معلومات عن نطاق التسويق.. ترويج ما لا يخطر على البال!

الكاتب: وسام ونوس -
معلومات عن نطاق التسويق.. ترويج ما لا يخطر على البال!

 

 

معلومات عن نطاق التسويق.. ترويج ما لا يخطر على البال!

 

إذا تصورنا أن نطاق التسويق مقتصر فقط على تسويق وترويج السلع الملموسة فحسب، فسيكون هذا الفهم أبعد ما يكون عن التسويق وفلسفته، وجوهره الأساسي؛ فالمسوق الماهر يدرك تمامًا أن مهمته أبعد وأهم من أن تكون مجرد سلعة من السلع، فهو يعمل على تدشين وتكوين علاقة مربحة وطويلة الأجل مع العملاء الحاليين والمستهدفين.

وتأسيس العلاقة المربحة طويلة الأجل هو المحرك الأساسي لكل الأنشطة والاستراتيجيات التسويقية، فعلاقة من هذا النوع ستضمن استدامة العملاء الحاليين، من جهة، وجذب اهتمام عملاء جدد، من ناحية أخرى، وهو الأمر الذي يعني تعظيم أرباح الشركة، وضمان استمرار نجاحها وازدهارها.

لكن، وبعيدًا عن هذا الطرح السابق والمتعلق بجوهر وفلسفة التسويق، ما هو نطاق التسويق الحقيقي؟ وما هي الأمور/الأشياء التي يمكن تسويقها؟ هذا ما سنحاول الإجابة عنه في الأسطر التالية.

تسويق السلع:

هذا هو الفهم الشائع عن التسويق، فالسلعة هي كل ما يمكن لمسه ونقله واستخدامه، وتسويق السلع موجود بالفعل، وهو أحد المحاور الرئيسة في الأنشطة التسويقية. وهنا، كما في كل الأنشطة التسويقية التي سنأتي على ذكرها فيما بعد، يكون الهاجس الأول للمسوقين هو ضمان إشباع رغبات العميل وتلبية احتياجاته.

تسويق الخدمات:

غالبًا لا يتم الانتباه إلى هذا النوع من التسويق، أو لا يتم أخذه على محمل الجد، على الرغم مما ينطوي عليه من أهمية كبيرة.

الخدمة _التي يتم تسويقها هنا_ هي شيء غير ملموس، لكن أثرها يُلاحظ بشكل مباشر، وهذا الأثر هو البوابة التي يمكن، من خلالها، النفاذ إلى العملاء، وجذبهم، واستدامتهم، وضمان ولائهم؛ ونظرًا لهذه الأهمية التي تحملها الخدمة المقدمة للعميل يتم وضع استراتيجيات تسويقية خاصة بها بعيدًا عن استراتيجيات تسويق السلع والبضائع الأخرى.

تسويق الأفكار:

هنا بالضبط يكمن جوهر العملية التسويقية برمتها، فكل نشاط تسويقي تقوم به هذه الشركة أو تلك هو، في الأصل، عبارة عن فكرة يُراد تعميمها، وترسيخها لدى جمهور العملاء المستهدف.

ليس هذا النوع من التسويق سهلاً ولا ميسورًا، فتسويق فكرة ما يعني في الأساس إزاحة فكرة قديمة وغرس أخرى جديدة مكانها، وهذا يتطلب وقتًا طويلاً وجهدًا كبيرًا، لكن النتائج المتحصل عليها من جراء هذا النشاط التسويقي تستحق الوقت والجهد.

الأحداث:

لا يُصمم الحدث (مثل كأس العالم لكرة القدم، أو معرض لمواد البناء والتشييد.. إلخ) من دون هدف ما، وأيًا كان الهدف من وراء هذا الحدث أو ذاك فإن الأساس في الأمر هو جذب اهتمام وانتباه العملاء، وإحداث نوع من الخلخلة في السوق، أي أنه يكون بمثابة إحداث تفجير في السوق، أو إلقاء حجر في بركة مياه راكدة.

الأشخاص:

هل من المنطقي أن نقوم بتسويق الأشخاص؟ لا غرابة في الأمر طالما فهمنا أن الهدف النهائي هو ضمان تحقيق جوهر التسويق (علاقة مربحة طويلة الأمد مع العملاء).

وعلى كل حال، فإن الأشخاص في التسويق يتم استخدامهم على نحوين؛ أولاً: يتم ذلك عبر تسويق الشخص ذاته، مثل تسويق فنان ما، أو مرشح محتمل لرئاسة الجمهورية.. إلخ، وثانيًا: قد يتم استخدام أحد المشاهير كأداة تسويقية من أجل تسويق سلعة، خدمة، مكان.. إلخ.

 

شارك المقالة:
185 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook