من هو قتيبة الغانم.. قائد الفكر الريادي بالكويت

الكاتب: وسام ونوس -
من هو قتيبة الغانم.. قائد الفكر الريادي بالكويت

 

 

من هو قتيبة الغانم.. قائد الفكر الريادي بالكويت

 

الاسم: قتيبة الغانم

السن: 73 عامًا

الجنسية: كويتي

الشركة: صناعات الغانم

الثروة: 1.4 مليار دولار

الحالة الاجتماعية: متزوج ولديه 3 أبناء

عصف الإعصار بشركته، لكن لم يعصف بأفكاره التي أنارت طريقه للنجاح، وغزو أسواق العالم، معتمدًا على استراتيجية مبهرة؛ إنه الكويتي قتيبة الغانم؛ رئيس مجموعة صناعات الغانم، والأكثر ثراءً ببلاده وفق فوربس العالمية، فكيف كانت قصة نجاحه ملهمة لرواد الأعمال؟

نشأة علمية

وُلد قتيبة الغانم بدولة الكويت؛ حيث قضى فيها معظم طفولته، قبل أن يسافر مع أسرته إلى المملكة المتحدة؛ ليُكمل تعليمه في جوردونستون بسكوتلاندا.

نشأ قتيبة في عائلة تؤمن بأهمية التعليم، والالتزام به كمحرك رئيس لنجاح الأعمال؛ حيث حصل والده وصاحب شركة “يوسف الغانم وأولاده” – التي أنشأها في الثلاثينيات من القرن الماضي -، على لقب سير من المملكة المتحدة؛ وذلك عقب نجاحه كوسيط لامتياز النفط الأول بين شركة النفط الأنجلو- فارسية، وأمير دولة الكويت.

أساس مجموعة الغانم

وضع قتيبة الغانم، برفقة والده وجده، أسس مجموعة الغانم الصناعية؛ إذ كانت الشركة تتخصص في تجارة اللؤلؤ، وحققت نجاحات كبيرة في هذا المجال؛ حتى أصبحت من أهم الشركات التي تقدم أجود أنواع اللؤلؤ في الكويت.

في أواخر الستينيات من القرن الماضي، التحق الغانم بجامعة كاليفورنيا في بيركلي؛ الأمر الذي أثّر على آرائه في مجال الأعمال التجارية، والتعليم.

في عام 1970، عاد الغانم إلى الكويت، بعد حصوله على البكالوريوس في الآداب والعلوم في بيركلي؛ ليطلق شركته الخاصة التي تحمل اسم “الدار”؛ وهي تجربته الأولى في عالم ريادة الأعمال في تجارة الأثاث الراقية؛ حيث ركّز على خدمة العملاء؛ ما رفع من مستوى جودة المنتجات، والخدمات في الكويت، واضعًا معايير جديدة للشركات في المنطقة.

لم يتخل قتيبة عن حلم عائلته في المجموعة الصناعية، وذلك بعد ضرب الإعصار الأسطول بالكامل؛ إذ قرر استئناف العمل، وأوجد فرصة جديدة بعد أن لاحظ حاجة الكويت المتزايدة إلى مواد البناء؛ فأسس شركة لتجارة الأخشاب، وتمكن من تحقيق النجاح مرة أخرى.

استراتيجية مميزة

استطاع قتيبة أن يسلك دربًا غير تقليدي في العمل؛ عندما طالبه والده بمساعدته في مواجهة أزمة السيولة التي تمر بها العائلة؛ فساهم في تأمين خطوط الائتمان، والتمويل الإضافي؛ ما أدى إلى حل الأزمة بشكل سريع، تحقّق على إثرها مبيعات كبيرة في فترة قياسية؛ ما جعل والده يعينه عضوًا منتدبًا لشركة يوسف الغانم وأولاده عام 1971.

استعان قتيبة بهيكل إداري على النمط الغربي، مستخدمًا عمليات صنع القرار اللامركزية، وتم تصنيف المجموعة كشركة متعددة الجنسيات متنوعة؛ لتحقيق النجاح محليًا، وعالميًا، كما شكّلت تعاونًا تسويقيًا وتحالفات استراتيجية مع أكبر الشركات الدولية، من أجل توسيع نطاق عملياتها.

أصبحت مجموعة الغانم أول شركة في الكويت تمتلك حاسوبًا رئيسا في أوائل السبعينيات؛ حيث أدخل قتيبة ثقافة الأعمال المعاصرة التي تُجدّد الشركة، كما شجّع على أسلوب التغذية في العمل، والنقد المهني البنّاء، وحرص على تشجيع الموظفين بطرح أفكارهم بحرية فائقة، ساعدت على العمل في أجواء مميّزة، وتفانٍ ملحوظ؛ ما ساهم في تحقيق نجاح أكبر للشركة.

الإرث العائلي

بمرور الوقت، حصل قتيبة على موافقة والده لتغيير اسم المجموعة من “يوسف الغانم وأولاده”، إلى “صناعات الغانم”، ثم أضاف أقسامًا جديدة؛ لتنويع الأعمال، والتوسٌع في المنطقة؛ من خلال عقد صفقات مع علامات تجارية عالمية.

اهتمت الشركة بعدة مجالات؛ منها: الإعلان والوسائط، مبيعات السيارات والخدمات، منتجات البناء والتشييد المنزلي، الائتمان الاستهلاكي، تجارة التجزئة في الإلكترونيات الاستهلاكية، الهندسة الاستهلاكية، توزيع سلع استهلاكية بالجملة والتوزيع، الطعام والشراب، التجزئة المفروشات المنزلية، التأمين، أتمتة المكاتب، النفط والغاز، هندسة المشاريع، الشحن والنقل، بالإضافة إلى ترتيبات السفر.

وحاليًا، تبيع “صناعات الغانم”، سيارات جنرال موتورز، وفورد في دولة الكويت، كما تمتلك شركة توزيع كهرباء، ومطاعم وينديز في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث تُعد من أقدم وأعرق الشركات العربية في المنطقة، وتضم أكثر من 30 شركة في 40 بلدًا مختلفًا، وتتعامل مع أكثر من 300 علامة تجارية ووكالة عالمية.

في عام 2003، قام قتيبة الغانم، بتحويل أملاك العائلة في لبنان، إلى دار أيتام؛ تكريمًا لوالديه، بينما ظل يكافح برفقة شقيقه بسّام الغانم، لإبقاء إرث الثقافة، والتجارة، على قيد الحياة.

بثروة تعدت المليار دولار، انضم قتيبة الغانم إلى قائمة فوربس العالمية لأكثر رجال الأعمال ثراءً، ليكون ممثّل دولة الكويت الوحيد في القائمة.

الدروس المستفادة:

التعليم الجيد: تؤثر الثقافة العلمية في الطريق الذي يضعه رائد الأعمال لمسيرته المستقبلية؛ ما ينعكس بالضرورة على شركته، وقدرتها على المنافسة.

نهج مرن: يجب على رائد الأعمال أن يضع نهجًا مختلفًا، يتمتع بالمرونة الكافية؛ ليتواكب مع الظروف التي تحيط عمله؛ حتى يضع معايير واضحة لمشروعه.

كسب الموظفين: عمل قتيبة الغانم على كسب الموظفين، وإفساح الحرية لهم؛ للتعبير عن آرائهم في العمل؛ ما ساهم في زيادة الإنتاجية.

الفكر الإبداعي: استعان بهيكل إداري على النمط الغربي، واستخدم عمليات صنع القرار اللامركزية، وصنف المجموعة كشركة متعددة الجنسيات.

 

شارك المقالة:
614 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook