التجارة من الأنشطة الإنسانية التي يُمارسها جميع البشر على مستوى العالم، على اختلاف جنسياتهم وأعمارهم، وذلك سواء على المستوى المحلي والتي تُعرف بالتجارة الداخلية أو على المستوى الدولي والتي تُعرف بالتجارة الخارجية، وفي التالي سنعرض إليكم بحث عن التجارة الداخلية والخارجية.
يبدأ البحث بفهرس ومُقدمة، ويتضمن البحث تعريف لمُصطلح التجارة، ونشأة التجارة الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى عرض أهمية التجارة الداخلية والخارجية، وعوامل تطور التجارة الخارجية، كما سيعرض البحث العوامل المؤثرة على التجارة الخارجية، وينتهي البحث بخاتمة.
يُمكن تعريف التجارة على أنها تلك العملية أو النشاط المُنظم الذي يتم عن طريقه تبادل السلع والمنافع التجارية والخدمات التجارية، والهدف منه زيادة الثروات وتحقيق المنافع الاقتصادية للأفراد من خلال القيام ببعض العمليات التجارية.
كما تختلف القيمة المالية للسلع التجارية باختلاف التعامل مع الأشخاص المالكين لهذه السلع، وعلى اختلاف طُرق تبادلها والحصول عليها لتكون متوافرة في مُتناول يد الجمهور، كما أن هناك بعض الظروف والعوامل التي تُؤثر في تحديد القيمة المالية للسلعة التجارية، والتي تجعل قيمتها تتزايد من مكان لآخر.
أما عن أماكن تواجد السلع التجارية المختلفة، فهي تتباين حسب كل سلعة؛ فهناك سلع تجارية يتم توافرها على المستوى المحلي وهي التي يتم من خلالها التجارة الداخلية، وسلع يتم الحصول عليها من خارج النطاق الذي يتواجد به الأفراد، وهو ما يُسمى بالتجارة الخارجية.
أدى تباين السلع التجارية واختلاف أماكن تواجدها إلى وجود نوعين من التجارة، الداخلية منها والخارجية، كما ترتب عليه وجود كمية هائلة من التبادل التجاري، والصفقات التُجارية التي يُبرمها التجار مع بعضهم البعض، وهو ما نتج عنه السعي لزيادة ما تملكه كل دولة من خدمات وسلع تجارية لسد حاجات شعبها وللتصدير للدول الأخرى من خلال التجارة الخارجية.
التجارة نشاط قديم قِدم الإنسان نفسه، وهي سبب من أسباب تطور حياة الأفراد بشكل كبير، حيث يعود تاريخ ظهور نشاط التجارة إلى 10 آلاف عام قبل الميلاد، والتي كانت تعتمد بشكل أساسي على تربية المواشي والحيوانات والمتاجرة بها، وبمرور الوقت ظهرت عملية المُقايضة والتي تمثلت في التجارة فيما بعد.
كانت المُقايضة على حصول الأفراد على السلع التي هم بحاجة إليها، مُقابل حصول مالك تلك السلعة على سلعة أخرى يُريدها، وعليه فإن المُقايضة كانت قائمة على وجود رغبة لدى الأشخاص في امتلاك السلع التجارية، ومن أشكال تطور التجارة أنها أصبحت لا تقتصر على تجارة المواشي والحيوانات فقط، وإنما تضمنت المتاجرة بالأصداف والقطع الثمينة.
أحد أشكال تطور التجارة هو ظهور العملات النقدية المصنوعة من المعدن، والتي ساعدت على التبادل والمُقايضة بين الأفراد، من خلال بيع السلع المختلفة مُقابل بعض العملات النقدية للحصول عليها، وفي وقتٍ لاحق ظهر النقد الورقي الذي سهل عملية التجارة.
عقب إتمام العمليات الاستكشافية للعديد من دول العالم، أصبحت الأنشطة التجارية أكثر مرونة؛ مما أدى إلى ظهور التجارة الداخلية والتي تقتصر على عمليات البيع والشراء على المستوى المحلي، بالإضافة إلى التجارة الخارجية التي تتضمن الحصول على السلع وبيعها خارج حدود البلاد.
هناك أهمية تشترك فيها التجارة على اختلاف أنواعها الداخلية والخارجية، وفي التالي سنعرض إليكم أهمية التجارة والفائدة العائدة على الأفراد من التجارة الداخلية سواء كانوا تُجار أو أشخاص يحصلون على السلع المختلفة، وذلك في السطور القادمة.
الأنشطة التجارية والتبادل التجاري أدى إلى تغيير حياة الأشخاص على مستوى العالم، حيث أدى ذلك إلى توفير العديد من السلع التجارية، والتي تؤدي إلى سد حاجة الفرد وتيسير الحياة بشكل ملحوظ، وذلك عن طريق توفير السلع الأساسية أو غير الأساسية بأسعار مناسبة للمُستهلكين في الأسواق والمرافق سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
العملية التجارية ما هي إلا عملية الهدف منها الربط بين الجهات المُنتِجة للسلعة والمُستهلكين الذي يسعون للحصول على تلك السلعة، ووظيفة الجِهة المُنتجة للسلعة تكمُن سد حاجة المُستهلك من خلال تقديم تلك السلع إليه، وينبغي على الشركات الإنتاجية أن تتمتع بالمرونة لكي تُصدر السلع المُناسبة لاحتياجات المُستهلكين على اختلاف أذواقهم ومُتطلباتهم الخاصة.
الأنشطة التجارية تعمل على تحريك عجلة الاقتصاد، كما أنها تهدف إلى النهوض بمستوى الاقتصاد القومي، وذلك من خلال عملية العرض والطلب سواء على مستوى التجارة الداخلية أو الخارجية، وعليه فيتم استغلال الموارد الاقتصادية بشكل صحيح.
فتستغل الدولة الثروات التي تملكها وتقوم بتحويلها إلى سلع تقوم عليها عمليات التبادل التجاري وبالتالي يتم سد حاجة الأفراد على مستوى العالم.
إن المنظومة التجارية هي منظومة قائمة على أفراد من ذوي الخبرة في مجال عملهم، وعليه فإن هؤلاء الأفراد بحاجة لمن يُعاونوهم على الإنتاج والتجارة لتحقيق الربح والفائدة؛ لذلك فيوفر مجال التجارة الكثير من فرص العمل والوظائف الشاغرة التي تتواجد على مستوى دول العالم، والتي تتطلب أشخاصًا يملكون الخبرة الكافية لهذا المجال.
هناك بعض العوامل التي أدت إلى تطور التجارة الخارجية، وانتشارها على مستوى العالم، ومن تلك العوامل ما يلي:
هناك بعض العناصر التي أثرت على تطور التجارة الخارجية، ومن تلك العناصر ما نذكره في السطور القادمة:
خاتمة بحث عن التجارة الداخلية والخارجية
التجارة من الأنشطة الاقتصادية التي لا غنى عنها، والتي تعمل على تقدم وازدهار الشعوب على مستوى العالم، كما أن التجارة جعلت حياة الأفراد أسهل، وقدمت إليهم كافة السلع التي تُشبِع احتياجاتهم، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
عرضنا لكم بحث اشتمل على مقدمة عن التجارة الداخلية والخارجية، وتعريف التجارة، بالإضافة إلى عرض لنشأة التجارة الداخلية والخارجية، وأهمية كلاً منهما، بالإضافة إلى أنه تضمن البحث عرض لعوامل تطور التجارة الخارجية والعوامل المؤثرة على هذا التطور، وانتهى البحث بخاتمة تُلخِص للمضمون.