موضوع تعبير عن فضل المعلم

الكاتب: رامي -
موضوع تعبير عن فضل المعلم
"المعلم

المعلم هو منارة العلم التي تضيء الطريق أمام الطلاب بالعلم والمعرفة يسهل لهم الطريق لمعرفة الحق ويغرس فيهم العلم النافع الذي يرفع عنهم الجهل فهو أبٌ وصديق يسمع طلابه ويعاملهم كأبنائه يحنو عليهم فهو الأب الحاني ويأدبهم فهو المؤدب الذي يربيهم على الأخلاق الحميدة وهو الصديق الذي يسمع شكواهم ويفهم مبتغاهم.

فضل المعلم

المعلم هو الذي يسمو بأرواح طلابه لتعانق عنان السماء فبه يتغذى العقل على المعرف لتطمئن الروح فيزيل الشك والريبة عن طلابه ويرفع عنهم غشاوة الجهل ليبصروا بعقولهم فيسيروا في طريق الحق وعلى قلوبهم السكينة يصدعون بالحق لا تغيرهم الظروف والأحوال ولا تحركهم أمواج الفتن. والمعلم هو مصباح العلم ووقود المعرفة المتوقدة يرفع الجهالة عن القلوب وينير العقول فهو يملك مفاتيح العلم التي تفتح بها أبواب الخير وتغلق بها أبواب الشر.

إنّ المعلم هو صمام أمان الأمة فبالعلم يضمحل الجهل ويقضى على كل ما يشوب الأمة من فتن كبيرة وشبهات عظيمة قد تطيح بالأمة بسبب الجهل فتمزقها وتشتتها فالفتن إذا وقعت لا يرى الحق من الباطل فيها لذا فإن المعلم هو صمام أمان الأمة وأساس تطور المجتمع ونهضته وتطوره.

إن أساس قيام الحضارات ونهضة المجتمع هو وجود المعلم الصالح الذي لا يمل من تعليم الأجيال ونشر العلم؛ فهو ينشئ جيلاً قوياً مقاوماً للباطل ومتصدٍ للشبهات القوية التي تواجه المجتمع؛ مما يساعد في بقاء الأمة متماسكة ومستمرة في العطاء والتطور لا يوقفها شيء فهي تستنهض قوتها من جيلها المتعلم الذي يتغذى على ما يقيته من معلمه، فإن فضل المعلم على المتعلم كفضل الرسل على سائر الناس فهو يميط الجهل عنهم ليبصروا بقلوبهم الحق فيزدادوا إيماناً بخالقهم وتمسكاً بدينهم فالمعلم حريص على توعية الطلاب بما ينفعهم ويقربهم من الله ويحذرهم مما يبعدهم عن رضا الله ويجنبهم مغفرته.

مكانة المعلم في المجتمع

إنّ للمعلم مكانة عظيمة وعميقة في المجتمع إذ يجد الطلاب في معلمهم الأب الروحي الذي يأخذ بأيديهم للنجاة ويحثهم على فعل الخير ويجنبهم فعل الشر، فهو يخاف عليهم مما يضرهم ويحنو عليهم كأبنائه فيزداد الطلاب ثقةً واطمئناناً لمعلمهم مما يبعث فيهم روح التعلق وحب التعلم فهم يستقون كل يوم ما هو جديد ومفيد ويزيد من تطورهم ويحسن من تقدمهم.

إنّ للمعلم مكانة عظيم في الإسلام لما يقوم به من عمل عظيم؛ فهو يعلم الناس ويعرفهم بخالقهم ويساعدهم في معرفة أمور دينهم فالمعلمون هم أشد الناس خشيةً من الله لذا وجب علينا أن نغترف منهم العلم وتتشربه فتتضلع منه الأجسام وترتوي به القلوب، ويلقى المعلم اهتماماً كبيراً في الدول المتقدم التي تطمح في رفع منارة العلم والاستضاء بعلم المعلم لما له من فضل كبير ومكانة مرموقة بين الناس فهو يسهر على إيصال العلم النافع لطلابه ووضع الحلول المناسبة لطرح المعلومات.

المعلم هو الذي يعلم الناس ويربيهم بصغار المسائل قبل كبارها وهو الذي يفقهم بفقه أولويات الحياة والتعامل معه وترتيبها لكي لا يتعثر فيها ولا يتمايل، فبالعلم المؤصل يستطيع أن يسير الطالب في خط مستقيم لا حيرة فيه إن كان هذا الطريق طويل إلا إنه موصلٌ إلى الجادة.

حق المعلم

إنّ احترام الطلاب لمعلمهم أمر واجب فهو الذي يفني نفسه من أجل تعليمهم وإرشادهم لما هو نجاة لهم فيعلمه الأدب قبل العلم لكي يرتقوا به بين الناس، وإن هذا الاحترام يجب أن يكون نابعاً من القلب لا تكلف فيه ولا تصنع لأنه سرعان ما يظهر ذلك لمعلمه فهو الذي غرس فيه الأدب ليثمر ثمار العلم فيهم.

إنّ شكر المعلم والامتنان له من واجبنا نحوه؛ فقد ضحى بعمره وآثرها على نفسه لك يوصلنا إلى شاطئ الأمان في بحرٍ تلاطم فيه أمواج الظلام حاملة في طياتها فن الشبهات والشهوات وهو الذي قدم الغالي والنفيس دون تقصير من أجل بناء نواة المجتمع فلا يتهاون أو يتوان في تعليم الناس الخير وتحذيرهم من الشر.

يجب على الآباء بذل سبل التعاون مع المعلم فيما يصب في مصلحة الأبناء حيث يتعرف من خلال المعلم على نقاط الضعف ليركزعليها ويقوّمها ويستطيع معرفة أخبارهم أولاً بأول؛ لكي يقوم بتدارك الخطر منذ بدايته فيسهل التعامل معه، ويلقى على عاتق المؤسسات التعليمية الأهمية الكبير في حماية حقوق المعلم والحفاظ عليها فيجب عليه الوقوف في وجه م نيحاول تشتيت الناس وتشويش أفكارهم من خلال القدح والذب الذي يتعرض له المعلم أثناء مسيرته العلمية.

يجب على المؤسسات التعليمية إيلاء الأهمية القصوى للمعلم فتكريم المعلم في المحافل التعليمية والمهرجانات الثقافية يرفع من كفاء التعليم ومخرجاته فيبني المجتمع المتفاهم والمتعاون الذي ينهض بالعلم ويتطور بالمعرفة ويتهذب بالأخلاق الحسنة، فيا للمعلم من أجر كبير عند الله ويا له من عز وجاه بين الناس وخشية من الله تزيد من خشية الناس له فالمعلم نبراس هذه الأمة وقائدها للخير، فهو يملك السلاح الفتاك الذي يقذف به الباطل فيرديه، لذا لم يغفل أهل الأدب والشعراء من وصفهم للمعلم فقد تنافسوا في إخراج ما يظهر فضل المعلم ومكانته ومن أشهرها ما قاله شوقي في المعلم إذ إنها أصبحت أغنيةً يتغنى بها الطلاب لكي يعبروا عن حبهم وتقديرهم لمعلمهم."
شارك المقالة:
189 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook