معلومات عن مشاكل الدخل السلبي لرواد الأعمال‎‎

الكاتب: وسام ونوس -
معلومات عن مشاكل الدخل السلبي لرواد الأعمال‎‎

 

 

معلومات عن مشاكل الدخل السلبي لرواد الأعمال‎‎

 

مشاكل الدخل السلبي نوعان؛ أحدهما أنه قد لا يكون سلبيًا أو بالأحرى قد لا يكون مستدامًا، وطائفة كبيرة من الأدبيات تتطرق إلى المسألة من هذه الزاوية، أما النوع الثاني من المشكلات فهو ذاك المتعلق بكثرة الأوهام الملتحقة بفكرة هذا الدخل.

وليس في وسعنا، طالما أننا نريد الإحاطة بـ مشاكل الدخل السلبي من شتى الجوانب، إلا أن نشير إلى الزاويتين إبان تعاطينا مع القضية. لكن أولًا وقبل كل شيء يتوجب علينا بدءًا الإشارة إلى ماهية المفهوم ذاته ولو عبر رؤوس أقلام فحسب.

فالدخل السلبي هو محاولة الحصول على المال من دون بذل جهد يُذكر، إنه فلسفة ترك الأموال تعمل من أجلك، وليس العكس. وثمة مصادر جمة يمكن أن يتحقق من خلالها ذاك الربح بلا عمل، أبرزها إيجار العقارات.

 

الدخل السلبي ليس مستدامًا

أحد أبرز مشاكل الدخل السلبي أنه ليس مستدامًا، فما من وسيلة من الوسائل التي يمكن أن تحقق من خلالها الربح بدون جهد يمكن وصفها بالاستدامة، فكل هذه المصادر مهددة بالتوقف فجأة أو حتى أن يقل معدل المال المتحصل عليه من جرائها.

وهناك الكثير من العوامل التي قد تتحكم في دخلك السلبي، فلو كنت على سبيل المثال تحقق أرباحك من خلال المدونات الإلكترونية فمن الممكن أن يتأثر كل ذلك عبر قيام جوجل بإجراء تعديل أو تحديث ما.

نقطة البدء

لا يصل إلى الدخل السلبي إلا أولئك الذين قطعوا شوطًا كبيرًا في العمل، وبذلوا من الجهد ما يندّ عن الذهن تصوره، حتى ليبدو أن الأرباح التي يحصلون عليها فيما بعد من دون جهد ما بمثابة مكافأة لهم على تلك الجهود المضنية.

إليك المثال التالي: لو كنت تفكر في أن تحصل على الدخل السلبي من خلال إيجار عقارات، فكيف ستشتري هذه العقارات أولًا؟ إن إحدى مشاكل الدخل السلبي (الذي يُدر ربحًا معتبرًا) أنه ليس سهلًا الوصول إليه. فشراء العقار _الذي سنحصل على الدخل السلبي من خلال إيجاره_ يتطلب الكثير من الوقت والجهد.

نقطة البدء دائمًا صعبة، صحيح أن هناك بعض مصادر هذا الدخل لا تتطلب جهدًا كبيرًا، مثل إنشاء مدونة إلكترونية، لكن العقبة أن الأرباح التي ستحصل عليها ستكون جد ضئيلة.

 

التدخل المستمر

يتصور الناس أنه يمكنهم الحصول على الربح وهم نائمون دون أدنى جهد من خلال هذا المفهوم (الدخل السلبي) سوى أن هذا ليس صحيحًا بنسبة 100%؛ إذ سيكون مطلوبًا منك، بصفتك مالك هذه الأموال، التدخل بشكل مستمر؛ كيما تضمن استمرار تدفق الأموال.

فعلى سبيل المثال، إذا كنت تجني الأموال من خلال الإعلان على مدونة فسيلزمك إنشاء مشاركات جديدة بشكل منتظم، ومتابعة وتحديث موقعك الإلكتروني.

والأمر ذاته ينطبق على مسألة تحقيق الدخل السلبي من خلال إيجار عقار ما، لكن ماذا إن ماطل المستأجرون في دفع الإيجار أو إذا كانوا يُهلكون العقار؟! هنا يكون لزامًا عليك التدخل لمنع وقوع مثل هذه المشكلة.

 

عبء الاختيار

واحدة من مشاكل الدخل السلبي أن هناك الكثير من المصادر التي يمكن استخدامها، لكن تعددية المصادر تلك مشكلة في حد ذاتها، فماذا لو اخترت الطريق الخطأ؟!

عبء الاختيار، إذًا، أبرز مشاكل الدخل السلبي، فلكي تقرر مثلًا استخدام الاستثمار في الأسهم أو إيجار العقارات؛ يتعين عليك في البداية أن تجري بحثًا مستفيضًا حول المصادر المتاحة أو التي يمكنك اختيارها، ثم تحديد أي منها يناسبك دون غيرك.

الربح غير مضمون

تقوم فلسفة الدخل السلبي على أن الربح مسألة مضمونة، أو مفروغ منه، وهذا صحيح لكن فقط عندما تكون كل الأمور مثالية وتحت السيطرة، وتلك مسألة من العسير تحقيقها.

ومن مشاكل الدخل السلبي _علاوة على ما فات ذكره_ أنه لا توجد طريقة أو خطة واحدة مضمون نجاحها أو يمكن تحقيق الدخل من خلالها؛ فقد تفعل كل ما في وسعك بناءً على اتباع خطة معينة لكنك لن تصل إلى مبتغاك في النهاية.

باختصار، يبدو الدخل السلبي رائعًا من الناحية المثالية؛ فهو يوفر لرواد الأعمال _كما لغيرهم_ فرصة توليد الدخل بأقل جهد، بيد أنه يتطلب جهدًا مقدمًا كبيرًا ورأس مالًا أوليًا وجهودًا متواصلة وحتى بعد ذلك قد لا يكون النجاح فيه مضمونًا.

 

شارك المقالة:
278 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook