"محتويات المقال

معنى التضخم
تاريخ التضخم
أسباب نشأة التضخم
آثار التضخم الاقتصادي
حل مشكلة التضخم الاقتصادي
حساب معدل التضخم

نقدم إليك عزيزي القارئ من خلال هذا المقال معنى التضخم وهو مصطلح أختلف في تفسيره الاقتصاديون على الرغم من كونه أكثر المصطلحات الاقتصادية شيوعاً والسبب في ذلك الخلاف يرجع لكونه وصفاً لعدد من الحالات المختلفة مثل الارتفاع المفرط في الأسعار وارتفاع التكاليف وغيرها.

يطلق التضخم على مجموعة من الاصطلاحات والظواهر مثل تضخم الأسعار، تضخم الدخل، تضخم الائتمان المصري، فيما يلي نذكر من خلال موسوعة مفهوم التضخم وتاريخه، أسبابه، حساب معدل التضخم، و آثاره ووسائل الحد منه.

معنى التضخم
التضخم في اللغة الإنجليزية يعرف بـ(Economic Inflation) ويقصد به الحالة الاقتصادية التي تتأثر بارتفاع أسعار السلع والخدمات يصاحبه انخفاض في القدرة الشرائية المرتبطة بسعر صرف العملة والتي تحدث أزمات في مجال قطاع الأعمال وخاصةً شركات الصناعة والخدمات.
كما يمكن تعريفه بأنه حدوث تغير نسبي في مستوى الأسعار العام عن طريق استخدام الرقم القياسي الخاص بسعر المستهلك، لتوضيح كمية العرض من الخدمات والسلع المنتجة محلياً والمستوردة أيضاً ولم تتمكن الحكومات من وضع حد لها.
من التعريفات الأخرى التي يمكننا وضعها لمصطلح التضخم أنه ارتفاع تدريجي للأسعار يكون سببه التوسع في العرض والطلب أو زيادة التكاليف.
تاريخ التضخم

منذ القرن التاسع عشر كان الاهتمام منصباً إلى جانباً واحد من جوانب التضخم ألا وهو التضخم النقدي وذلك يعنى أنه في حالة زاد عرض النقود بالنسبة إلى طلبها يترتب على ذلك انخفاض قيمتها.

ثم قام الاقتصادي “جون ماينارد كينز” وقد كان أكثر الاقتصاديين في ذلك الوقت تأثيراً كما تولى العديد من المناصب الاستشارية لكبار السياسيين والاقتصاديين، حيث اهتم بالعوامل المؤثرة على الدخل النقدي ومعدلات الاستهلاك، وقد توصل إلى أن زيادة حجم الطلب الكلي على حجم عرض السلع الحقيقي هو زيادة حقيقية ومستمرة.

في منتصف القرن العشرين قامت المدرسة السويدية الحديثية بإعطاء أهمية خاصة للتوقعات في التحليل النقدي للتضخم، حيث ترى أن العلاقة بين العرض والطلب الكلي تتوقف على العلاقة بين خطط الاستثمار وخطط الادخار.

أسباب نشأة التضخم

هناك مجموعة من الأسباب يترتب عليها ظهور التضخم وهي:

ظهور زيادة بالطلب الكلي.
ظهور انخفاض بالعرض الكلي.
ارتفاع التكاليف الخاصة بالإنتاج.
تأثير الفوائد المصرفية.
الحروب والكوارث الطبيعية.
الاعتماد على الخدمات والسلع المستوردة.
آثار التضخم الاقتصادي

الآثار الناتجة على التضخم الاقتصادي كثيرة ومتعددة نذكر منها:

تأثر قوة النقود الشرائية: نتيجة لارتفاع الأسعار المستمر تفقد النقود بعضاً من قيمتها الشرائية، مما يؤثر على القوة الشرائية للعملة الوطنية، مما يدفع المستهلك لشراء المنتجات المستوردة.
تأثر التوزيع الخاص بالدخل الوطني: يقصد به إجمالي السلع والخدمات التي يحصل عليها الأفراد بالاعتماد على دخلهم النقدي.
التأثير السلبي على ميزان المدفوعات: زيادة معدلات إنتاج السلع المحلية مما يؤدي إلى نقص القوة التنافسية لهذه السلع في السوق العالمي مما يؤثر على حجم الصادرات بشكل سلبي، فيذهب المستهلك لشراء السلع المستوردة ذات الأسعار الأقل مقارنة بالمنتجات المحلية.
تأثر توزيع الثروة: يترتب على التضخم الاقتصادي لجوء مالكي العقارات لبيعها لتعويض أرتفاع الأسعار والحفاظ على مستوياتهم الاستهلاكية، والأمر كذلك لمن يملك ثروة مالية فإنه يخسر بعضها نتيجة لارتفاع أسعار السلع.
حل مشكلة التضخم الاقتصادي

يوجد مجموعة من الحلول التي يمكن الاستعانة بها وتطبيقها للحد من مشكلات التضخم:

زيادة معدل الضرائب على السلع الترفيهية والكمالية لأصحاب الدخل المرتفع.
خفض معدلات النفقات الحكومية حيث إنها تؤدي إلى زيادة النقود المتداولة في الأسواق.
وضع سياسة مالية منظمة للدولة عن طريق وزارتها المالية بتحديد مصادر الدخل ومعدلات النفقات والإيرادات والفائض من الموازنة الذي يؤدي إلى خفض مستويات السيولة المتاحة.
حساب معدل التضخم
معدل التضخم يساوي (مقارنة مستوى الأسعار العامة خلال عام محدد، ومستوى الأسعار العامة في العام السابق له).
هذا هو قانون حساب معدل التضخم الاقتصادي حيث يشكل معدل التضخم نسبة مئوية تنخفض فيها قيمة العملات أثناء فترة زمنية محددة مما يرتب زيادة أسعار المنتجات بصورة عامة؛ مثال على حساب معدل التضخم: وصل مستوى الأسعار عام 2015م( 1000ريال) أما في عام 2014م كان السعر قد وصل(950) ريال، وحين نطبق القانون على النحو التالي: معدل التضخم الاقتصادي: 1000_950 / 950×100%=5,26% ؛ هذا الناتج من المعادلة هو معدل التضخم الاقتصادي خلال هذا العام مقارنة بالعالم السابق له."