معلومات عن عقلية المليونير

الكاتب: وسام ونوس -
معلومات عن عقلية المليونير

 

 

معلومات عن عقلية المليونير

 

هل سمعت من حوالي 95% من الناس عبارات مثل “لا نستطيع دفع ثمنه” أو “ما يأتي بدون تعب يذهب بدون تعب” أو “هؤلاء محظوظون” وغيرها الكثير من العبارات والأمثلة التي يقولها الفقراء والمعتقدات التي يؤمنون بها ويحرصون على أن يعلموها لأولادهم. 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
أفكار مثل هذه التي تم غرسها في العقل الباطن للإنسان كفيلة بأن تحول بينه وبين الثروة والنجاح طوال حياته، لأن القانون الكوني للجذب ينص على أن الإنسان يجذب إليه ما يعتقده.
 
هارف ايكر مؤلف أحد أكثر الكتب مبيعاً “عقلية المليونير” كشف من خلال كتابه عما اسماه طريقة تفكير المليونير والتي تعطي صاحبها أفضلية في النجاح وتكوين الثروة لا تتاح لغيره. ايكر الذي انتقل من مربع الصفر إلى قائمة المليونيرات في عامين ونصف مستخدما المبادئ نفسها التي يعلمها للناس يقول ان العقل الباطن هو الذي يمنع الإنسان من النجاح وتحقيق الثروة لأن العقل الباطن أقوى بكثير وأعظم تأثيراً من العقل الواعي، انه يشبه اسطوانة مسجلاً عليها كل شيء تم دفع الإنسان للاعتقاد به منذ الطفولة، وأن الأفكار السخيفة والخاطئة مثل “الثروات الكبيرة لا تأتي الا بطرق غير مشروعة” أو “هؤلاء محظوظون اما نحن فلا يحدث لنا هذا” أو حتى هذا الموروث الشعبي من الأمثلة والأقوال التي تحط دائماً من قدر المال وأصحاب الثروات مثل “الفلوس مع التيوس” أو “المال وسخ دنيا” أو “الفلوس تاخد نفوس” أو “مال الكنزي للنزهي” أو “اللي معهوش ما يلزموش” أو “اللي ييجي بالسهل يروح بالسهل” وغيرها من العبارات قد نقشت في وجدان أكثر من 95% من الناس.
 
عقلك الباطن الذي يختزن هذه العبارات يعمل بالضبط كالترموستات الذي يوقف الحرارة أو البرودة عند درجة محددة ، فما ان تقترب من تحقيق ثروة أو نجاح حتى يوقفك العقل الباطن ، لأنه مبرمج على أن الثروة شيطان أو على أن تحقيق الثروة مستحيل ، لذلك تجد دائماً ان مجرد اقترابك من النجاح يخيفك ويجعلك تتشكك أو تفقد الثقة في نفسك وكأنك لا تصدق انه يمكنك ان تنجح وتصبح صاحب ثروة، ومايحدث هو انه كلما اقتربت فإن شيئاً ما لابد أن يعيقك.
 
ايكر كشف في كتابه عن اربع تقنيات بسيطة يمكن ان تقوم بها لتعطيل ترموستات عقلك الباطن وحتى تستطيع ان تفكر بعقلية المليونير ، وهي:
 
توقف عن القاء اللوم على الظروف وحمل نفسك مسؤولية كل شيء في حياتك، لأنك لو لم تكن المسؤول فهذا يعني ان الامور خارجة عن سيطرتك، أما اذا كنت المسؤول فهذا يعني ان قرارك بيدك وانك قادر على التغيير.
 
توقف عن الشكوى لأنك عندما تشكو وتشكو ويكون تركيزك فقط على الشكوى، فانك بدون أن تدري تتسبب في بقاء واستمرار وتكريس هذه المشكلات التي تشتكي منها ، لأن قانون الجذب ينص على أنك تجذب اليك ما تتحدث عنه دائماً ولن تحصل الا على المزيد والمزيد منه.
 
استخدم قوة التصميم والعزيمة وذلك بمضاعفة هدفك الحالي الى ثلاثة اضعاف ، فإن كان هدفك الحالي هو الوصول الى دخل شهري مثلاً 3000 دولار فضاعفه ثلاث مرات وأجعل هدفك الوصول لدخل شهري 9000 دولار لأنه طبقاً لإيكر فان الكون يعطيك بالضبط ما تطلبه ، لذلك ارفع سقف طموحاتك لأن هذا كفيل بأن يشعل فيك شرارة الطاقة ويجعل اهدافك الأولى سهلة التحقيق.
 
تمنى الخير للآخرين ولا تحسد أو تحقد ، فإذا رأيت مثلاً شخصاً يقود سيارة حديثة فقل “الله يبارك له فيها” أو “الله يعطيه خيرها ويكفيه شرها” فقد يكون هذا الشخص كان في نفس موضعك وقام بما تعتزم انت القيام به الآن، دائماً بارك للناس وهنئهم بقلب صاف وافرح لنجاحهم لأن هذا عامل مهم من عوامل النجاح وتحقيق الثروة.
 
وكلما مارست هذه التقنيات تغيرت حياتك تغييرات متسارعة وازداد نجاحك ودخلك بسرعة.
 
المشكلة الأساسية تكمن في أفكارك ومعتقداتك وتعريفك للثروة والتي تم غرسها فيك منذ الطفولة بواسطة الوالدين أو العائلة أو المجتمع حتى أصبحت عادات شخصية، والتي تظهر بقوة عندما تبدأ بالتفكير في دخلك المالي ، لذلك يبقى الفقراء فقراء لأن معتقداتهم تبقيهم فقراء على الدوام، وحتى ان قام بعض الأشخاص من خلفيات فقيرة بكسر القاعدة وتحقيق انجازات أو ثروات فإن الآخرين يقولون عنهم “انهم استثناءات” أو “أنها ضربة حظ” أو “إن هذا لا يحدث لنا” وأحيانا يتم التشكيك في مصدر الثروة واقناع النفس بأنها ثروة غير مشروعة، لأنه ببساطة العقل الباطن مبرمج على ألا يتقبل حدوث هذا.
 
لو نظرت إلى نفسك كضحية أو انك مسلوب الحقوق فستبقى كما أنت ولن تتقدم خطوة واحدة، لأن الضحايا يظلون دائماً ضحايا، وعلى ذلك فإن أول ما ينبغي إن تبدأ به هو الاقتناع التام بأنه من حقك أن تنجح، لأنه اذا كنت تعتقد إن السعادة والثروة والنجاح من حقك فستحصل عليها … يجب إن تكون على قناعة بأنك قادر على تحقيق أي شيء تريده … الأحلام جيدة والخطوة الأولى في طريق تحقيقها اقتناعك بأنك قادر وانه يحق لك أن تكون كذلك.
 
هناك نظرة شائعة بين الناس بأن الشخص الغني هو شخص طماع وجشع ومادي ، وهذا ليس صحيحاً ، ان الثروة مقياس النجاح والطموح، وإن لم يكن لديك طموح فيمكنك البقاء في وظيفتك الحالية حتى آخر أيام عمرك.
 
فقط تخيل عدد الناس الذين يمكنك أن تساعدهم إن كان لديك مال أكثر، وتخيل الإعمال الخيرية التي ستدعمها أو حتى تؤسسها، وتخيل انك ستجنب والديك وابناءك واشقاءك الفقر والحاجة، لذلك فإن زيادة مالك معناه زيادة قدرتك على مساعدة الناس.
 
ابدأ من الآن بشحن طاقتك وتغذية عقلك الباطن بأفكار ايجابية مثل “سأصبح غنياً من أجل عائلتي” أو “سأصبح غنياً حتى أساعد الأطفال المشردين أو مرضى السرطان”، الثروة شيء رائع وليس كما صوروها لك طوال حياتك.
 
الخطوة الثانية في اتجاه تغيير عقليتك إلى عقلية مليونير هي إن تحول أفكارك ونظرتك تجاه النجاح والمال من السلبية إلى الايجابية، لأن عقلك الباطن أحد أكثر الأشياء قوة في الكون والأفكار السلبية تجعل عقلك الباطن يعوق تقدمك بمشاعر الشك في قدراتك أو الشكوى والرثاء لنفسك أو عقدة الذنب، وهذا يعوق فرص تحقيق الثروة.
 
كثير من الناس يدمرون فرصهم للنجاح بأفكارهم ومعتقداتهم التي زرعت فيهم منذ الصغر أو التي يغذون بها عقلهم الباطن مثل “هذا سيكون صعباً جداً” أو “انا لا استطيع عمل ذلك” أو “ماذا لو فشلت” ….. انت تحتاج الى تغذية وشحن عقلك الباطن بالافكار والمعتقدات الايجابية بأن تقول لنفسك مثلاً “انني قادر على ذلك” أو “ليست صعبة بالمرة” أو “سأفعلها” أو “لقد نجحت في اشياء كثيرة وسأنجح في هذا ايضاً”، هذه الافكار الايجابية تبقيك متفائلاً وفي الطريق الصحيح.
 
الخطوة الثالثة والأخيرة التي يجب ان تتخذها في طريقك للحصول على عقلية مليونير هي التعلم، يجب ان تدرس استراتيجيات هؤلاء الأغنياء ، فهم أكثر الناس الذين يمكن ان تكون لديهم اجابات على استفساراتك ، ويجب ان تتعلم كيف تضع الخطط المختلفة لتحقيق ما تريد ، يجب ان تكون ذكياً بأن تستثمر أولاً في ما تعرفه وتفهمه تماماً قبل الدخول في استثمارات أخرى ، ابحث عن المعلومات واقرأ الكتب واحضر الندوات واستعن بمرشدين أو مستشارين يعلمونك، رافق الأغنياء والناجحين أو الذين مثلك في طريقهم نحو الثروة والتميز.
 
شيء آخر قد يبدو صعباً لكنه ضروري ، يجب إن تسقط من حساباتك ومن علاقاتك هؤلاء الناس الذين لا يشاركونك حماسك أو الذين لا يضيفون قيمة لحياتك، وهذا لا يعني ان تتخلى عن أصدقائك، ولكن قلص الوقت الذي تقضيه معهم ولا تسمح لأفكارهم ومعتقداتهم السلبية ان تثنيك عن عزمك، وتذكر دائماً قاعدة الخمسة التي تقول أنك عبارة عن الخمسة أشخاص الذين تتعامل معهم معظم الوقت ودخلك هو متوسط دخلهم.
 
إذا لم تكن علاقتك بهم تضيف إليك ، فتحرك للأمام قبل أن تتجمد وتفقد رؤيتك لطريق النجاح ، وكلما تقدمت على طريق النجاح والثروة فانك ستلتقي بأشخاص مثلك لديهم طاقة ايجابية وعقول مفتوحة ، قادرين على التخطيط والابتكار والإبداع، هؤلاء هم الذين تستطيع إن تتعلم منهم وتتأثر بهم ، فأحط نفسك بهم ولا تجد حرجاً في التعلم منهم ، فهم أيضاً يتعلمون منك حتى لو لم تلحظ ذلك.
 
هذه هي الخطوات الأولى والتي ما ان تعتادها وتبرمج عقلك الباطن عليها حتى تنطلق على طريق الثروة والحياة الأفضل لك ولمن تحب.
شارك المقالة:
786 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook