معلومات عن علم الاقتصاد

الكاتب: وسام ونوس -
معلومات عن علم الاقتصاد

 

 

معلومات عن علم الاقتصاد

 

يعدُّ علم الاقتصاد من أبرز العلوم الاجتماعية التي تُعنى بدراسة الثروات التي يحققها الإنسان في هذه الحياة، حيث يهتمُّ بتحديد مصادر هذه الثروات، والطرق التي تؤثر على توزيع الثروة بين مختلف أفراد المجتمعات الإنسانية، بالإضافة إلى طرق استهلاك هذه الثروات بناءً على نوع السلوك الاستهلاكي للأفراد، ويتداخل علم الاقتصاد العام مع مجموعة من العلوم الأخرى مثل: علم المحاسبة، وعلم التسويق، وعلم التجارة، وإدارة الأعمال، وهناك العديد من المشكلات الاقتصادية التي قد تؤثر على العناصر التي تتشكل منها المنظومة الاقتصادية، ومن أبرز هذه المشكلات مشكلة التضخم ومشكلة الكساد، والسؤال الذي يُطرح الآن: ما الفرق بين التضخم والكساد، وفي هذا المقال سيتمُّ الإجابة عن سؤال: ما الفرق بين التضخم والكساد.

ما الفرق بين التضخم والكساد

إنَّ الإجابة عن سؤال ما الفرق بين التضخم والكساد تتجلى بالدرجة الأولى في الفرق بين المصطلحين الاقتصاديين من خلال الإطار المفاهيمي لكل منهما، فالتضخم يعدُّ مقياسًا كميًّا يتمُّ استخدامه للتعبير عن معدّل الأسعار الخاصة بإحدى السلع أو الخدمات خلال فترة زمنية معينة في مقارنة بمستوى الاقتصاد في تلك الفترة الزمنية، حيث يحدث في حالة التضخم ارتفاع لمعدل أسعار السلع والخدمات مع مرور الوقت لتنخفض بذلك القوة الشرائية للعملة، ويعني ذلك أنّ العملة أصبحت أقل قدرة على شراء نفس الكمية من السلعة مع مرور الزمن، كما أنّ معدل التضخم يعدُّ من أهمِّ المؤشرات التي تعكس مقدار القوة الشرائية للعملات مقارنة بأسعار السلع والخدمات في دولة بعينها.

وفي إطار الإجابة عن سؤال ما الفرق بين التضخم والكساد لا بُدَّ من الإشارة إلى مفهوم الكساد الذي يعني حدوث انكماش اقتصادي حادّ في معظم الأنشطة الاقتصادية المؤثرة في دول ما، ممّا يؤدّي إلى التأثير على مستوى الناتج المحلي الإجمالي في تلك الدولة بنسب مختلفة، ومن حيث المدة الزمنية فإنّ ظاهرة الكساد تستمر لفترة لا تقلُّ عن ثلاث سنوات، وقد تمتدُّ إلى فترات أطول كما حدث في ظاهرة الكساد العظيم التي استمرت فيها فترة الركود الاقتصادي إلى ما يقارب عشر سنوات، وعادة ما يكون تأثير ظاهرة الكساد على الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 10% على الأقل.

تأثيرات بين التضخم و الكساد

بعد الإجابة عن سؤال ما الفرق بين التضخم والكساد لا بُدَّ من الإشارة إلى تأثيرات هاتين الظاهرتين على الحياة الاقتصادية وعلى المجتمعات الإنسانية التي تعيش في ظل وجود إحدى هاتين الظاهرتين أو كليهما، فمن أبرز تأثيرات ظاهرة الكساد ارتفاع نسبة البطالة، ونقص الإنتاجية في الأسواق، وإفلاس بعض الشركات، وتراجع الاستثمار بسبب انخفاض الثقة الائتمانية، أمّا في ظاهرة التضخم فإنّ التأثير المباشر يتمثل في ارتفاع أسعار السلع والخدمات، ما يعني تراجع قدرة الأفراد على اقتنائها، ووجود حالة من الغلاء المعيشي، وبالرغم من ذلك فإنّ بعض السياسات الاستهلاكية قد تؤدّي إلى زيادة الطلب على السلع والخدمات بسبب توقع استمرار ارتفاع أسعارها.

شارك المقالة:
685 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook