معلومات عن جولة جديدة من الرسوم في الحرب التجارية تضغط على أسعار النفط

الكاتب: وسام ونوس -
معلومات عن جولة جديدة من الرسوم في الحرب التجارية تضغط على أسعار النفط

 

 

معلومات عن جولة جديدة من الرسوم في الحرب التجارية تضغط على أسعار النفط

 

النفط ينخفض وسط جولة جديدة من الرسوم في الحرب التجارية بين أمريكا والصين. هبطت أسعار النفط يوم الاثنين بعد سريان مفعول رسوم جمركية جديدة تبادلت الولايات المتحدة والصين فرضها، مما أثار مخاوف من أن يعرض ذلك النمو العالمي لمزيد من الضرر ويقلص الطلب على النفط.

وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت 42 سنتا، أو 0.7 بالمئة، ليسجل 58.83 دولار للبرميل في الساعة 00:41 بتوقيت جرينتش. وهبط خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 27 سنتا، أو 0.5 بالمئة، إلى 54.83 دولار للبرميل.

برنت يخسر 7.3% والخام الأمريكي 6% في تعاملات أغسطس

 
 

في ظل أجواء متقلبة للاقتصاد العالمي من جراء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين أنهى خام برنت شهر آب (أغسطس) على هبوط قدره 7.3 في المائة، في حين انخفض الخام الأمريكي 6 في المائة.

وكان النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم عاملا رئيسيا وراء تراجع أسعار النفط نحو 20 في المائة منذ أن سجلت أعلى مستوى لها لعام 2019 في أبريل (نيسان). وذلك في ظل عدد من المؤثرات العالمية، بين سياسية وجيوسياسية، وبالرغم من الجهود التي تبذلها أوبك وحلفاؤها، بخفض تقليص الإنتاج.

الحرب التجارية تضغط على أسعار النفط رغم خفض الانتاج

الرسوم الصينية تستهدف النفط الأميركي لأول مرة

فرضت بكين أمس رسوما نسبتها 5 في المائة على النفط الخام الأمريكي، وهي المرة الأولى، التي يتم فيها استهداف نفط الولايات المتحدة منذ بدأ أكبر اقتصادين في العالم حربهما التجارية قبل أكثر من عام. وذلك ردّا على فرض إدارة ترامب رسوم نسبتها 15 في المئة على واردات صينية تتجاوز قيمتها 125 مليار دولار، منها أجهزة التحدث الذكية وسماعات البلوتوث‭ ‬فضلا عن أنواع كثيرة من الأحذية.

وبدأت الصين اليوم فرض رسوم جمركية إضافية على بعض السلع الأمريكية ضمن قائمة بضائع مستهدفة تبلغ قيمتها 75 مليار دولار. وفرضت بكين رسوما إضافية نسبتها 5 و 10 في المائة على 1717 سلعة مما إجماليه 5078 منتجا أمريكيا.

 

وتسعى إدارة ترمب منذ عامين للضغط على الصين كي تحدث تغييرات شاملة في سياساتها بشأن حماية الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا إلى الشركات الصينية والمنح الصناعية والوصول إلى السوق.

وفي المقابل، تنفي الصين دوما الاتهامات الأمريكية بأنها تعمد إلى ممارسات تجارية غير عادلة، وتعهدت بالرد على الإجراءات العقابية الأمريكية بتدابير مماثلة.

الأسعار تحت ضغط رغم تراجع الانتاج

 

خفف تراجع السعر أثر تخفيضات الإنتاج التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول، ولا يتوقع المحللون بالتالي أن تمدد المنظمة القيود لما بعد 2020.

وقال سيروس ديلاروبيا، كبير الاقتصاديين في بنك هامبورغ التجاري: «عادة، تصبح تكتلات المنتجين أقل استقرارا عندما تكون الأسعار تحت ضغط ويتصارع الأعضاء على الحصة السوقية. لن تتمسك أوبك عن هذه القاعدة».

وأوضح المحللون أن الأسعار تتلقى دعما من اتفاق خفض الإنتاج، الذي يقوده تحالف “أوبك+” والممتد إلى آذار (مارس) المقبل، مع احتمال تعميق التخفيضات في ضوء بيانات لوكالة الطاقة الدولية ترجح حدوث وفرة كبيرة في الإمدادات خلال العام المقبل.

 

توقعات أسعار النفط للأيام المقبلة

توقعات باستمرار تقلبات الأسعار

بالرغم من أنه يصعب للغاية التكهن بالتحولات المفاجئة في مشهد التجارة الصيني الأمريكي، فإن المخاوف التجارية مستمرة والقلق من تباطؤ الاقتصاد العالمي وتراجع الطلب على النفط في التأثير سلباً على الأسعار لا زال واردًا.

وأظهر استطلاع أجرته رويترز نهاية شهر أغسطس أن المحللين قلصوا توقعاتهم لسعر النفط إلى أدنى مستوياتها في أكثر من 16 شهراً، متعللين بتراجع الطلب العالمي في ظل تباطؤ اقتصادي يلوح في الأفق وعدم التيقن السائد على صعيد التجارة الأمريكية الصينية.

 سحب المخزونات يدفع النفط للصعود

وفي المقابل، يعتقد محللون أن السحب السريع من المخزونات يدفع أسعار النفط للصعود، وهو نتاج جهود تحالف المنتجين في “أوبك+” في تقييد المعروض علاوة على تركيز السعودية على خفض صادراتها إلى السوق الأمريكية، بالتزامن مع تبني الولايات المتحدة والصين لإجراء مفاوضات لإخماد فتيل الحرب التجارية خلال الشهر الجاري.

إن النزاعات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين وخطر التباطؤ الاقتصادي المتصاعد سيكونان عاملي تأثير محوري على الأسعار فيما بقي من العام الحالي وفي 2020.. وقد يعمق نزاع تجاري ممتد التباطؤ الاقتصادي ويؤثر على نمو الطلب.

لا مناص من تأثير خلافات التجارة والرسوم الجمركية على أسواق النفط، لذلك إذا استمرت الشكوك التجارية فسيكون من الصعب على النفط أن يتخلى عن المخاوف بشأن التهديد على الطلب العالمي.

 

شارك المقالة:
195 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook