الاسم: تشونج مونج كو
السن: 81 عامًا
الشركة: هيونداي موتور
الثروة: 4.3 مليار دولار
الجنسية: كوري
الحالة الاجتماعية: متزوج ولديه 4 أبناء
تسلّم شركة هيونداي موتور، خلفًا لوالده؛ ليدير مجموعة- من أكبر الشركات في تشايبول بكوريا الجنوبية – تضم 42 شركة، ولقبوه بـ “البولدوزر”، إنه توشنج مونج كو؛ رئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي لمجموعة هيونداي، الذي وورث إمبراطورية ضخمة، واستطاع الحفاظ على نجاحها؛ حتى أصبحت خامس أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، فكيف نجح في أن يكون لغزًا يتطلّع إليه رواد الأعمال؟
بدايته
وُلد تشونج مونج كو- أكبر إخوته الثمانية – في 19 مارس عام 1938، بمقاطعة جانجون، ثم التحق بفريق لعبة الركبي بمدرسة جيونجبوك الثانوية؛ إذ كان أطول أقرانه في مدرسته، التي تخرّج فيها عام 1959.
عقب تخرّجه في قسم الإدارة الصناعية بجامعة هانيانج، عرف مستقبله باعتباره الوريث الواضح لإمبراطورية هيونداي، وفي الوقت ذاته، انقسم تراث الصناعة إلى الأشقاء الثمانية، عام 1970.
شغل تشونج منصب الرئيس التنفيذي لهيونداي للصناعات الأخرى؛ مثل: هيونداي للأنابيب، وإنشون للحديد والصلب، كما نجح في تجارة الحاويات للصناعات الثقيلة، من عام 1977 حتى عام 1986، فضلًا عن أنه كان مدربًا للرماية؛ ما أهله للانضمام إلى رئاسة جمعية الرماية الكورية.
نشأة هيونداي
هرب تشانج- والد تشونج مونج كو- من منزل والده المزارع بإحدى قرى كوريا الشمالية، عندما كان عمره 16 عامًا؛ ليؤسس هيونداي عام 1967؛ وذلك بعد أن بدأ عمله في مشروع إنشاءات بميناء أنشون الصناعي؛ حيث حقق نجاحًا كبيرًا، أهله لتأسيس هيونداي للهندسة والإنشاءات؛ لتصبح الشركة الأم لمجموعة صناعية ضخمة، يبدأ إنتاجها من الرقائق إلى السفن؛ حتى بلغت ثروته أكثر من 4 مليارات دولار؛ ليصبح أغنى رجل فى كوريا الجنوبية عام 1992.
رئيس هيونداي
كان تشونج مونج كو رئيسًا لمجموعة هيونداي من عام 1996 حتى عام 1998، وفي بداية الألفية الجديدة، تم فصل بعض الشركات التابعة لها، بما فيها هيونداي موتور، لتُنقل إلى هيونداي موتور جروب.
فاز تشونج مونج كو بالعديد من الجوائز والتكريمات، التي شملت جائزة فان فليت، وجائزة قاعة المشاهير في ديترويت للسيارات، كما اختارته مجلة “بيزنس ويك” كأفضل رجل أعمال لعام 2004، ثم اختارته مجلة بلومبيرج ماركت في عام 2012، بين أكثر 50 شخصًا نفوذًا في قائمتها.
سياسة إدارية
وصل عدد موظفي هيونداي موتور، إلى أكثر من 150 ألف شخص حول العالم؛ حيث ورث تشونج مونج كو سياسة والده الإدارية الصارمة، وأدار شركاته بأسلوب الملك المستبد؛ لذا لقب بـ “البولدوزر”؛ كونه يُظهر طريقة عالية الجودة في التعامل بمسؤولية كبرى، تحمل هوية شركته الكبيرة، التي تتسم بنظرة متطلعة نحو نمو واضح، وتنظر دائمًا للمستقبل؛ حيث لم تكتف هيونداي بما تمتلكه، بل استحوذت أيضًا على شركة كيا موتورز عام 1998، بعد أن كانت مثقلة بالديون.
المسؤولية الاجتماعية
قدّم تشونج مونج كو 60 مليار وون لإنشاء مؤسسة هيفيتشي للمساهمة الاجتماعية، التي تغير اسمها في ديسمبر عام 2011، إلى مؤسسة Hyundai Motor’s Chung Mong-koo.
في عام 2011، زادت حصة هيونداي في السوق الأمريكية؛ لتتصدّر ترتيب معدلات إعادة الشراء؛ إذ باعت 6.6 مليون سيارة هيونداي وكيا.
درجات فخرية
في عام 1989، حصل على الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية، من جامعة كونيتيكت المركزية، وفي عام 2001، نال الدكتوراه الفخرية في إدارة الأعمال، من الجامعة الوطنية المنغولية.
وفي عام 2003، حصل على الدكتوراه الفخرية في إدارة الأعمال، من جامعة كوريا، ثم حصل على الدكتوراه في الهندسة الفخرية من جامعته هانيانج في عام 2015.
الدروس المستفادة
1 – الحزم الإداري: واجه تشونج انتقادات حادة؛ نتيجة سياسته الصارمة في التعامع مع مئات الآلاف من الموظفين، لكن ذلك عاد بالنجاح على إمبراطوريته.
2 – الإبداع: يعد الإبداع والاستقلال الفكري أهم صفات رائد الأعمال؛ فقد دعم تشونج مشروعه بكثير من الأفكار التي ساعدت على ازدهار مجموعته.
3 – الحفاظ على الهوية: حافظ تشونج مونج كو على هوية هيونداي على مدار الأعوام؛ الأمر الذي ساهم في تعزيز موقفه في السوق، واعتباره واحدًا من أفضل الرؤساء التنفيذيين في العالم.