إن ما سوف نقدمه من مشاريع هى تجارب حقيقية لسيدات قاموا بعمل مشروعهم من خلال المنزل، ثم علموا على تطويره حتى وصل إلى ما هو عليه، وقد قاموا بعمله من خلال التمويل سواء المادي أو المعنوي من خلال مؤسسات متخصصة ومهتمة بشؤون المرأة، قامت بتقديم الدعم المالي أو المعنوي المتمثل في عمل دورات تدريبية لهم على ما كانوا يريدون فعله.
:: مشروع على شبكة الإنترنت ::
شبكة الإنترنت في الوقت الحالي هى السوق الأول في مجال توفير العمل لمن لا يستطيع العمل خارج البيت، وهناك مجموعة كبيرة من الأعمال التي من الممكن أن تصبح وظيفة أساسية يقوم عليها بيت بأكمله، وما سوف نقدمه هو نموذج لسيدة من مصر كان لديها بعض الخبرة والمعرفة في الحاسب الآلي.
وبعد فترة من زواجها وتفرغها للمنزل وجدت أن لديها وقت فراغ كبير، فبحثت عن طريقة لتملأ بها وقت فراغها وفي نفس الوقت تربح من خلالها، فوجدت أن أنسب شيء لها هو القيام بتصميم مواقع وبيعها لمن يحتاج إليها، وكانت البداية هى دخولها لموقع اليوتيوب وجمع بعض الفيديوهات الخاصة بهذا المجال، والمتابعة مع هذه الكورسات.
وبعد أن أتقنت هذا الأمر قامت بالإعلان عن نفسها في الجروبات الخاصة التي تهتم بنفس المجال، كما قامت بعمل قائمة بأسماء الشركات المهتمة بعمل مواقع لهم على شبكة الإنترنت، وقدمت لهم عروضها في تصميم المواقع، وبالبفعل أتت الثمار.
وتلقت الكثير من الطلبات واستطاعت أن تحقق أرباح كثيرة، وهى الآن تفكر في أن تفتح مكتب خاص بها حتى تستطيع التجهيز لكل الطلبات التي تصلها، كل هذا كان بدون أن تترك بيتها أو تقصر في واجباتها كربة منزل وأسرة.
:: مشروع تايبست ::
هذا المشروع بطلته واحدة من السيدات اللاتي واجهن ظروفهم الصعبة بمنتهى الشجاعة والتحدي، فهذه السيدة أرملة ولها طفلين صغيرين مما جعلها من الصعب أن تترك المنزل وتعمل خارجه، فقامت بالتفكير والبحث عن المشروع المثالي لها حتى تستطيع أن توفر ما تحتاج إليه من أموال لأطفالها ولبيتها.
وبالفعل تعلمت الكتابة على الكمبيوتر بشكل سريع، ثم قامت بالإشتراك في مجموعة كبيرة من الجروبات التي توفر عمل أون لاين، وتخصصت في أن تعمل في كتابة أي نوع من الرسائل العلمية أو الكتب التي تحتاج إلى كتابة من خلال برنامج ” الوورد – word “، وبالفعل تلقت العديد من العروض وأصبح لها اسم معروف في عالم الكتابة مما وفر لها أموال تكفيها وتكفي أسرتها.
:: مشروع تجهيز الأكل وبيعه ::
صاحبة هذا المشروع جائتها الفكرة من خلال عملها بوظيفة حكومية، فقد كانت بسبب هذه الوظيفة لا تجد وقت لتجهيز الطعام لأسرتها في الوقت المحدد لهم، وهذا يعود لإرهاقها الشديد وعدم وجود وقت، مما جعل هناك مشاكل عديدة تحدث في داخل أسرتها، وهذا ما دفعها لأن تبحث في المواقع المتخصصة في المشاريع حتى تستطيع أن تختار ما يناسبها وتترك الوظيفة.
وفي نفس الوقت يوفر لها ربح وفير، وبما أنها كانت تعاني من مشكلة عدم وجود وقت لإعداد الطعام وتجهيز الخضار وما إلى ذلك، فوجدت أن أنسب شيء هو أن تقوم بتجهيز الخضار وعمل طعام وبيعه للموظفات، لكن كانت تواجهها مشكلة وهى كيفية التسويق الناجح لما سوف تقوم به من نشاط، وكيف ستوزع الطعام على البيوت.
لكن سرعان ما وجدت الحل بعد أن قامت بالإتفاق مع أخيها الذي كان لا يجد وظيفة هو الأخر، وقرروا أن يقوم هو بتوزيع الطعام ويتقاسم معها نسبة من الأرباح، ولم يكن في بداية المشروع هناك أي تكاليف زائدة، فالثلاجة هى أهم ما في الموضوع وكذلك كل أدوات المطبخ كانت متواجدة لديها، وكل ما قامت بشرائه هو أطباق من الفليين أو الفويل وكذلك ورق التغليف.
ثم بدأت بكميات قليلة من الخضار، وسرعان ما كبر المشروع فتوسعت وقامت بمشاركة إثنين من الجيران، وتطور المشروع والآن قام أخيها بشراء سيارة صغيرة يقوم بتوزيع الطعام من خلالها، وهى سوف تفتتح في المرحلة القادمة مقر صغير بها لإعداد الطعام وتغليفه به.
قدمنا في السطور السابقة تجارب حية لمشاريع منزلية مربحة حققت لأصحابها الكثير من الأرباح، وفي السطور التالية سوف نستعرض معكم أقل المشاريع تكلفة وأكثرها ربحاً فتابعوا معنا.
العربية
