مفهوم الحب في علم النفس

الكاتب: رامي -
مفهوم الحب في علم النفس
"مفهوم الحبّ في علم النّفس

يُعدّ الحبّ من المفاهيم المنتشرة بكثرة، إلّا أنّ تعريفه التفصيليّ يغيب عن أذهان الكثيرين، ويمتلك البعض تعريفاً خاصّاً بهم جاء نتيجة الخبرات الحياتيّة والتّجارب اليوميّة، أمّا علماء النّفس فقد وضعوا تفسيراً شاملاً يوضّح ماهيّة الحُبّ، فقالوا إنّه نوع من أنواع الانفعالات يُترجَم على شكل شعور قويّ يصدر لأسباب حسيّة؛ حيثُ تنقله الحواس إلى الدماغ والذي يصدر بدوره أوامر فوريّة للجسد تنبهه بوجود مثير خارجي يستجيب الجسد لهذا المثير الخارجيّ بمجموعةٍ من التغيّرات الجسديّة التي تختلف في حدّتها حسب نوع الانفعال، فقد يُصاب البعض بالتّعرق والرّعشة في الأطراف أو التّلعثم في الكلام، ويُصاب البعض الآخر بالخجل واحمرار الخدّين، وهذه التغيّرات الجسديّة قد تستمرّ لفترات زمنيّة طويلة وقد تختفي باختفاء المسبّب. [1]

بيّنت مجموعة من الدّراسات في علم النّفس الاجتماعيّ أنّ الحبّ يبدأ من الشّعور بالتّشابه مع الطّرف الآخر، ويستمر بسبب وجود الاختلافات بين الطّرفين؛ حيثُ إنّ الإنسان يميل إلى مَن يشبهه، وكلّما كانَ مقدار التّشابه أكبر كان الانجذاب أسهل وأسرع، ويصبح أقوى مع مرور الزّمن واكتشاف الاختلافات الموجودة في الطّرف الآخر.[2]

مراحل الحبّ

اختلفَ العلماء في المراحل التي تؤدي إلى الوقوع في الحبّ، إلا أنّها تُصنّف في خمس مراحل بشكل عام، وهي:[3]

الاستحسان: هي الخطوة الأولى في طريق الارتباط والوقوع في الحبّ؛ حيثُ يميل الشّخص إلى من يجد فيه صفات الصّديق.
الإعجاب: هي المرحلة التي يزداد فيها اهتمام الشّخص بالطرف الآخر، ويميل إلى معرفة أخباره باستمرار، ويُعرِض عن غيره من الناس.
الأُلفة: هي مرحلة الشّعور بالأُنس لوجود الطّرف الآخر، والشّعور بالوحشة في غيابه.
الكلف والعشق: يغلب انشغال البال في هذه المرحلة.
مرحلة الشّغف: في هذه المرحلة يفقد الشّخص القدرة على التّفكير العقلانيّ، وينقاد وراء مشاعره دون اعتبارٍ للعواقب والنّتائج.
أنواع الحبّ في علم النّفس

صنّف علماء النّفس الحبّ إلى أنواع مختلفة، وذلك حسب المشاعر والأفكار التي يشعر بها الشخص والأفعال التي يقوم بها، ومن الجدير ذكره أنّ الشخص الواحد قد يختبر أكثر من نوع في فترات مختلفة مع أكثر من شخص واحد، وذلك حسب الظروف وحسب شخصيّة الفرد، وأنواع الحبّ هي:[4]

الحبّ الرّومنسي أو الإيروسي: هو الحبّ المتأجّج جسديّاً وعاطفيّاً، ويلعب الجمال الجسديّ دوراً كبيراً فيه، وأكثر الأشخاص الذين يقعون في الحبّ من النظرة الأولى يختبرون هذا النوع من الحبّ، وينظرون إلى الطّرف الآخر على أنّه كامل ومثاليّ.
الحبّ اللئيم: حيثُ ينظر الشّخص إلى الحبّ على أنّه نوع من أنواع التّسلية، ويفقتد إلى الإخلاص والالتزام.
الحبّ النّبيل: هو عكس الحبّ اللئيم؛ حيثُ يملؤه العطف والحنان والصّداقة، وينظر فيه المُحِبّ إلى الالتزام بوصفه شيئاً مقدّساً.
الحبّ العقلانيّ: هو الحبّ الذي يقوده العقل لا القلب؛ حيثُ يختار الفرد شريكه بدقّة وعلى أساس الصفات المشتركة والانجذاب.
الحبّ الوضيع: حيثُ يشعر المحبّ بانعدام تقدير الذات، ويحتاج الحبَّ ليشعر بالأمان، ويقدّر المحبوب بشكل مبالغ به.
الحبّ الواهب: هو الحبّ الذي يتّصف بالتّضحية، وينظر فيه الفرد إلى المحبوب على أنّه نعمة يجب الحفاظ عليها.
المراجع
? Lisa J. Cohen Ph.D. (7/2/2011), ""The Psychology of Love""، www.psychologytoday.com, Retrieved 3-7-2018. Edited.
? ""Love "", www.goodtherapy.org, Retrieved 3-7-2018. Edited.
? Sally White, ""There Are 5 Stages Of Love, But Sadly Many Couples Stop At Stage 3""، www.lifehack.org, Retrieved 3-7-2018. Edited.
? Neel Burton M.D. (25/6/2016), ""These Are the 7 Types of Love""، www.psychologytoday.com, Retrieved 3-7-2018. Edited."
شارك المقالة:
135 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook