معلومات عن مفهوم قيود التسوية

الكاتب: وسام ونوس -
معلومات عن مفهوم قيود التسوية

 

 

معلومات عن مفهوم قيود التسوية

 

تتنوع الوظائف المُختلفة في الشركات فلكل وظيفة مهام مُختلفة تتعلق بها، حيث لا يقوم مالك الشركة بأداء مهام كاتب الحسابات الذي يتولّى العديد من المهام كإدخال قيود التسوية، التي تُعد بمثابة سجل لجميع المُعاملات التجارية والخُطوة الأولى في جميع أنشطة المُحاسبة،

فقيود التسوية عبارة عن قيود يومية يتم أداؤها بشكلٍ يومي ولكن يجري تقديمها في نهاية الفترة المُحاسبية، حيث تُستخدم من أجل تخصيص الإيرادات والنفقات في وقتها الفعلي، وذلك وفق مبدأ الاعتراف بالإيرادات الذي ينُص على تسجيل العمليات المالية في الفترة التي تحدث فيها سواء تم الدفع أو لم يتم.

وتتكون إدخالات قيود التسوية من: التاريخ المُناسب والحسابات والمبالغ التي سيتم خصمها والحسابات والمبالغ التي سيتم إضافتها بالإضافة إلى وصف قصير يُعد بمثابة مرجع، وتكون قيود التسوية في دفتر اليومية مُرتبة حسب التاريخ حتى يتم ترحيلها إلى دفتر الأستاذ العام.

ما هي المؤجلات ف الميحاسبة؟

تُعرف المؤجلات في المحاسبة بأنها الإيرادات التي تمّ الحُصول عليها ولكن لم يتم إدخالها ضمن قيود التسوية مثل: تلقيّ دُفعة مُسبقة من العميل ولكن تم تأجيلها في الميزانية العمومية، أو المصروفات التي حققتها الشركة ولكن لم تستلمها بعد كمدفوعات التأمين التي تم دفعها مُسبقًا ولكن يتم تأجيل تكلفتها في الميزانية العمومية حتى الدفع الثانية، فالمُؤجلات في المُحاسبة تعني الاعتراف بالإيرادات أو المصروفات في بيان الشركة بعد حُدوثها.

وفي مُحاسبة الاستحقاق تُعرف المُؤجلات بأنها أي حساب لا يتحقق فيه الأصل أو الالتزام إلا في تاريخ مُستقبلي حيث يتم ترحيل البنود المُؤجلة وفق نوعها كأصل او التزام كالرسوم والضرائب، وتُعد المُؤجلات نتيجة لمبدأ الاعتراف بالإيراد الذي ينص على ضرورة الاعتراف بالإيراد في الفترة التي يحدث فيها، وكذلك يُعد نتيجة لمبدأ المُطابقة الذي ينص على ضرورة الاعتراف بالمصاريف في الفترة التي تحدث فيها.

فحساب المُؤجلات يُستخدم للنفقات المدفوعة مُسبقًا أو للاستلام المُبكر للإيرادات، أي أن الدفع أو استلام المدفوعات يتم للمنتجات أو الخدمات التي لم يتم توفيرها.

أقسام المؤجلات

تحدث المُؤجلات نتيجةً لحدوث حالتين الأولى دفع الأموال التي يجب الإبلاغ عنها على أنها مصاريف في فترة مُحاسبية لاحقة، والحالة الثانية تحدث عندما يجب تلقي الأموال والتي يتم الإبلاغ عنها في فترة مُحاسبية لاحقة، حيث تُقسم المؤجلات إلى مُؤجلات للمصاريف ومُؤجلات للإيرادات وتتضمن مُؤجلات المصاريف تأجيل المصاريف قبل الفترة المُحاسبية التي سُتصبح فيها مصروفًا، على سبيل المثال:

مدفوعات التأمين التي يتم دفعها في ديسمبر من أجل التأمين على المُمتلكات لمدة ستة أشهر، فإنه يجب الإبلاغ عن المبلغ الذي لم تنتهي صلاحيته كأحد الأُصول الحالية كالتأمين المدفوع مُقدمًا بحيث يتم الإبلاغ عن هذا المبلغ في نهاية الفترة المُحاسبية كمصروف تأمين، بينما تحدُث مُؤجلات الإيرادات عند تأجيل إيرادات تم استلامها قبل كسبها.

على سبيل المثال: شركة تأمين تلقت أموالًا في ديسمبر من أجل توفير الحماية للأشهر الستة المُقبلة، لذا تقوم شركة التأمين بالإبلاغ عن المبلغ غير المكتسب كالتزام حالي، وعند اكتساب التأمين يتم الإبلاغ عنه في بيان الدخل،وفيما يأتي سيتم توضيح أقسام المؤجلات وأمثلة عملية على كل منها:

المصروفات المؤجلة

تُعد المصروفات المُؤجلة مصاريف تم دفعها بالفعل ولكن لم تُستهلك بعد، ويتم تسجيل هذه المصاريف كأحد الأُصول في الميزانية العمومية وعادةً ما تكون أُصول مُتداولة، وحين يتم استهلاك السلع أو الخدمات يتم تحميل هذه التكلفة على حساب المصروفات، ومن الأمثلة على المصروفات المُؤجلة:

تكاليف الفوائد التي تُعد جزءًا من أحد الأُصول الثابتة، التأمين المدفوع مُقدمًا، تكلفة أحد الأُصول الثابتة بعد حساب العُمر الإنتاجي من خلال الإهلاك، تكلفة الاُصول غير الملموسة والتي يتم تحميل تكلفتها على حساب العُمر الإنتاجي من خلال الإطفاء، تكلفة تسجيل إصدار أداة أحد الديون، وعادةً ما يتم تأجيل النفقات عندما تتطلب مبادئ المُحاسبة المقبولة عمومًا لإعداد التقارير المالية أن يتم تضمين هذه النفقات في تكلفة الأصول طويلة الأجل

 

الإيرادات المؤجلة

تُعرف الإيرادات المُؤجلة باسم الإيرادات غير المُكتسبة وتُستخدم للإشارة إلى المبالغ المالية المُسبقة التي تتلقاها الشركات مُقابل المُنتجات أو الخدمات التي سيتم تسليمها أو تنفيذها في المُستقبل، ويتم تسجيل هذه الدفعات المالية المُسبقة باعتبارها التزام في الميزانية العمومية كونها تُبين الإيرادات التي لم يتم اكتسابها، ويتم الاعتراف فيها كإيراد في بيان الدخل عندما يتم تسليم المُنتج أو الخدمة بمرور الوقت.

وفي حال لم تقم الشركة بتسليم السلع أو الخدمات فإنها تدين بالمال لعُملائها، وذلك وِفق مبدأ المُحافظة وهُو أحد مبادئ المحاسبة المقبولة عمومًا والذي يضمن احتفاظ الشركة بتسجيل أدنى ربح ممكن، حيث إن الشركات لن تعترف بالإيرادات المُكتسبة إلا عند إنهاء مهام مُعينة، على سبيل المثال: مدفوعات الإيجار المُستلمة مُقدمًا، الدفع المُسبق المُستلم لاشتراكات الصُحف، التأمين المدفوع مسبقًا.

فالإيرادات المُؤجلة لا يُمكن اعتبارها إيرادات في بيان الدخل بل يتم تأجيل المبلغ غير المُكتسب والاحتفاظ به في الميزانية العمومية كأحد الالتزامات، حتى يتم اكتساب المبلغ المُؤجل حينها يُنقل من الإيرادات غير المُكتسبة إلى إيرادات بيان الدخل، على سبيل المثال: تُقدم إحدى شركات تصميم مواقع الويب عرض أسعار لإنشاء موقع ويب جديد، حيث يُمكن لهذه الشركة إنهاء الموقع الجديد مُقابل 70.000 دولار، ومن شروط العقد هو دفع 30.000 في وقت توقيع العقد ودفع 40.000 في نهاية المشروع بعد 60 يوم.

وتُباشر الشركة بدء المشروع بعد مرور 10 أيام على استلام المبلغ الأولي بقيمة 30.000 دولار، في حال استلمت الشركة مبلغ 30.000 دولار في 27 ديسمبر فإنها ستبدأ العمل في 4 يناير، لذا ستقوم شركة التصميم بتسجيل مدين بقيمة 30.000 دولار إلى حساب الإيرادات المُؤجلة في 27 ديسمبر، وفي 31 ديسمبر سيتم الإعلان عن وجود التزام حالي بقيمة 30.000 دولار في الميزانية العمومية.

 

أمثلة عملية على المؤجلات

تُستخدم المؤجلات في المُحاسبة للإشارة إلى التأخير في الاعتراف بالمُعاملات المُحاسبية سواء أكانت مصروفات مُؤجلة أو إيرادات مُؤجلة، ففي الإيرادات المُؤجلة يقوم أحد العُملاء بدفع المُقدم مُقابل سلع وخدمات لم يحصل عليها بعد ويقوم المُستلم بتأجيل الاعتراف بالدفع على أنه إيراد مُؤجل يتم الاعتراف فيه في وقت تقديم السلع أو الخدمات، أما بالنسبة للنفقات المُؤجلة فإنه يُمكن للشركات أن تقوم بالدفع مُقدمًا للمُوردين ولكن بالمُقابل تُؤجل الاعتراف بالنفقات حتى تستلم السلع، وفيما يأتي أمثلة عملية على المصروفات المؤجلة والإيرادات المؤجلة:

 

أمثلة عملية على المصروفات المؤجلة

تُعرف المصروفات المُؤجلة على أنها المصروفات التي قامت الشركات بدفعها خلال سنة مُحاسبية واحدة دون استهلاك فوائد هذه المصروفات خلال نفس الفترة المُحاسبية وتظهر في الميزانية العمومية للشركات، وتأتي فكرة المصروفات المُؤجلة من أن الشركات قامت على الدفع مُقابل الحصول على الخدمات ولكن بسبب الاختلاف في توقيت استهلاك تلك الخدمات يُطلق عليها اسم النفقات المُؤجلة، فهُو مُصطلح يُستخدم لوصف دفعة تم إجراؤها ولكن لم يتم تسجيلها كمصروف في نفس الفترة المُحاسبية، وفيما يأتي أمثلة عملية على المصروفات المُؤجلة:

  • المثال الأول: على افتراض أن أحد الطُلاب يعيش في منزل مُستأجر بقيمة 1000 دولار شهريًا، وفي شهر يونيو كان لدى هذا الطالب 2000 دولار وعليه قرر أن يدفع مُقدمًا لمدة شهرين من أجل استئجار المنزل، بالنسبة للشهرين القادمين فإن مبلغ 2000 دولار الذي أنفقه الطالب يُعد بمثابة أصل للطالب كونه يُقدم له المزايا، لذا يقوم الطالب بتسجيل عملية دفع الإيجار المُقدمة في دفتر المًحاسبة الخاص به على أنها نفقات تظهر في الميزانية العمومية كأحد الأصول، وبعد مرور شهر يتم تخفيض المصروفات المُؤجلة من 2000 إلى 1000 دولار نظرًا لأنه تم الاستفادة من خدمة شهر واحد، وبالتالي سيتوفر الأصل فقط لشهر آخر مُقابل 1000 دولار.

 

  • المثال الثاني: تُخطط إحدى شركات تصنيع حقائب اليد والأحذية إلى تركيب وحدة تصنيع جديدة، لذا عملت على توظيف مُستشارين من أجل إبرام العقود القانونية، على افتراض أن العمر الإنتاجي لوحدة التصنيع هو 10 سنوات وتبلغ رسوم الاستشارة 25000 دولار، وستقوم الشركة على دفع كامل المبلغ في بداية المشروع إلا أنها لن تقوم بتسجيل كامل المبلغ في حساب النفقات بل ستقوم على تأجيل هذه النفقات لحسابات الميزانية العمومية على مدار عشر سنوات، والسبب لتسجيل هذه النفقات على أنها نفقات مُؤجلة هو القيام على توفير مُعالجة أفضل من أجل مُطابقة إجمالي النفقات بالإيرادات الناتجة عن استخدام وحدة الإنتاج التي تم تركيبها.

 

  • المثال الثالث: تقوم إحدى الشركات بدفع قسط التأمين لمبنى مكاتبها بشكل نصف سنوي مُقابل تكلفة إجمالية تبلغ 8000 دولار سنويًا، لذا تقوم الشركة بدفع 4000 دولار في شهر يونيو مُقابل التأمين حتى شهر ديسمبر، وعليه ستقوم الشركة بتسجيل المصروفات المُؤجلة بقيمة 8000 دولار كأصل خلال السنة الأولى وكمصروف خلال السنة الثانية.

 

أمثلة عملية على الإيرادات المؤجلة

تُعرف الإيرادات المُؤجلة بأنها الدخل الذي لم يتم الحُصول عليه ولكن تم دفعه من قِبل العُملاء مُقابل الحُصول على المنتجات أو الخدمات وتُعرف كذلك باسم الإيرادات غير المُكتسبة، فهي مبالغ الدفعات المُسبقة التي تتلقاها الشركات مُقابل السلع والخدمات التي لم يتم تسليمها، كالتأمين المدفوع مُسبقًا وغيره من الأمثلة العديدة، وفيما يأتي العديد من الأمثلة على الإيرادات المُؤجلة:

  • المثال الأول: تقوم إحدى شركات المجلات على نشر مجلة شهريًا ولكن تجمع الاشتراك السنوي مُقدمًا، وفي هذه الحال لا يُعد الاشتراك السنوي جُزء من الإيرادات الشهرية، بل تحصل الشركة على جُزء من مبلغ الاشتراك بطريقةٍ شهرية وتقوم على تحويل جزء من هذا الاشتراك كل شهر إلى حساب الربح والخسارة الشهري، على افتراض أن الاشتراك الشهري للمجلة هو 20 دولار لكن الشركة تحصل على 240 دولار من العُملاء مُقابل اشتراك سنوي، وتقوم الشركة على تحويل 20 دولار من حساب 240 إلى حساب الربح والخسارة الشهري، ويُصبح المبلغ المُتبقي إيرادات مُؤجلة في الميزانية العمومية للشهر التالي.

 

  • المثال الثاني: تقوم إحدى شركات تصنيع البرمجيات المسؤولة عن تصنيع برامج مُكافحة الفيروسات على جمع الدفعات السنوية المُسبقة لاستخدام البرنامج بطريقة شهرية، حيث تحصل الشركة على مبلغ إجمالي لمدة 12 شهر وتحتفظ به في حساب الإيرادات المُؤجلة، وفي كل شهر ستقوم الشركة بتحويل جزء من حساب الإيرادات المُؤجلة على حساب الربح والخسارة للشهر الذي يتم استخدام هذا البرنامج فيه من قِبل العميل.

 

  • المثال الثالث: قامت إحدى شركات تأجير الحافلات على توقيع عقد مع شركة مُقابل تأجير سنوي بقيمة 1200 دولار لكل حافلة بحيث تُدفع مُقدمًا، وعليه ستقوم هذه الشركة بتحويل مبلغ 1200 دولار عن كل حافلة مُقابل خدماتها سنويًا، وستقوم شركة تأجير الحافلات بتسجيل هذه المعاملة على أنها إيرادات مُؤجلة في الميزانية العمومية بحيث سيتم تقديم هذه الخدمات خلال سنة كاملة.

 

  • المثال الرابع: تحصل إحدى صالات الألعاب الرياضية على دُفعة سنوية كدُفعة مُقدمة لمدة 12 شهر مُقابل 600 دولار سنويًا أي بمقدار 50 دولار شهريًا، ولكنها تحصل على كامل المبلغ من المُشتركين فيها، لذا سيقوم المُحاسب بتسجيل هذه المُعاملة في حساب الإيرادات المُؤجلة نظرًا لأنه لم يتم الحُصول على كامل الخدمة، حيث سيقوم المُحاسب بتحويل رسوم العُضوية الشهرية إلى حساب الربح والخسارة وفي نهاية الشهر الثاني عشر أي بعد مرور سنة سيتم نقل حساب الإيرادات المُؤجلة إلى حساب رسوم العُضوية.
شارك المقالة:
469 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook