يشير مصطلح المزيج التسويقي إلى خطة ترويجية متكاملة يتم فيها استخدام مجموعة من الأدوات من قبل مدير التسويق من أجل إيصال إحدى السلع إلى أكبر عدد ممكن من المُستهلكين المُستهدفين من أجل تحقيق نسبة المبيعات الي تستهدف المنظمة الوصول إليها، وذلك لتحقيق أهدافها الاقتصادية ومقارعة المنظمات التي تُنتج سلع مشابهة للسلعة التي يتم تطبيق أدوات المزيج التسويقي عليها، ويُطلق على مفهوم المزيج التسويقي في اللغة الإنجليزية Marketing mix، ومن خلال قياس أثر استخدام أدوات المزيج التسويقي على استهلاك الفئة المستهدفة من المُستهلكين للسلعة يمكن إدراك أهمية المزيج التسويقي بالنسبة للمستهلكين وبالنسبة للمنظمات المُنتجة للسلع، وفي هذا المقال سيتم تناول أهمية المزيج التسويقي.
إن أهمية المزيج التسويقي تنبثق من الهدف الرئيسي للمنظمات الربحية، وهو تحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح من أجل تغطية المصاريف وتجاوزها لتحقيق هامش ربح مناسب، وذلك من خلال بيع السلع أو الخدمات، وهنا تأتي أهمية المزيج التسويقي في ذلك، كما قد تلجأ بعض المنظمات إلى تعديل استراتيجياتها التسويقية بما يتطلَّبُه السوق عند حدوث بعض الظروف الطارئة، فيتم دراسة متطلبات السوق واحتياجات المستهلكين، ويُعاد النظر فيما يجب أن تحتوي عليه السلع التي يطلبها المُستهلك.
كما تكمن أهمية المزيج التسويقي في تحقيق المبيعات المبكرة في مناطق محددة، والبناء على مجموعة العملاء الجُدد من أجل توسيع نطاق العمليات البيعية، وزيادة الشريحة التي تهتم بنوعية محددة من السلع، ومن الاستراتيجيات التي يستخدمها الموظفون المتخصون بتسويق المُنتجات كتابة وصف للعملاء الذين يُمكن استهدافهم كي يتم الوصول إلى المناطق التي تحتوي على هؤلاء العملاء الجدد، وهذا يُسهم في التفوق على المنظمات المنافسة، وكسب حصة أكبر من السوق، ووصول السلعة التي تُنتجها تلك المنظمة إلى مناطق لم تصل إليها من قبل.
تبنى العملية التسويقية المتكاملة على وجود أربعة عناصر أساسيّة يتم من خلالها تسويق السلعة أو الخدمة وإيصالها إلى الفئة المستهدفة من عملية التسويق، ويجب مراعاة هذه العناصر بشكل متزامن، فهي تساهم مجتمعة في كسب رضا المستهلك، واستجابته لما يُعرض عليه من السلع أو الخدمات، وفيما يأتي عناصر المزيج التسويقي: