كثيرًا ما سمعنا أنه لا يوجد إقبال من رواد الأعمال على مكاتب إدارة المشاريع الصغيرة التى وصل عددها إلى 900 مكتب ميداني، والمعروفة أيضًا باسم مراكز تطوير الأعمال الصغيرة SBDCs.
ومع تمويل مثل هذه المراكز على المستويين الدولي والفيدرالي، أصدرت إدارة المشاريع الصغيرة تقريرًا أشارت فيه إلى مدى تأثير مراكز تطوير الأعمال الصغيرة؛ إذ كشفت أنه تردد عليها ما يزيد على 500 ألف رجل أعمال خلال عام 2010، أكدوا أن الموارد التي وفرتها لهم هذه المراكز ساعدتهم بشكل كبير في تحقيق أهدافهم المرجوة.
وكانت واحدة من أكبر المزايا التي تعود على أصحاب المشروعات من التعامل مع مراكز تطوير الأعمال الصغيرة معرفة كيفية الحصول على القروض التجارية، فضلًا عن اكتساب خبرة شاملة عن الأعمال التجارية، علمًا بأنه تتم استضافة كثير من هذه المراكز داخل حرم الجامعات.
وقد أدت التخفيضات المتواصلة في ميزانية التعليم على مستوى الدولة إلى تهديد تلك المراكز. كذلك يراود كثير من الداعمين لهذه المراكز القلق من عدم إنشاء أي منظمة أخرى مثيلة إذا تم استبعاد شبكة مراكز تطوير الأعمال الصغيرة، التي قد تقاسم التزام إدارة المشاريع الصغيرة للأقلية والنساء من أصحاب الأعمال والأحياء المجاورة داخل المدينة؛ إذ تكون هناك حاجة ماسة إلى إطلاق مشروع تجاري جديد.
ويرى الخبراء أن برامج المساعدة تمد يد العون لرواد الأعمال لإطلاق مشروعاتهم التجارية، كما يرى أعضاء من جماعات الأقليات أنهم بحاجة فعلًا إلى مساعدة هذه المراكز حتى يدخلوا عالم الأعمال التجارية على النحو المرجو.
وسواء كنت مؤيدًا أو معارضًا، فمن المحتمل ألا تستمر هذه البرامج في ظل الظروف الاقتصادية السيئة، التي نتج عنها تفاقم الأزمة في الميزانية.