إن المؤسسات الرائدة في مجالاتها، لم تحقق الريادة من فراغ، بل حددت لنفسها هدفًا كبيرًا في البداية، ثم وضعت خططًا واستراتيجيات، وكوّنت فرق عمل لتحقيقه.
لذلك، ينبغي على رائد الأعمال ألا يسرح وراء خياله فحسب، بل عليه أن يكون مثاليًا وعمليًا في الوقت نفسه؛ أي طامحًا إلى أبعد حد، لكنه واقعي؛ فالمثالية والعملية مفيدتان إذا اجتمعتا؛ أما إن كنت مثاليًا فقط أو عمليًا فقط، فقد تتعرضت لكوراث وأخطار لاقبل لك بها.
العمل الجماعي والابتكار
العمل الجماعي هو ناتج تعاون مجموعة أشخاص معًا، متجاوزين حدود الخبرة، والهرم الوظيفي، أو المسافة الجغرافية، فهو عملية يتم يجتمع فيها مهارات وخبرات وأفكار من مجالات مختلفة لإنتاج شيء جديد لا يستطيع الفرد القيام به وحده؛ لذلك يمكن القول إن العمل الجماعي والابتكار وجهان لعملة واحدة، خاصة في مجال ريادة الأعمال.
يكون الابتكار مضمونًا، إذا نجح أفراد فريق العمل ذوو المعارف والمهارات المختلفة في وضع طريقة للتعاون والتواصل معًا، فالأمر ليس متوقفًا على مزج خبراتهم ومهاراتهم مع بعضها البعض، وإنما هو مرهون باستحداث طرق للتكامل بين وجهات نظرهم المختلفة.
خبرات الآخرين
إن العمل الجماعي وسيلة للنجاة، سواء على مستوى الأفراد، أو المنظمات، فتكامل الرؤى والتصورات يقي المؤسسة من الأخطار المستقبلية، فيما قد يؤدي تبني وجهة نظر واحدة إلى الانهيار. لذا، على رائد الأعمال الناجح، أن يحرص على الاستفادة من خبرات الآخرين، وأن تكون مؤسسته منصة لتبادل الأفكار وسماع كل الأصوات.
العمل الجماعي إذًا، ليس ضرورة فقط للنجاة من الأخطار، بل وللابتكار أيضًا، والذي هو الابتكار محتم في مجال ريادة الأعمال؛ لأن المشروع الذي لا يضيف جديدًا، أو يطور منتجًا قائمًا، لن يكتب له النجاح؛ وبالتالي الاستمرار.
نصائح لتكوين فريق عمل:
ولكي ينجح رائد الأعمال في تكوين فريق عمل ناجح، عليه باتباع مايلي: