هذا العام، قد صار نباتيّاً …

الكاتب: رامي -
هذا العام، قد صار نباتيّاً …
العام الجديد هو الوقت المناسب لاتخاذ القرارات. جنبا إلى جنب مع تلك القرارات الواضحة مثل تقليل العادات الضارة وممارسة المزيد من التمارين وتعلم لغة جديدة، أفكر هذا العام في تجربة الحمية النباتية الصِرْفَة Veganism، علىالأقل مؤقتاً، وربما لبضعة أسابيع فقط. وكما يعلم أي شخص لم يكن يعيش في كهف، ويتغذى بالحيوانات النافقة، فقد أصبحت الحمية النباتية الصرفة أكثر رواجا في السنوات الأخيرة. يتحول كثير من الناس إلى نباتيين لأسباب صحية، ويتحول البعض الآخر إليها بسبب مواقف أخلاقية. ولكن ما مدى سهولة التحول إلى الحمية النباتية، وما المخاطر المحتملة؟
قبل بضعة أشهر، قرر صديقي وزميلي، الدكتور غيلز يو Giles Yeo، أن يكون نباتيّاً لمدة شهر كجزء من سلسلة BBC،ثق بي، أنا طبيب.
سرعان ما اكتشف غيلز أن أحد الأمور الصعبة المتعلقة باتباع حمية نباتية صرفة هو أن كثيراً من المنتجات التي لا يبدو أنها تحتوي على منتجات حيوانية تحتوي عليها بالفعل. عليك أن تكون متيقظاً جدّاً. وتحتوي معظم أنواع المايونيز التجارية، مثلا، على البيض.
عليك التأكد أيضاً من أنك تتناول ما يكفي من المغذيات، مثل فيتامين D والكالسيوم والحديد واليود (الذي في المملكة المتحدة يوجد في حليب البقر غالباً) وفيتامين B12. ولن تجد الكثير من الفيتامين B12 في البذور أو المكسرات أو الخضراوات، لذلك يحتاج متبعو الحمية النباتية Vegetarians والنباتية الصرفة Vegans إلى الحفاظ على مستويات عالية من حبوب الإفطار Cereals المعززة أو الخميرة الغذائية.
ولكن، هل اتباع حمية نباتية صرفة يعدُّ طريقة حياة صحية؟ ربما. خلص تحليل تلوي Meta-analysis أُجري مؤخراًوجمع بين متبعي الحمية النباتية والنباتية الصرفة معاً إلى أن التخلي عن اللحوم ومنتجات اللحوم يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان، لكنه لم يكن له أي تأثير ملموس في «الوفيات من جميع الأسباب». وبمعنى آخر، قد تكون أكثر صحة ولكنك لن تعيش بالضرورة لفترة أطول.
لقد أبلى غيلز بلاء حسنا على الحمية النباتية الصرفة. وبعد شهر فَقَد أربعة كيلوغرامات من وزنه، وتخلص من قدر كبير من دهون البطني، بما يكفي لتضييق حزامه بدرجة. وانخفضت نسبة الدهون في جسده بنسبة %2 وتحسن مؤشر كتلة جسمه BMT بنسبة %6. كان الشيء الجيد الآخر هو أن مستويات الكوليسترول الكلية لديه انخفضت بنسبة %12.
ولكن السؤال الحاسم هو، هل سيستمر على ذلك؟ قال غيلز: «لقد سُررت بهذه المفاجأة. وعلى الرغم من أنني لا أخطط لاتباع هذه الحمية بشكل كامل، فإنني سأحاول من الآن فصاعداً أن أتبعها لبضعة أيام على الأقل كل شهر. ويجب أن أعترف أنني كنت خائفاً من تناول حمية نباتية صرفة لمدة شهر، ولكن بمجرد أن تعلمت بعض الوصفات، كنت بخير وانتهى بي الأمر إلى الاستمتاع بها بالفعل. وبالنسبة إلي، فلم يكن المفتاح هو طهي نسخ نباتية من الوجبات التي كنت أتناولها عادة باستخدام اللحوم، بل اختيار الوصفات المصممة لتكون نباتية في المقام الأول. وأكثر ما افتقدته أثناء اتباع تلك الحمية هو البيض- لكني كنت أتوقع أن أفتقد اللحوم كثيراً».
ولو لم تكن متأكداً مما إذا كان بإمكانك تحمّل تناول حمية نباتية صرفة ولكنك لا تزال تود تجربتها، فإن اختصاصية التغذية، الدكتورة دوان ميلور Duane Mellor، والتي ساعدت على توجيه غيلز خلال شهره النباتي، لديها النصائحالتالية:
– حاول استبدال منتج واحد في كل مرة، مثل استبدال حليب البقر بمشروب الصويا المدعم بالكالسيوم.
– حاول التركيز على وجبة واحدة في كل مرة، مثل وجبات الغداء، قبل الانتقال إلى وجبات الإفطار والعشاء.
– ابدأ بيوم أو يومين أسبوعياً من الحمية النباتية الصرفة، وشق طريقك إلى اتباعها بالكامل.
– تدرب على طهي بعض الوجبات النباتية الصرفة المتوازنة غذائيّاً، والتي تستمتع بها.
شارك المقالة:
161 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook