هي احد ابرز الشخصيات النسائية في حرب الاستقلال التركية ، قادت فرقة خاصة بها تجاوز عددها المئات ، هي سيدة تركية من شمال شرق تركيا استطاعت ان تثبت جدارتها وتكون ممن يسطرن اسطر البطولة في حرب وقعت على أراضي بلدها ، انها التركية التي سميت بكرا فاطمة وهو لقب يدل على الشجاعة باللغة التركية .

ولدت كارا فاطمة سنة 1888 واسمها الحقيقي فاطمة سحر رفعت وهي من مواليد مدي ارزوروم الواقعة شمال شرق تركيا ، وهي من مدن منطقة البحر الأسود ، وقد عاشت في كنف عائلتها حتى تزوجت من قريب لها ، وقد كان احد المشارك في حرب القوقاز ابان الحرب العالمية الأولى وقد استشهد في هذه الحرب .

عرفت فاطمة بشجاعتها وجسارتها وقد كانت من مناصري الثورة ضد الاحتلال الأجنبي على أراضيها وقد اشتركت في الاجتماع الذي دعى اليه وعقده مصطفى كامل أتاتورك سنة 1919 في ولاية سيواس وقد وطلبت أن يتم تجنيدها وتنضم لصفوف الجيش. ثم بعد موافقة مصطفى كامل باشا على انضمامها، شكلت جماعة ميليشية. ويقع تحت قيادتها 43 امرأة و700 رجل.

وقد ناضلت فاطمة على جبهات كثيرة منها إزميت، بورصة وإزمير. وبحسب الكاتب يلماز أزديل، كانت وحدتها تعد واحدة من أولى الوحدات التي دخلت إزمير أثناء عملية تحرير إزمير في 9 سبتمبر 1922. وتمكنت وحدتها من السيطرة على كارسياكا، وبعدها احتجزها الجيش اليوناني كسجينة. وبحسب مقابلة وردت في صحيفة تانين، أثناء سجنها الثاني، أُخذت فاطمة إلى مقر الجنرال نيكولاس تريكوبيس حيث دار حوار بينهما. غير أنها تمكنت من الفرار من السجن.

وقد انضمت الى الجيش التركي حيث بدأت حياتها المهنية العسكرية كعريفة وانتهت كملازم أول. وبعدها تقاعدت وتبرعت بمعاشها لـ الهلال الأحمر التركي. ولفترة من الوقت، يبدو كما لو أنها تلاشت بعيدًا، ولكن في عام 1933، اكتشف أحد الصحفيين أنها تعيش في حالة فقر في دير روسي سابق بـ إسطنبول مع طفلها الأكبر. وفي عام 1944، نشرت مذكراتها.

مُنحت فاطمة ميدالية الاستقلال، وهي ميدالية مخصصة لأولئك الأشخاص الذين قدموا إسهامات في حرب الاستقلال التركية.

وتم توفير عملٌ لها وتم تكريمها من خلال عرض ميدالية لها في الاستعراضات العسكرية التي تحدث في الأعياد الوطنية، ثم وفاتها المنية في 2 يوليو 1955 بـ دارولاسيز للمسنين، حيث أمضت السنوات الأخيرة من حياتها هناك.. منقول بتصرف.