هل إدارة الأزمات رقميًا تقلل التكلفة

الكاتب: وسام ونوس -
هل إدارة الأزمات رقميًا تقلل التكلفة

 

 

هل إدارة الأزمات رقميًا تقلل التكلفة

 

«فواز نشار»: الأتمتة تقلل التأثير السلبي للأزمات

ما بين إدارة الأزمات واستمرارية الأعمال رابط وثيق؛ إذ إن الكوارث والأزمات أمر بديهي، ومعطى مسبق لا بد أن يحدث بين الحين والآخر، وبالتالي فإن القدرة على التعامل مع هذه المعطيات التي تؤثر في السوق بشكل قوي وحاسم تعني، وبشكل مباشر، ضمان استمرار الأعمال.

وكي نتمكن من إدارة الأزمات بشكل فاعل لا بد أن تكون هذه الأعمال طيعة قابلة للتأقلم والتكيف، وأن يكون القائمون عليها منفتحين على كل ما هو جدد.

وإذا كنا نتحدث عن إدارة الأزمات وحتمية التأقلم مع الأزمات، فإن فواز نشار؛ خبير التحول الرقمي وتغيير النمط التشغيلي، يؤمن جزمًا بأن هذا لن يكون إلا عبر الأتمتة والتحول الرقمي؛ وهو ذاك التحول الذي لا تكف مزاياه عن ضمان استمرارية الأعمال، وإنما يذهب فواز نشار إلى أن هناك مزايا لا تخطر على البال لهذا النقلة الرقمية _إن جاز لنا استخدام التعبير_ والتي منها، على سبيل المثال، الحفاظ على الإنسان، والاهتمام بصحته، بل احترام كرامته، بالإضافة إلى تقليل التكلفة، وتعزيز الادخار، وتوفير أوقات فراغ يمكن للإنسان أن يستغلها في تعزيز كل ما من شأنه تعزيز إنسانيته وتنميتها.

 

التكنولوجيا المؤنسنة

يمكننا القول، بناءً على هذا الطرح، إن للرقمنة بعد إنساني لا يخفى عن الأنظار، صحيح أن هناك مفكرين ومنظرين وفلاسفة من أمثال: هربرت ماركيوز، مارتن هيدجر، وقفوا في وجه التقنية ووجهوا ضدها نقودات لاذعة، سوى أن الحال لم يكن هو الحال؛ فالأدوات التقنية، في الوقت الراهن، هي التي يمكن استخدامها للعمل عن بُعد تجنبًا للإصابة بفيروس كورونا، وهو الأمر الذي يعني أن الرقمنة، في جزء كبير منها، حفاظ على الإنسان وتنمية للإنسانية.

وفي هذا السياق، قال فواز نشار؛ مدير عام قطاع تطوير الأعمال بغرفة مكة المكرمة خبير التحول الرقمي وتغيير النمط التشغيلي، في تصريحات خاصة لموقع رواد الأعمال، إن الأزمات التي تصيب البشر هي أكبر وأصعب الأزمات، وبالتالي فإن الأتمتة تقلل التأثير السلبي للأزمات؛ فالاعتماد على الآلات يقلل الإصابات والخسائر الإنسانية.

وأضاف أنه، على سبيل المثال، عندما يشتعل حريق ما في مصنع مليء بالبشر فالمؤكد أن الخسائر في الأرواح ستكون باهظة، أما لو كان هذا المصنع مؤتمتًا، أي أن اعتماده الأساسي على الآلات والمعدات التي تُدار من قِبل نظم تحكم آلية فإن الخسائر مهما كانت كبيرة ومكلفة فلن تكون كما هو الحال بالنسبة للخسائر البشرية.

 

الأزمات الرقمية

وذهب مدير عام قطاع تطوير الأعمال بغرفة مكة المكرمة خبير التحول الرقمي وتغيير النمط التشغيلي إلى أن الرقمنة حافظت على صحة ومكانة البشر، لافتًا إلى أن الأزمات الرقمية غالبًا ما تكون بعيدة عن الإنسان، وهو الأمر الذي يجعل من الخسائر فيها محدودة وقليلة.

مقاومو الرقمنة

ولفت «فواز نشار» إلى أن هناك بعض الأشخاص مقاومون للتحول الرقمي؛ لا سيما أن الرقمنة وضعت الكثير من النظريات على المحك، مبينًا أنه ليس هناك نظريات دائمة؛ فلكل عصر نظرياته، وإن كانت هناك بعض النظريات الكونية التي اتفق العالم برمته عليها، ومن ثم لن يطالها التغيير.

وأفاد بأن النظريات _سواءً كانت اقتصادية أو اجتماعية .. إلخ_ يجب أن تتكيف مع الأزمات المختلفة التي يتعرض لها هذا الزمن أو ذاك؛ فكل نظرية يجب أن تتناسب مع العصر الذي تعمل وتُطبق فيه.

وفي معرض تحديده للأزمات رأى فواز نشار؛ مدير عام قطاع تطوير الأعمال بغرفة مكة المكرمة خبير التحول الرقمي وتغيير النمط التشغيلي، أن هناك كوارث تؤدي إلى أزمات _أزمة كورونا على سبيل المثال كارثة أحدثت الكثير من الأزمات_ وهناك كوارث لا تؤدي إلى أزمات، موضحًا أن الكوارث الطبيعية والاقتصادية غالبًا ما تؤدي إلى أزمات، وكل أزمة كارثة غير متوقعة تؤدي إلى أزمات.

وفي معرض سؤاله عن كيفية إدارة الأزمات، بيّن خبير التحول الرقمي أن أفضل وسيلة لإدارة الأزمات هي التوجه رأسًا إلى العمليات التشغيلية التي كان لها النصيب في الأزمة وتحويلها إلى عمليات مؤتمتة.

 

شارك المقالة:
203 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook