معلومات عن مرض الإيدز أسبابه والوقاية منه

الكاتب: رامي -
معلومات عن مرض الإيدز أسبابه والوقاية منه

معلومات عن مرض الإيدز أسبابه والوقاية منه

الإيدز هو الاسم الطبي المُختصر لما يُعرَف بمتلازمة نقص المناعة المُكتسبة، وهو من أمراض جهاز المناعة الذي ينتج من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، ويتميّز بمهاجمته البطيئةلجهاز المناعةفي الجسم، وتدميره للآلية والوجهة الدفاعية الأولى ضد الجراثيم والالتهابات المختلفة، مما يجعل الفرد عرضة للإصابة بمجموعة متنوعة من الالتهابات المتعددة، وغيرها من أنواع الأورام الخبيثة الخطيرة الأخرى، وظهور أعراض مرض الإيدز المتقدّمة، حيث أنّ مرض الإيدز هو المرحلة الثالثة والأخيرة من مراحل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، والتي تزيد فيها خطورة تطوّر حالات خطيرة وقاتلة من الالتهابات وأنواعالسرطانات.

أعراض مرض الإيدز

يُعاني الشخص المُصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، وهو الفيروس المُسبّب لمرض الإيدز، من أعراض متباينة مُصاحبة للمرض تختلف باختلاف المراحل الثلاث التي يمر بها، والتي تزداد سوءًا مع مرور الوقت على حدوث الإصابة، بحيث إذا استمرت دون علاج يتمكّن الفيروس في النهاية من التغلُّب على جهاز المناعة في جسم الشخص المُصاب، فمرض الإيدز يُعتبر المرحلة المتقدّمة الثالثة والأخيرة من مراحل الإصابة بالفيروس، حيث تشمل أعراض مرض الإيدز ما يلي:

  • الشعور بالتعب باستمرار.
  • حدوث تورُّم في الغدد اللمفاوية الموجودة في منطقة الرقبة أو الفخذ.
  • الإصابة بالحُمّى التي تستمر لمدة تتجاوز 10 أيام.
  • التعرّق الليلي.
  • فقدان في الوزن دون وجود مُبرّر.
  • ظهور بقع لا تختفي على البشرة ذات لون أرجواني.
  • الشعور بضيق في التنفس.
  • الإصابة بحالة شديدة منالإسهالولمدّة طويلة.
  • الإصابة بالتهابات فطرية في الفم، الحلق أو المهبل.
  • الإصابة بنزيف أو كدمات دون سبب واضح.

أسباب مرض الإيدز

تحدث الإصابة بمرض الإيدز نتيجة فيروس يُعرَف باسم فيروس نقص المناعة البشرية، والذي يمكنه الانتقال خلال ممارسة النشاط الجنسي أو عن طريق الدم، في عمليات نقل الدم أو استخدام الحُقَن الطبية الملوّثة بالفيروس، كما يمكن للفيروس الانتقال من الأم الحامل للجنين أثناء مرحلة الحمل، عملية الولادة أو الرضاعة الطبيعية، بحيث لا بد من دخول جزء من سوائل الجسم المُصابة بالفيروس، لجسم الإنسان السليم كي يُصاب بالمرض، كالدم، السائل المنوي من جسم الرجل أوالإفرازات المهبليةمن جسم المرأة، فلا يمكن الإصابة بالفيروس من خلال الاتصال العادي مع الشخص المُصاب باللمس أو غيره، كما أنّ الفيروس لا ينتقل عبر الهواء، الماء أو لسعات الحشرات.ومما يجدر ذكره أنّه من الممكن أن يُصاب الشخص بفيروس نقص المناعة البشرية، وتستمر هذه الإصابة لمدّة سنوات قبل أن تظهر أعراض مرض الإيدز، وقبل أن تتحول الإصابة للمرض، حيث يتم تشخيص المرض من خلال فحص عدد الخلايا التائية المناعية من نوع CD4، أو ظهور مضاعفات معينة للمرض لدى الشخص المُصاب.

تشخيص مرض الإيدز

بعد ملاحظة أعراض مرض الإيدز يتم تشخيص المرض عن طريق إجراء فحوصات معيّنة للدم، بحثًا عن فيروس نقص المناعة البشرية، بحيث تشير النتيجة الإيجابية للفحص إلى وجود أجسام مُضادّة للفيروس المُسبّب للمرض في مجرى الدم، ولكن يتم في العادة إجراء الاختبار مرة أخرى قبل إعطاء النتيجة النهائية بغض النظر عن النتيجة الأولية، فقد يحتاج الفيروس مدّة تتراوح ما بين 3 إلى 6 شهور ليظهر في فحوصات الدم، حيث يُنصح بإجراء فحص فوري للأشخاص المعرّضين للإصابة بنسبة عالية خلال فترة الستة أشهر الماضية، وإعادة إجراء الاختبار بعد مرور أسبوعين تقريبًا، خاصةً إذا كانت النتيجة الأولية سلبية. وتجدر الإشارة إلى أنّ الفحص المُبكّر وبالتالي التشخيص المُبكّر للمرض وأعراض مرض الإيدز، وذلك خاصةً بعد تعرّض الشخص أو احتمال تعرّضه للفيروس، يُعدّ من الأمور البالغة الأهمية والتي تلعب دورًا هامًّا في زيادة فُرَص نجاح العلاج.

علاج مرض الإيدز

في الوقت الحالي لا يتوفّر علاج فعّال لفيروس نقص المناعة البشرية أو مرض الإيدز، ولكن يمكن السيطرة عليه من خلال الالتزام بالرعاية الطبية المناسبة، والتي تشمل استخدام العلاج المُضاد للفيروسات القهقرية، الذي بإمكانه التقليل من التعداد الفيروسي لفيروس العوز المناعي البشري في الدم، بحيث تصبح ضئيلة وليست معدومة، ولكن ذلك يمكنه أن يمنح حياة صحية طويلة للأفراد المُصابين، ولأزواجهم أو زوجاتهم بحيث لا يستطيع الفيروس الانتقال وإصابة شخص سليم من خلال ممارسة النشاط الجنسي، وتزيد فرصة العلاج والتقليل من حدّة أعراض مرض الإيدز، عند الخضوع للعلاج المُضاد للفيروسات القهقرية في المراحل المبكّرة من الإصابة بالفيروس، قبل تطوّره لمرحلته الأخيرة وحدوث مرض الإيدز

الوقاية من مرض الإيدز

في حين لا يتوافر علاج للشفاء التام من مرض الإيدز، يمكن الالتزام ببعض الاحتياطات التي من شأنها الوقاية من مرض الإيدز ومن أعراض مرض الإيدز، والتقليل من خطر الإصابة بالفيروس المُسبّب له، حيث تشمل تلك الاحتياطات ما يلي:

  • الحدّ من التعرض لسوائل الجسم المختلفة:كاستخدام القفازات، الأقنعة، النظارات والملابس الواقية، خاصةً من قِبَل الأشخاص العاملين في مجال الرعاية الطبية أو الصحية، وذلك في المواقف التي يُحتمل التعرُّض فيها لسوائل الجسم المختلفة، بالإضافة للقيام بغسل الجلد بشكل متكرر وكامل فور ملامسة الدم أو سوائل الجسم الأخرى.
  • عدم المشاركة في استخدام الحُقَن الطبية:فلا بد من استخدام الحُقَن الطبية النظيفة وغير المستخدمة.
  • استخدام وسائل الحماية أثناء ممارسة النشاط الجنسي:كاستخدامالواقي الذكريأو غيره من وسائل الحماية والوسائل الوقائية.
  • استخدام العلاج المُضاد للفيروسات القهقرية لوقاية الطفل:فعلى الرغم من خطورة بعض أنواع مضادات الفيروسات القهقرية للجنين قبل ولادته، إلّا أنّ الالتزام بخُطّة علاجية فعّالة، يمكنه منع انتقال الفيروس المُسبّب لمرض الإيدز من الأم الحامل إلى الجنين، فقد يتم اللجوء للولادة القيصرية على سبيل المثال، ونظرًا للاحتمالية الكبيرة لانتقال الفيروس عبر حليب الأم للطفل الرضيع، لا بد من الالتزام التام بتناول الدواء بانتظام.
  • العمل على تثقيف وتوعية الناس حول المرض:فلا بد من تثقيفهم حول المرض وعوامل خطورة الإصابة به، وتوعيتهم بالأدوات والإجراءات اللازمة للوقاية من الفيروس المُسبّب لنقص المناعة البشرية وتجنُّب التعرُّض له
شارك المقالة:
132 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook