محتويات المقال

هل تم الغاء الحج من قبل
مجزرة القرامطة
انتشار الأوبئة
الظروف الاقتصادية
زعزعة الأمن والاستقرار

يتساءل الكثير من المسلمين حول العالم هل تم الغاء الحج من قبل ، وذلك بعد صدور تلميحات بإلغاء موسم الحج في العام الحالي 1441 هجرياً، وذلك بسبب الخوف من انتشار فيروس كورونا المستجد بينالحجاج، حيث استطاع الفيروس إصابة أكثر من مليون حالة حول العالم، الأمر الذي جعل كافة الدول تقوم باتخاذ التدابير الوقائية بهدف الحد من تفشي الفيروس المميت.

وقد أشار محمد بن صالح وزيرة الحج والعمرة في السعودية بأن قرار تأجيل موسم الحج في العام الحالي يحتاج إلى المزيد من التريث، حتى يتم الاطلاع على التطورات التي يسببها الفيروس في العالم، وحتى الوقت الحالي لم يُعرف هل سيُلغى أم لا، وأن قرار الإلغاء لا يتم إلا في حالة حدوث أزمة كبيرة، مثل زعزعة الأمن والاستقرار، أو انتشار الأوبئة، ووفقاً لما ورد على الموقع الإلكتروني لمدرة الملك عبد العزيز السعودية، فإنه تم إلغاء الحج لأربعين مرة، وسنعرض لكم في الفقرات التالية من موسوعة أشهر المرات التي تم الإلغاء بها، فتابعونا.

هل تم الغاء الحج من قبل

على مر التاريخ قد تم إلغاء موسم الحج ومنع الحجاج من الطواف حول الكعبة لأربعين مرة، وكان السبب في تلك المرات هو زعزعة الأمن والاستقرار، أو انتشار الأوبئة والأمراض في مكة المكرمة، الأمر الذي جعل المسلمون يتأكدون من ضرورة إلغاء الحج للحفاظ على الأرواح، وسنعرض لكم في الفقرات التالية أشهر المرات التي تم إلغاء الحج بها.

مجزرة القرامطة
تم تعطيل الحج لأول مرة بسبب ما أحدثه القرامطة عند الكعبة من مجزرة كبيرة أدت إلى مقتل أكثر من ثلاثين ألف مسلم من الحجاج.
حيث أنه في اليوم الثامن من شهر ذي الحجة قد قام زعيم القرامطة أبو طاهر القرمطلي بالوقوف عند الكعبة الشريفة، وأمر رجاله بأن يقتلوا المسلمين الحجاج، وأن يقوموا باقتلاع الحجر الأسود، وذلك اعتقاداً منه أن ما يفعله المسلمون بالطواف حول الكعبة هو شيء من الجاهلية ولا علاقة له بالدين.
فقد قام بقتل ألاف الحجاج الذي دُفنوا في نفس الموقع الذي قتلوا به، بدون صلاة للجنازة أو غسلهم أو تكفينهم، كما قام بقتل أكثر من ثلاثة ألف من المسلمين ودفنهم في بئر زمزم، وقد قام بسرقة الحجر الأسود ونقله إلى البحرين، ودعا الناس ليذهبوا إلى البحرين ويقوموا بأداء مناسك الحج بها، الأمر الذي أدى إلى تعطيل موسم الحج لفترة تزيد عن عشرة أعوام.
انتشار الأوبئة
تم إلغاء موسم الحج لأكثر من مرة بسبب انتشار الأوبئة، فقد أوضحت المراجع التاريخية أنه في عام 357 هجرياً قد انتشر وباء في مكة المكرمة أُطلق عليه اسم داء الماشري، وقد تسبب هذا الوباء في وفاة الآلاف من الناس في تلك الفترة.
ويُقال أنه في هذا الوقت لم يستطع الكثير من الناس الوصول إلى مكة لأداء الحج، وأن الحجاج الذين استطاعوا الوصول قد ماتوا بعد الانتهاء من أداء مناسك الحج، ويُذكر أن الجمال التي كان يركبها الحجاج قد ماتت أيضاً بسبب العطش وندرة المياه، الأمر الذي أدى إلى إلغاء موسم الحج في العام التالي.
وأنه في عام 1246 هجرياً تم إلغاء موسم الحج بسبب وباء قادم من بلاد الهند، حيث تفشى هذاالوباء بين الحجيج وأدى إلى مقتل أكثر من ثلاثة أرباعهم، كما تشير المراجع إلى أن وباء الكوليرا قد أدى إلى وفاة الآلاف من الحجيج الذين تواجدوا على جبل عرفات، وكانت معظم حالات الوفاة بسبب الوباء في منى.
الظروف الاقتصادية
قد أدت الظروف الاقتصادية والغلاء في بعض السنوات إلى عدم قدرة الكثير من الحجاج إلى الوصول إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج.
حيث يُذكر أنه في عام 419 هجرياً لم يستطيع أحد من دول المشرق، أو من مصر الوصول إلى المكةلظروف تعود إلى تدهور الأعباء الاقتصادية.
زعزعة الأمن والاستقرار
تم إلغاء موسم الحج في العديد من السنوات لأسباب تعود إلى زعزعة الأمن في المنطقة، حيث يُذكر أنه في عام 429 هجرياً قد واجه المسلمون الكثير من الأحداث التي أدت إلى زعزعة استقرارهم،وبخاصة بعد حدوث النزاع المستشري بين الملوك، الأمر الذي أدى إلى عدم قدرتهم على أداء فريضة الحج.
كما قامت الكثير من الحروب في الفترة بين عام 654 و عام 658 هجرياً، وقد أدت تلك الحروب إلىمنع الحجيج من الوصول إلى مكة المكرمة، فلم يقم بأداء مناسك الحج إلا أهل الحجاز فقط.
وتذكر المراجع التاريخية أنه تم إلغاء موسم الحج عند قيام الحملة الفرنسية في عام 1213 هجرياً،وذلك بهدف الحفاظ على أرواح المسلمين في تلك الفترة التي انعدم فيها الأمان.