من هو زياد التايب.. مخترع الروبوت الفضائي

الكاتب: وسام ونوس -
من هو زياد التايب.. مخترع الروبوت الفضائي

 

 

من هو زياد التايب.. مخترع الروبوت الفضائي

 

الاسم: زياد التايب

السن: 28 عامًا

الجنسية: تونسي

الإنجاز: روبوت يحاكي الإنسان

من قلب تونس الخضراء، نجح زياد التايب؛ المخترع التونسي، في الانضمام لقائمة وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، لأفضل 10 مخترعين في مجال الفضاء حول العالم، ولم يأتِ ذلك من فراغ، بل كان له اختراعات أخرى؛ مثل ابتكاره يدًا اصطناعية لمبتوري الأيدي، والعمل في مشروع صناعة روبوت يعالج مشاكل النخاع الشوكي، أو المصابين بالشلل، وطائرة دون طيار، فكيف كانت رحلته؟

النشأة

وُلد زياد التايب عام 1991، بمحافظة مدنين جنوبي تونس، وبدأ دراسته بولاية قفصة، ثم التحق بالمدرسة الوطنية للمهندسين.

قرر زياد السفر إلى ألمانيا؛ لإتمام الدكتوراة بالجامعة التقنية في ميونيخ، مع إجراء بعض البحوث العلمية، التي تمكنه من اختراع برمجية لروبوت ذكي يتمتع بتقنيات دقيقة، ومتطوّرة للأبحاث في المريخ، والقمر، إلى جانب عدد من الكواكب.

مشروع التايب

حازت فكرة مشروع التايب على استحسان وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”؛ ما جعلها تختاره من بين أفضل اختراعات مجال الفضاء، واكتشاف الكواكب، والرحلات المستقبلية في الفضاء.

يقوم مشروع التايب على صناعة برمجية ذكية لروبوت، يمكن إرساله إلى القمر، أو المريخ؛ لجمع معطيات، وإجراء بحوث بدلاً من الإنسان، ثم عودته إلى الأرض.

ومن المقرر أن يؤدي هذا الروبوت، نفس المهمة الفضائية التي يقوم بها الإنسان؛ وفقًا لما يتوفّر فيه من حدس، ورغبة في الاكتشاف مثل البشر.

شركة تونسية ناشئة

يعكف زياد مع مجموعة من رفاقه على تأسيس شركة ناشئة، بمساعدة وإشراف “سماهير غرباية”؛ الفتاة التونسية التي تشرف على عملية تطوير البرمجيات، إلى جانب فريق عمل تونسي بالكامل؛ حيث يكون مقر الشركة بين سنغافورة، ألمانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، مع التفكير في إطلاق فرع للشركة في تونس؛ لتكون مركزًا للسياحة، والابتكار؛ وفقًا لتصريحات التايب.

ويؤكد التايب أن تونس تزخر بآلاف الكفاءات التي تنتظر الدعم والإحاطة من قبل الدولة؛ حتى تجسد أفكارها، ومواهبها على أرض الواقع.

وقال التايب عن الشركة إنه يسهل عملها؛ كونها تعتمد في الأساس على تطوير برمجيات Software، وابتكارات أخرى، تخدم المجتمع.

كان لزياد تجارب ناجحة في عالم الابتكارات؛ إذ ابتكر يدًا اصطناعية لمبتوري الأيدي من أصحاب القدرات الخاصة، لاقت نجاحًا كبيرًا، ثم عمل في ألمانيا ضمن مشروع تابع للاتحاد الأوروبي حول صناعة روبوت، يعالج مشاكل النخاع الشوكي، أو المصابين بالشلل.

وكانت للتايب تجربة عام 2014، تعلقت بإنجاز تطبيق لطائرة دون طيار “درون” تستطيع المحافظة على توازنها في الجو أثناء التحليق.

موقف ناسا

من جانبها، وجهت وكالة “ناسا”، الدعوة إلى زياد؛ لعرض مشروعه في نيومكسيكو، بحضور عدد من ممثلي وزارة الدفاع الأمريكية، فحاز مشروع التايب على إعجابهم؛ لأن الروبوت الذي استعرضه كان يؤدي مهمة إنسان، دون تكاليف باهظة، كما يمكنه قضاء أطول فترة ممكنة في الفضاء.

وترغب شركات إنتاج عالمية مهتمة بالمجال الإلكتروني، في تبنّى مشروع التايب، الذي تلقّى كثيرًا من العروض لدعم المشروع ماديًا، مقابل الحصول على أسهم في الشركة، أو دعم براءة الاختراع، إلا أن فريقه قرر التريٌث، ودراسة العروض بتأنٍ؛ كونهم في بداية الطريق.

يطمح الباحث التونسي ورفاقه إلى تطوير البرمجيات المتعلقة بالتقنيات الفضائية، ودعم هذا المجال؛ حتى تصبح تونس وجهة لعشاق السياحة الفضائية، وكي لا يقتصر هذا الاختصاص على الدول المتقدمة.

الدروس المستفادة:

التريٌث: يجب على المخترع أن يتريّث من أجل تحقيق حلمه، فالأمر لا يتم تنفيذه بين ليلة وضحاها.

التجديد: يجب تجديد الأفكار دائمًا؛ من أجل دعم المشروع الأساسي، والعمل على تطويره بصفة مستمرة.

الابتكار: يساعد الابتكار في غزو عالم ريادة الأعمال؛ إذ يحمل المبادئ الريادية إلى آفاق أوسع؛ وبالتالي، يستطيع رائد الأعمال تحقيق النجاح المبهر عالميًا.

 

شارك المقالة:
213 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook