هو قائد عثماني و رئيس أركان جيش الإمبراطورية العثمانية خلال حرب البلقان الأولى، يعتبر من اقوى القادة العسكرين في أواخر العهد العثمانية ومن القادة الذين كانوا مؤيدين لبقاء الدولة العثمانية ومناصري السلطان والعائلة العثمانية ، لعب دورا مهمة في الحروب التي خاضها واستطاع ان ينجح في اغلب المهام التي نسبت اليه ، تم اغتياله من قبل جمعية الاتحاد والترقي لقربه ودفاعه عن العائلة المالكة.

ولد حسين ناظم باشا سنة 1848 في العاصمة العثمانية إسطنبول ، وقد تلقى علومه في المدارس العثمانية كما تدرب في المعسكرات التابعة للدولة وتخرج من الاكاديمية العسكرية العثمانية ، لينخرط بالجيش كاحد ضباطها ، ولم يدم الا بضعة سنين حتى ترقى في المناصب الى ان وصل الى منصب رئيس أركان جيش الإمبراطورية العثمانية .

كان مؤيداً قوياً للعقيدة الهجومية الفرنسية المطوَرة من قبل مدرسه في مدرسة سان سير العسكرية فرديناند فوش الذي أصبح فيما بعد القائد الأعلى لقوات الحلفاء على الجبهة الغربية الحرب العالمية الأولى، بعد تعيينه مباشرة في منصب رئيس الأركان ، قام إجراء تغييرات فورية على العقيدة العسكرية العثمانية التي أسسها الضابط الألماني كولمار فرايهر فون دير غولتز الذي كان مسؤولاً عن إعادة تنظيم وتدريب الجيش العثماني.

عقيدة غولتز باشا كانت تقتضي أنه في حالة حرب مع دول البلقان ستبقى القوات العثمانية موقف دفاعي ، سواء على الجبهة الغربية أو الشرقية، ولم يكن يهتم لارائ المعارضين وقد كان من اشد المعارضين على تغير الحكم والمنددين بالمنادين بهذه الفكرة وهذه النظرية على عكس العدد من زملائه.

وفيما بعد تخلى ناظم باشا عن نظرية غولتز باشا الدفاعية وعلى الرغم من الجيش العثماني كان يعاني من مشاكل في حشد قواته ، ووضع خطة هجومية جرئية ، بما في ذلك عمليات هجومية على الجبهتين، ولأن الجيش الصربي بعد هزيمته في الحرب الصربية البلغارية يُعتبر الخصم الأضعف حتى من قبل المراقبين الغربيين ، اعتزم ناظم باشا مهاجمته أولاً و يجعله غير قادر عملياً وبعدها يهاجم بلغاريا من اتجاهي مقدونيا وتراقيا معاً. كان تقليله من قوة الصرب قد أدى إلى فشل كامل لخطته والكارثة التي ستلي ذلك.

وقد تم اغتيال ناظم باشا من قبل جمعية الاتحاد والترقي في 23 يناير 1913 خلال الانقلاب العسكري العثماني عام 1913، وانتقاما له قام أحد أقاربه باغتيال الصدر الأعظم المدعوم من الجمعية ، محمود شوكت باشا في 11 يونيو 1913، لتنطوي اخر صفحة من صفحات القائد العثماني ناظم باشا.