معلومات عن مشروع صناعة الصدف
الصدف هو عبارة عن قشور حيوانات أو قواقع بحرية تستخرج من البحار ومنها بيت اللؤلؤ ويتميز بألوانه المتعددة التي تمثل ألوان الطيف وهو أغلى أنواع الصدف .
بعد استخراج الصدف من البحار أو الأنهار أحيانا تأتي مرحلة إعدادها لكي تصل إلى الشخص المزخرف جاهزة لكي يقوم بعمله الفني ، وهناك العديد من الورش التي تتولى عمليتي الإعداد والزخرفة .
تسمى أول عملية تلي الاستخراج عملية الصنفرة ، وذلك إلى أن يصبح الصدف ذا ملمس ناعم ثم يقطع إلى شرائح رفيعة تسمى الواحدة منها مبرزة، ويصل سمك المبرزة إلى 2 و 3 ملم ثم توضع إلى القطع المطلوبة بأشكال معينة مثل الشكل السداسي أو الثماني أو أية أشكال أخرى على حسب التصميم الذي يسعى المزخرف إلى تزيينه .
تعد المرحلة السابقة من أصعب المراحل، فعملية تقطيع الصدف من أدق العمليات في هذه المهنة وتحتاج إلى خبرة ومجهود كي تتم بالشكل المطلوب ، فالصدفة الواحدة تحتاج إلى وقت طويل كي تصل إلى الشكل الذي يرغبه المزين وقد يصل الوقت إلى 5 دقائق، في حين أن القطعة بالكامل يمكن أن ينتهي العمل فيها بعد ثلاثة أيام إذا كانت صغيرة ( مثل علب الضيافة أو الدخان ) ، ولستة أيام إذا كانت قطعا أكبر ولثلاثة أشهر إذا كانت قطعة أثاث كبيرة مثل الكراسي .
مواد أساسية
يحتاج المزين بالصدف أي قطعة يريد صاحبها تزيينها، أو أنه يقوم بتزيين قطع من عنده لبيعها، وأما إذا تكلمنا تحديدا عن تزيين العلب فيفضل أن تكون من خشب الجوز لأنه سهل الحفر وقطعه كبيرة، ولونه بني محروق، متين، لا يتشقق مع الزمن، وينشر أثناء العمل، ويتم العمل على مراحل، ففي البدء، يرسم الشكل المراد حفره على ورق الكالك بقلم الرصاص وبعدها ينقلون الرسم بالخشب.
أنواع تصديف عديدة
وهناك عدة أنواع من التصديف تختلف من حيث أحجام الصدف أو أشكاله أو طريقة تزيينها، فهناك التصديف العربي والتصديف المشجر والتصديف الهندسي، وفي هذا التصديف الهندسي لا يتم استعمال أصدافا كبيرة وإنما يتميز هذا النوع بصخر أحجام القطع الصدفية التي تزين العلب، وبالنسبة للتصديف المشجر نجد أنه يستعمل في تزيين القطع الكبيرة مثل الصناديق ويقصر استعماله عليها فقط أي تزيين الكراسي والقطع الخشبية الكبيرة والتي عادة ما تصدر إلى الخارج بأسعار خيالية نظرا لحاجة السوق الأجنبية لهذه الحرف اليدوية .
وما يميز هذا النوع من التصديف هو إقبال السياح عليه وخاصة العرب والخليجيون فهم يفضلون مثل هذه الأشكال والأحجام عن غيرها .
وعلى الجانب الآخر نجد أن السياح الأوربيين والأمريكيين يفضلون التصديف الذي يستخدم صدفيات صغيرة ويباع لهم بأسعار عالية .
طريقة عربية صعبة وأخرى مصرية سهلة
هناك طريقتان لتطعيم الخشب بالصدف، ويقع تفضيل أي من هاتين الطريقتين على المزخرف نفسه ومدى مهارته وربما تعوده .
الطريقة العربية
فهناك الطريقة العربية القديمة وهي أصل الطرق المتبعة في التصديف وتحتاج إلى أيدي عاملة ماهرة وتتلخص هذه الطريقة بعمل القطعة كاملة من قبل النجار ثم يأتي الرسام ليصنع النقشة المرغوبة ثم عامل دق القصدير الذي يحفر مكانا للخيوط القصديرية ويثبتها وبعدها يثبت عامل الصدف القطع المقطوعة حسب الرسمة ويمكن استخدام النحاس والحديد داخل الصدف لتطعيمه ، كما يمكن إدخال خيوط الفضة في القطع الثمينة الغالية الثمن، ولك أن تتخيل مدى المجهود المبذول من أجل إخراج القطعة المزخرفة بالشكل المطلوب وذلك عبر كتيبة عمل مكونة من فنانين قبل أي شيء يهوون هذه الحرفة ويتقنونها .
الطريقة المصرية
أما الطريقة المصرية السهلة فهي ليست سهلة بدرجة كبيرة ولكن سهولتها جاءت بالمقارنة مع العمليات المعقدة التي تحتاجها الطريقة العربية.
تعتمد الطريقة المصرية على رصف الصدف بجانب بعضه بالشكل المراد ويملأ الفراغ بمعجون فيظهر بشكل متناسق، ولعلك عزيزي القارئ تجد معظم المشغولات الصدفية مصنوعة بهذه الطريقة حيث يكثر وجودها في أثاث البيوت القديمة .
إن أهم عناصر الإبداع في هذا الفن هو كيفية إبراز الفكرة ودراستها ومن ثم تنفيذها عملياً.
فالنقوشات الإسلامية والزخرفية تتميز بها دول عربية مثل سوريا ومصر إضافة إلى العراق وهذه الزخرفات تكون متداخلة وبأشكال هندسية مختلفة تحتاج إلى حرفيين متخصصين في هذا المجال.
وبرغم يدوية العمل في حرفة التطعيم الصدفي ترتفع أسعار كل قطعة منجزة بحرفنة وفن واضح في ازدياد يتناسب وحجم الدقة وروعة التداخلات الفنية.
مراحل عديدة ودقيقة
تقوم الورش المتخصصة في تقطيع الصدف الطبيعي بعمل قطع صغيرة وكبيرة على حسب الأشكال المطلوبة، وهنا نأخذ بعين الاعتبار نوع القطعة وحجمها فكلما كانت القطعة المشغولة أكبر كان تطعيمها أسهل وكلما صغر حجمها كان الشغل فيها أدق وأعمق. بعدها نقوم بتثبيت كل قطعة صدف بمادة لاصقة (غراء طبيعي مستخلص من أعضاء حيوانية) ونراعي في هذا أن تكون في مكانها الدقيق من دون الخروج عن (الرسمة) وهذا يبرز من جمالية العمل عند اكتماله كلياً.
ويمكن إنزال هذه القطع على الخشب ونشكل العلبة حتى يصبح الصدف بالوسط في وجه العلبة فيعطي رسما هندسيا عفويا، حيث لا يتم تحديد الرسمة وانما فقط يتم تحديد الوسط ثم يتم تدريجها وحسب ما يتفتق عن ذهن المزخرف تنتج الرسمة المصدفة ولذلك نادرا ما تتشابه الرسوم والزخارف بين العلب المصدفة، وعادة ما يفضل الفنانون وجود هذا الاختلاف في الأبعاد والرسومات والاتجاهات لتحقيق التميز بل التفرد.
يذكر أن من يقوم بهذه العملية هو أكبر شخص في الورشة لأنها تحتاج إلى خبرة كبيرة لا يمكن لأي صنايعي صغير الحصول عليها بسرعة أو إجادة العمل فيها، حيث عادة لا تقل خبرة من يقوم بعملية اللصق هذه عن 10 سنوات .
وبعد أن تنتهي مرحلة تنظيم الصدف على العلبة تأتي مرحلة أخرى تسمى مرحلة التسوية من خلال جرد الصدف بالمبرد حتى يصبح بمستوى واحد ويصبح سطحه أملس مثل الرخام، ثم يقوم الحرفي بتنعيمها بورقة معروفة في هذه المهنة بـ ( سمادش ) حتى تصبح ناعمة للغاية، وبعد ذلك تفتح العلبة وتشق من كل أطرافها ويتم دهانها بزيت معدني، وينصح شيوخ المهنة بوضع هذا الزيت المعدني دون غيره لأنه يعطي العلبة لمعانا يدوم لفترة طويلة كما يبقي الصدف محافظا على ألوانه على عكس أنواع الدهانات الأخرى التي قد تغير من لون الصدف الأصلي .
ألوان الصدف
كثيرا ما ذكرنا سابقا عبارة ( ألوان الصدف )، وعادة ما يتساءل المبتدئ في هذه المهنة عن ألوان الصدف الطبيعية بعيدا عن الألوان الصناعية، وهناك ألوان متعددة للصدف منها الزهري والأبيض وقوس قزح والأخضر بألوانه المتعددة والأسود والأصفر ويختلف سعر القطع المصدفة حسب حجم وشكل القطعة والوقت الذي استغرقته حتى أنتجت والجهد المبذول ونوع الصدف المستخدم في الزخرفة .
ومن الواقع العملي لبيع هذه القطع الصدفية، فإن القطع الصغيرة ذات الأشكال الهندسية يصل ثمنها إلى 250 دولارا ويرتفع السعر مع كبر حجم القطعة ليصل إلى ألف دولار أمريكي وهذا السعر يناسب القطع الكبيرة المشجرة كالصناديق والكراسي وغيرها.
وعليك أن تتذكر عزيزي القارئ أن هذه المبالغ لا تدفع هباء ولكن للحصول على منتج يدوي راقي مصنوع بحرفية عالية، ولذلك لا تتعجب من أن بعض المصنعين يشكون من قلة هذه الأسعار بالمقارنة مع ما يبذلوه من مجهود وما ينفقونه من مبالغ وما يستغرقه من وقت كي تخرج القطعة الفنية بشكل لائق يرضي أذواق السائحين الذين يدركون بشدة قيمة هذه الأعمال على عكس ما يتصوره البعض من أن السياح يشترون مثل هذه الأعمال اليدوية دون إدراك ما بذل فيها من مجهود ولذلك نجد هناك سلعا مصنوعة بحرفية قليلة للغاية ولذلك يكون مكانها المخازن وعلى الأرصفة دون أن تباع للجمهور الواعي العاشق للفن اليدوي.
أدوات خاصة بالتصديف
تتعدد الأدوات المستخدمة في فن التصديف
ومنها الأزاهير العادية البلدية لأعمال الدق، والأزاميل الأوروبية للتقريط والكف، وهذه الأزاميل ذات مقابض خشبية وأظفارها متنوعة منها المنبسط ومنها المستقيم ومنها المحدب بفتحات مختلفة أيضا.
المبارد الخشنة والناعمة وفراطة الصدف والملاقط لمسك الصدف الناعم الصغير ويكثر استخدام الغراء العربية في هذه الحرفة وهي مكونة من عظام الحيوانات وتعد لاصق قوي وأفضل من الغراء الأبيض المنتشر بكثرة في الأسواق .
يبدو أن كل شيء أصيل وجميل في حياتنا في طريقه إلى الانقراض لتظل الحداثة تصيب كل من يقف أمامها حتى الأعمال اليدوية التقليدية والتي تكمن قيمتها في أصالتها ، وبالنسبة للزخرفة بالصدف فإن مهنة التصديف وتطعيم العلب بالصدف الطبيعي غير موجودة بكثرة وأعداد المشتغلين بها يتناقص، وتكمن المشكلة الأكبر في أن شيوخ المهنة لا يورثون هذه الحرفة لأبنائهم حيث عادة ما ينشغل الأبناء بالصناعات الأحدث ويتجهون إلى الكسب السريع من دون مجهود كبير وهو ما تحتاجه مهنة التصديف، وما يعد بارقة أمل بالنسبة لهذه الحرفة المهددة بالانقراض هو إقبال السياح المتزايد عليها وإدراكهم لقيمتها الحقيقية وقيمة العمل اليدوي والجهد المبذول.
وفي مصر هناك عجز في الورش التي تعمل على التصديف الفرعوني، حيث لا يتجاوز عددها عشر ورش، ولكن هناك العديد من الورش التي تعمل على التصديف الإسلامي ويصل عددها في مصر إلى 200 ورشة .
الحرفيون الماهرون في هذه المهنة معروفون بالاسم حيث يعرفهم عشاق الأعمال اليدوية باعتنائهم بصنعتهم, وقد يكون الحرفي أميا ولكنه ذكي يلم بالهندسة والمساحة والحساب والمقاييس وهو يعمل بيديه والآلة عنده وسيلة لأنه يؤمن بأن هذه الآلة, والأداة, مهما كان نوعها, لايمكن أن تحل محل الابداع والعبقرية وهو يدرك تماما أن بضاعته تباع لما بها من شغل يدوي.
وعلى الحرفي في هذه الصنعة أن يكون متقن في عمله أنيق في إنتاجه صبور على الأشياء الدقيقة والوقت عنده لا يساوي انتاجه, فالمهم أن ينتج أعمالا مضبوطة خالية من العيوب, فالعيب البسيط في هذه الصنعة قد يدمر العمل الفني كله .
ان من يتأمل القطع الفنية المصنوعة من الصدف سوف يندهش من قدرة العامل على الصبر والجهد الشاق المبذول كل ذلك من أجل إخراج قطعة فنية وليست مجرد سلعة عادية، ولذلك سعى العامل إلى التنويع في مصادر الأخشاب المطعمة بالصدف من أجل تحقيق التميز في كل قطعة ينتجها ولذلك استخدم أخشاب الحور والجوز والزيتون والشربين والميص والعرعر والدردار والصندل والصنوبر والسرو.
تحذيرات هامة
انتشار الصدف المقلد المصنوع من البلاستيك بدأ يتخذ حيزا كبيرا من حجم الصدف الموجود في الأسواق وذلك نظرا لارتفاع تكلفة الصدف الطبيعي، وقد ينخدع الشخص بهذا الصدف البلاستيك لأن من قاموا بتصنيعه أضافوا بعض المواد إليه بحرفية عالية تعطي شكل الصدف الحقيقي، وتكمن المشكلة في صعوبة أن يفرق الشخص العادي بين النوع الحقيقي والمقلد نظرا لشدة التشابه بينهما وعدم وعي الكثيرين بطرق التفريق، ولذلك فإن شيوخ المهنة يؤكدون أن أهم ما يميز الصدف الحقيقي أن لونه غير ثابت بمعنى أنه يعطي غالبا لونا آخر غير الأبيض أما في حالة ما إذا كان الصدف صناعيا فسوف يعطي لونا واحدا لا يتغير .
اذهب إلى خان الخليلي لتشترى صندوقاً من الخشب المطعم بالصدف، وستدهشك الأسعار. الصندوق الواحد بحجم يقارب صندوق الحذاء قد يباع بحوالي خمسين أو مائة جنيه، وبه الكثير من الزخارف الصدفية المظهر. السعر مذهل بالطبع ، فثمن مثل هذا العمل لابد أن يزيد عن هذا عشرات المرات لو كان صناعة أصلية ، ولكن معظم المنتجات التي تراها بأسعار زهيدة هي تقليد للفن الأصلي.
وتتعدد الطرق المتبعة في هذه الصناعة للتعرف على جودة المصنوعات من عدمها، ففي حالة العلب المطعمة بالصدف فإذا كانت القطعة محفورة ومثبت داخلها الصدف تعيش لفترة طويلة تمتد لآلاف السنين مثلما هي موجودة في بعض التحف الثرية وذلك دون أن تتأثر .
وهناك بعض القطع التي يكون الصدف موجودا عليها على السطح ومتلاصقا بطريقة رديئة وهذه الطريقة عادة ما تكون مع الصدف الصناعي ولذلك فإن عمر القطعة يكون قصيرا وليس لها قيمة .
فبدلاً من حفر الخشب باليد وتقسط الصدف داخله يمكنك أن تلصق الصدف على السطح. ويمكنك أيضاً أن تشترى “أفرخ” جاهزة بالرسومات المطلوبة وتلصقها على الخشب. وهذه الأفرخ قد لا تحتوى صدفاً حقيقياً، بل تقليد مقنع للصدف من البلاستيك. النتيجة مرضية لو كنت تريد شراء هدية بسيطة لصديق من خارج البلاد، ولكن لو كان صديقك من المتذوقين فسيكون عليك أن تبحث عن الفن الأصلي .
التطعيم بالصدف البلاستيك
تتميز صناعة التطعيم بالصدف البلاستيك بالسهولة الكبيرة بالمقارنة بفن التطعيم بالصدف الطبيعي، فهذه الحرفة هي صناعة خالصة وإن كان بها بعض التذوق الفني والحرفية القليلة، ولذلك يتميز إنتاجها بالغزارة ولكن بسعر قليل.
وتتناسب هذه الصناعة مع إمكانيات المستثمر الصغير الذي يملك القليل من الأموال، حيث أن التطعيم بالصدف يحتاج إلى سيولة مادية كبيرة نظرا لارتفاع أسعار الأخشاب المطعمة بالإضافة إلى ارتفاع راتب الحرفي والصدف نفسه.
كما تتميز صناعة التطعيم بالصدف البلاستيك بأنها لا تحتاج خبرة كبيرة في هذا المجال غذ يمكن تعلمها بقليل من المعلومات مع بعض الممارسة البسيطة للوصول إلى نتيجة جيدة، وذلك على النقيض من صناعة التطعيم بالصدف الطبيعي والتي تحتاج إلى خبرة ممتدة لسنوات بالإضافة إلى تفرع تخصصاتها بين الحرفيين .
فكرة المشروع
لا تصعب الأمور على نفسك وتقارن ما تفعله بصناعة التصديف الطبيعي فكل مجال مختلف عن الآخر تماما، وإذا كان هناك بعض المصنعين الذين يقومون بأعمال مقلدة تشبه الأعمال الغالية الثمن فنحن ننصحك بالابتعاد عن مثل هذه الخطوة خاصة إذا كنت في بداية مشوارك في الحرفة، وذلك لأنها أيضا ليست بالسهولة التي تتصورها، ولذلك فمن الأفضل لك أن تبدأ بالعمال العادية البسيطة والتي تلقى قبولا أيضا ولكن للإنتاج المحلي بعيدا عن البيع للأجانب، فهؤلاء يصعب أن تبيع لهم مثل هذه الأعمال البدائية، ولكن لا شك أنه بإتقانك للمهنة سوف تبيع للسياحة الوافدة على مصر وربما تصدر للخارج فالموضوع ليس صعبا بصورة كبيرة ولكنه يحتاج منك بعض الصبر والدخول في المهنة خطوة بخطوة كي لا تغامر بأموالك .
يمكنك أن تزين العلب المستخدمة كحافظات للمناديل في السيارات أو البيوت كما يمكنك تزيين علب الهدايا بشكل متميز ورخيص الثمن، فهذه الأشياء تتميز بكثرة الإقبال عليها من جميع الفئات، ويؤكد العاملون في المهنة أن الألوان الجذابة والأشكال الموجودة على العلب هي أكثر ما يجذب المستهلك، ولذلك اهتم باختيار ألوان متناسقة للصدف البلاستيك الذي يمكن أن تشتريه من سوق الموسكي أو من أي محل لبيع مستلزمات الاكسسوارات .
وأحذر عند شراءك للألوان المستخدمة في تلوين الصدف ألا تكون باهتة أو رديئة أو يتم إزالتها بسهولة، وتذكر دوما أن منتجك قائم أساسا على الشكل الجذاب طالما أنه صناعي وقيمته الفعلية قليلة، فمهارتك تكمن في جذب المستهلك إلى المنتج بمجرد رؤيته من بعيد، ولا تقلق فكثيرون يقبلون على هذه الأعمال الفنية المصنوعة بأشياء رخيصة ولكنها تتميز بالذوق الرفيع والأشكال الجميلة .
يمكنك أن تقوم باستخدام الصدف بحجمه الكبير في ترصيع العلب ولا داعي أن ترهق نفسك في عملية التقطيع التي تحتاج إلى مهارات خاصة، فبعد أن تقوم برسم الشكل المطلوب على العلبة، قم بوضع الصدف الكبير في المنتصف كي تملأ الفراغ وبعد ذلك اترك القطع الصغيرة كي تملأ بها الأماكن الفارغة المتبقية.
عليك أن تراعي الحد الأدنى المتعارف عليه بالنسبة لتناسق ألوان معينة مع بعضها، وهذه ليست دعوة إلى عدم الابتكار واتباع أسلوب نمطي، ولكن تذكر أنك تعرض منتجك لأذواق متعددة يصعب إرضائها كلها ولذلك ينصح بأخذ رأي المحيطين بك في الألوان التي سوف تستخدمها لتزيين العلب كما يفعل معظم الفنانون بالنسبة لأعمالهم الفنية .
عليك ألا تستخدم الغراء بشكل كثيف حتى لا يظهر من تحت الصدف المستخدم في تزيين العلبة، بل احرص على أن يكون استعمال الغراء بشكل بسيط ولا يخل بدوره الأساسي في تثبيت قطع الصدف على المنتج النهائي .
لا تحاول تزيين علبة من الخشب الذي يتسم بالرطوبة، فسوف يتفتق الصدف بمجرد أن تنتهي من تثبيته، ولذلك احرص على اختيار العلبة الجافة ذات الخشب الجيد الصنع كي لا يشوه صورة العمل .
تذكر أن جمهورك الأساسي يوجد في البوتيكات ومحلات الهدايا وليس في البازارات، حيث يقبل السياح بشكل أساسي على الصناعات اليدوية الخالصة، ولذلك ضع خطة تسويقية تتلاءم وطبيعة منتجك وتعتمد أساسا على النزول إلى هذه المحلات الصغيرة التي تعتبر انسب الأماكن لبيع البضاعة .
إن الشكل الفني الموجود على العلبة يلعب دورا كبيرا في إبراز المنتج بشكل جيد وجذاب، ولذلك عليك ألا تهتم فقط بالقطع الصدفية البلاستيكية التي سوف تزين بها العلبة وتتجاهل الأشكال الفنية باعتبارها أشياء ثانوية، بل يفضل أن تستعين بشخص محترف في الرسم كي يقوم بعمل تصميمات مبتكرة وفريدة بعيدة عن الاصطمبات التقليدية المعروفة والمنتشرة في السوق .
ذكرنا من قبل أهمية الألوان وتناسقها ولذلك فعليك اختيار ألوان تتناسب مع ما يقوله التصميم،
وها هي بعض الألوان وكيفية استخدامها في التصميمات المختلفة لعلب الصدف :
الأصفر
يمثل الضوء ولو انه اقل منه نصاعة وبهاء, وهو رمز الشمس والذهب وقد استخدم في زخرفة كثير من المساجد ويعتبر اللون الاصفر اللون الملكي في الصين ، ولذلك يمكنك استخدامه في التصميمات الدينية .
الأسود
رمز الظلام والحزن, وكان شعار العباسيين في احزانهم ومصائبهم.وقد استعمله الرومانيون واليابانيون والصينيون في كثير من الزخارف، ويمكن استخدامه في التصميمات الخاصة بالحيوانات وخاصة المفترسة والتي تتزين بها علب المناديل في السيارات على سبيل المثال.
الأبيض
رمز الطهاره والنور والفرح والنصر والسلام, وكلمة ابيض في اليونانيه معناها السعاده والمرح ويصلح مع التصميمات الرقيقة الخاصة بالديكور داخل المنزل كما يمكن استخدامه في هدايا المحبين.
الأحمر
رمز العواطف والحب والقوة والنشاط , وهو رمز النار المشتعله ويستعمل في بعض الاحيان للدلاله على الغضب والقسوه والخطر. ويعتبر اول لون استعمله الانسان الاول في زخارفه وقد استعمله الصينيون واليابانيون في زخارفهم، وهو خاص بتصميمات القلوب وكل ما يتعلق بالحب.
الأخضر
رمز النمو والأمل والحياة والنبل.ولايزال بعض الاسبانيين يضعون شارات خضراء على قبعاتهم علامة الشرف ويمكنك استخدام هذا اللون مع مختلف التصميمات حيث يتميز بتوافقه مع معظم الألوان كما يمكن استخدامه في شتى المعاني التي يعبر عنها التصميم وخاصة المناظر الطبيعية.
البرتقالي
وهو مركب من الأصفر والأحمر ، ويشتمل على تألق الأصفر مع دفء الأحمر، والبرتقالي هو همزة الوصل بين الألوان الباردة والألوان الساخنة ، لذلك يلعب دورا حيويا في إيجاد التوافقات اللونية الهامة .
وتزداد سخونته عندما يقع وسط الألوان الباردة ، ويقل سطوعه وسط الألوان الحمراء.
وهو يفقد خصائصه ويصير لونا باهتا عندما يضعف تركيزه كما يتحول إلى بني ميت عندما يستعمل الأسود في تدرجه ، ويمكن استخدامه في التصميمات التي تعبر عن أشكال كوميدية .
الأزرق
رمز الصداقه والحكمه والخلود ويستعمل في كثير من اللوحات التي تمثل المناظر الطبيعية وغيرها . وان اكثر الاواني الصينيه يكسبها اللون الازرق جمالا وبهاء .
البنفسجي
يقع في الدائرة اللونية في المجموعة المضادة الصفراء البرتقالية والصفراء المخضرة تبعا لميله نحو الإرجوانية أو الزرقة ويقع بين مجموعة الأزرق البحري حتى الأزرق من جهة وبين القرمزي حتى الأحمر من جهة أخرى .
وينتج بمزج اللون الأحمر مع اللون الأزرق ، ويعتبر أقل الألوان سطوعا على الإطلاق، ويمكن استخدامه في التصميمات الرومانسية وإن كان يرمي عليها بعضا من الحزن.
الرمادي
يميل إلى السخونة عندما يمتزج بالألوان الساخنة وإلى البرودة عندما يزداد امتزاجه بالألوان الباردة .
ويمكن للرمادي بقوته الحيادية أن يحول تباينات اللون الصارخة إلى ألوان منسجمة ولهذه الوسيلة يدعى لنفسه الحيوية , ووضع الرمادي بجوار لون ما يزيد من شدة اللون ، كما أنه في الوقت نفسه يؤدي إلى ميل هذا الرمادي إلى اللون المكمل للون المجاور .
إن الرمادي خصوصا الرمادي المتوسط هو أكثر الألوان جميعها حيادا ، وهو لون خال تماما من التعبير ، وهو لون غامض سلبي ويصلح مع معظم التصميمات ولكن لا ينصح به لأنه هادئ بدرجة كبيرة.