعلق بالحاجة ترتب أي مشقة بسبب إخراج زكاة الفطر طعاماً
التعريف بزكاة الفطر
حيث يتم تعريف زكاة الفطر في اللغة والشرع كالتالى:
تعريف زكاة الفطر فى اللغة: يعنى بالزكاة في اللغة: هى الطهارة، كما أنها تدل أيضا على النماء، والبركة.
تعريف زكاة الفطر شرعا: على أنها هي ما يدفعه المسلم من المال بعد رمضان، بسبب الفطر منه، ويتم تسميتها أيضاً اسم: بصدقة الفطر، وقد سميت بالزكاة، لما في دفعها من تزكية لنفس الصائم، وتطهير أيضا لها، وقد خصصت بالفطر، لأنها تجب على المسلم بالفطر من شهر رمضان

هل يجوز اخراج زكاة الفطر مالا، استطعنا من خلال مقالنا أن نتعرف واياكم الى الأمور المتعلقة بزكاة الفطر وتعرفها، وهل يجوز القيام باخراج زكاة الفطر مال، وما هو رأى العلماء والفقهاء والمذاهب فى هذا الأمر ، كل هذه الأمور تعرفنا عليها خلال مقالنا هل يجوز اخراج زكاة الفطر مالا."
شارك المقالة:
121 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook