بعد التطور الهائل الذي مرت به الزراعة في السعودية، حيث تحويل نسبة كبيرة من أراضيها الصحراوية إلى أراضي خصبة قابلة للزراعة، اتجهت السعودية لإنتاج وتصدير حزمة متنوعة من مختلف الفواكه والخضروات والحبوب، ومن أبزر الفواكه التي اهتمت السعودية بإنتاجها مؤخرا هي التفاح، وهناك مناطق في السعودية متخصصة في زراعة وإنتاج التفاح ومن ثم تصديره للأسوق المحلية والخارجية أيضا.
تتميز منطقة عسير بمدرجاتها الزراعية الممتدة وغاباتها المنحدرة شاهقة الارتفاع، بالإضافة إلى احتوائها على السهول ومياه السدود، كما أنها تتمتع بإعتدال مناخها وسقوط الأمطار، مما يساعد على تنشيط الزراعة في تلك المنطقة، وخلال الأربعة عقود الماضية بلغ عدد الأشجار التي تمت زراعتها في منطقة عسير حوالي أكثر 300 ألف شجرة، وتتمتع حقول عسير بتنوع إنتاجها بين المحاصيل الزراعية والفواكه والخضروات، ومن أبرز أنواع الفواكه التي يتم زراعتها في منطقة عسير هي والتفاح البلدي.
تشتهر منطقة القصيم بأنها أفضل منطقة لزراعة التمور في الوطن العربي، وتتمتع تلك المنطقة بتنوع إنتاجها، حيث أنها لا تقتصر على إنتاج التمور فحسب، بل أيضا أصناف أخرى متعددة من الفاكهة وأبرزها: التفاح، المانجو، والخوخ.
تتعدد أنواع التُرَب التي يمكن غرس أشجار التفاح بها، ولكن أفضل أنواع التُرَب مناسبة لزراعة أشجار التفاح في السعودية هي تلك التربة العميقة، الخفيفة، والمهوية، والتي بدورها ستسمح بتسرب سهل للمياه.
إنه من غير المناسب زراعة التفاح في التربة الكلسية، وذلك لأنها ترتب اختناقا في جذور أشجار التفاح، مما يسبب موت الشتلة مبكرا، كما أن التربة الجيرية أيضا غير مناسبة لزراعة التفاح في السعودية.