إن السهم ليس مُجرد قطعة ورقية، بل هو عبارة عن حصة أو نصيب لملكية شخص معين في شركة ما، وتُعتبر الأسهم وسيلة للتمويل، يتم تداولها في سوق الأوراق المالية، وتُعد قيمة الأسهم غير ثابتة فقد تميل للارتفاع أو الانخفاض مع مرور الوقت، وعندها يجب على المُستثمر اختيار الموعد الصحيح لبيع الأسهم التي قام على شراؤها ومن المهم معرفة كيف تتم عملية بيع الأسهم خاصةً في حالة الاستثمار على المدى الطويل لأن رفض المُستثمر للبيع يضعه في خانة تراجع بسبب العمولات والضرائب التي تؤثر على الأرباح.
يُعدّ تداول الأسهم من الأعمال التي تُمكن الفرد من الوصول إلى الاستقلال المالي المطلوب، حيث يُمكن للفرد ممارسته كعمل منزلي لتحقيق النجاح المطلوب في حال قام الفرد على توظيف القدرات العقلية والمهارات التخطيطية اللازمة، ولذلك لا بد من أن يقوم الفرد باتباع العديد من الأسس عند تداول الأسهم، والتركيز على كيفية عملية بيع الأسهم وشراؤها في الوقت المناسب، تجنبًا للمخاطر المالية التي قد تحصل، ومن هذه الأسس التي يجب أن يتبعها:
مع الأهمية المتزايدة للتكنولوجيا الرقمية والإنترنت، يختار العديد من المستثمرين شراء وبيع الأسهم لأنفسهم بدلًا من دفع عمولات كبيرة لشركات الوساطة للبحث والمشورة، ومع ذلك ان يبدأ المستثمر بمعرفة الطريقة التي تتم فيها عملية بيع الأسهم وشراؤها يجب أن يتعرف على احتياجات تداول الأسهم المختلفة لاختيار الوقت الملائم للبدء في عملية بيع الأسهم وشراؤها، ومن أهم احتياجات تداول الأسهم الآتي:
يُقصد باحتياجات السوق هو طلب شراء أو بيع للأسهم بأفضل سعر متاح، حيث تضمن للمُستثمر التنفيذ الفوري ولكن دون تقديم أي ضمانة للسعر، حيث أن السعر سيظل كما هو عندما تكون أسعار العرض والطلب بالضبط عند آخر سعر تداول، نظرًا لأنها أسواق متقلبة وسريعة الحركة، وتحظى احتياجات السوق بشعبية كبيرة بين المستثمرين الذين يرغبون في بيع الأسهم أو شراؤها دون تأخير، على الرغم من عدم معرفة المستثمرين بالسعر الدقيق لبيع الأسهم أو شراؤها، حيث يتم تنفيذ احتياجات السوق بناءً على سعر العرض والطلب.
يُطلق عليه أيضًا اسم توقف السوق، أو وقف الخسارة على البيع والشراء، ويُعد من الأمور التي تعود بالفائدة على المستثمرين، ولكن يجب أن يكون المستثمرين على دراية بالتكاليف الإضافية المضافة للطلب.
البدء في الأعمال التجارية ومُحاولة إنجاحها هو محاولة مُجزية للعديد من المستثمرين، ولكنه يتطلب راس مال وجهد ووقت لإنجاح الأعمال التجارية والربح فيها، وفي هذه الحال لا تكون الملكية الوحيدة هي الحل الأمثل، فيبدأ أصحاب الأعمال ببيع الملكية في شركاتهم، ولكن قبل البدء في عملية البيع يجب أن يُحدد صاحب العمل كيفية البيع؛ هل هو بيع كامل واضح ومباشر إذا كان الهدف منال بيع هو التحرك ماليًا بالكامل أو بيع جزئي ينتهي بمشاركة مستثمرين آخرين في المشروع، بحيث أنه يقوم على هيكلة الأعمال بطريقة تُوفر المدفوعات الأساسية والأقساط السنوية، وبعد تحديد كيفية البيع يُوجد خيارات مختلفة للبيع، ومن أهم الخيارات التي تُوضح كيفي تتم عملية بيع الأسهم ما يلي:
تتم عملية بيع الأسهم للعامة من خلال الاكتتاب، والذي يتم من خلال استخدام بطاقات علنية للأعمال ويُعد هذا الخيار أكثر تكلفة وأكثر طلبًا من حيث المتطلبات القانونية ومراجعة الحسابات، ويعتبر هذا الخيار من أفضل خيارات بيع الأسهم، حيث يؤدي لجمع مبالغ كبيرة من المال أو تعظيم قيمة النشاط التجاري.
من أسهل وأسرع طرق عملية بيع الأسهم هو بيعها بشكل خاص، حيث تتم عملية بيع الأسهم بشكل خاص بنفس ميزة جمع رأس المال علنًا مع تجنب حدوث الأخطاء، وفي حالة تمويل المشاريع، يقوم صاحب العمل ببيع الأسهم إلى مستثمري رأس المال الاستثماري مقابل رأس المال الذي تحتاجه الشركة للنمو أو التوسع في كثير من الحالات، تتطلب مبيعات الأسهم الكبيرة للمستثمرين من القطاع الخاص أيضًا أن تمنح الشركة المستثمرين مكانًا في مجلس الإدارة.
يُعد بيع الأسهم للمستثمرين الصغار من القطاع الخاص أكثر صعوبة من البيع للمستثمرين الكبار والمتطورين، ولكن من ناحية أخرى فإنه من السهل تسليم المستثمرين واختيارهم، وغالبًا ما توجد علاقات موجودة مسبقًا، كما أن هؤلاء المستثمرين هم أقل عرضة لفرض بعض التنازلات التي قد يطلبها المستثمرون الكبار، مثل تمثيل مجلس الإدارة أو استبدال الرئيس التنفيذي، من ناحية أخرى، عادة ما يكون لدى المستثمرين الأصغر أموالًا أقل، ويمكن أن تكون العملية القانونية أكثر تعقيدًا.
يُعتبر خيار آخر يمكن وضعه في عين الاعتبار، مثل إنشاء برنامج ملكية أسهم الموظف "ESOP" والذي يؤدي إلى زيادة الولاء والاحتفاظ بالموظف والتقليل من احتياجات التعويض النقدي للشركة مثل المكافآت أو العلاوات التي يتم دفعها نقدًا، وهذه المساهمات عادة ما تكون معفاة من الضرائب، ومع ذلك فإن عملية بيع الأسهم للموظفين ليس خيارًا عمليًا لزيادة رأس المال.
توجد مجموعة من الوسائل والطرق التي تُمكن أصحاب الأسهم من بيع الأسهم وشراؤها، ويجب على أصحاب الأسهم اختيار الطرق الملائمة لهم، ومن أهم الطرق ما يأتي: