يعد علم الإدارة أحد فروع العلوم الإنسانية الحديثة التي تعنى بتطوير بيئة العمل في الشركات والمؤسسات، ويمكن تعريف هذا العلم بأنه مجموعة القواعد المنظمة والمبادئ العلمية التي تهتم بالاستخدام الأمثل من موارد المؤسسات أو الشركات بأقل كلفة ووقت وجهد أفضل جودة وخدمة، وقد اشتهر مجموعة من العلماء في هذا العلم وأكثر من تحدث عنه هو آدم سميث، وركز سميث على المناهج الإدارية بطريقة متجددة ومرنة، وأشار إلى أنها ليست ذات قالب واحد بل يمكن تطويرها، لأنها فن إنجاز الأعمال من خلال الآخرين، وهناك العديد من خصائص الإدارة الناجحة سوف يتم ذكرها في هذا المقال، بالإضافة إلى شرح الفرق بين المدير والقائد.
لا يعرف الكثير من الأشخاص الفرق بين المدير والقائد ويعتبرون بأنهما متساويان في المعنى، مع أنه هناك فروقٌ كثيرة، ومن الممكن القول بأنها جذرية، والفرق بين المدير والقائد هو أن المدير دائمًا ما يلتزم بلوائح معينة يريد فرضها بحسب رأيه هو فقط، ومن غير استشارة زملائه في العمل، وعادة ما يكون المدير جامدًا لا يجد فريقه أي متعة في العمل معه، بعكس القائد الذي يراعي الفروق الفردية للأشخاص ويحترمهم ويستشيرهم في كل الأمور قبل تطبيقها.
ويعرف القائد كيف يتعامل مع الأوضاع الصعبة أو الأوضاع الإنسانية، أما المدير فإنه من الممكن أن يواجه مشكلة ولا يستطيع إيجاد الحل لها، وذلك لأنه متعلق كل التعلق بالقوانين الموضوعة حرفيًا ولا يمكنه أن يفكر خارج الصندوق بعكس القائد الذي يمتاز بالتفكير الإبداعي ويتصف بالإدارة الجيدة، ومن هنا من الممكن استنتاج أن كل قائد مدير جيد، وليس كل مدير قائد، ويجب التنويه إلى أن هناك الكثير من أنماط المدراء سيئو الخلق والتعامل مع الموظفين، ولكن صفة القيادة لا تحتمل السلبية.
تم ذكر الفرق بين المدير والقائد سابقًا، وتم التنويه على أن كل قائد هو بالضرورة مدير ناجح، ولهذا لا بد من توافر الخصائص والمهارات للإدارة الناجحة، وهذه الخصائص هي: