معلومات عن القدس في ظل الدولة العثمانية ..حكاية التسامح والعدل

الكاتب: رامي -
معلومات عن القدس في ظل الدولة العثمانية ..حكاية التسامح والعدل
"""

معلومات عن القدس في ظل الدولة العثمانية ..حكاية التسامح والعدل

معلومات عن القدس في ظل الدولة العثمانية ..حكاية التسامح والعدل

القدس في ظل الدولة العثمانية .. حكاية التسامح والعدل



حظيت مدينة القدس بمكانة مرموقة ومميزة عند أصحاب الديانات السماوية الثلاث لما لها من رمزية مهمة عند الديانة الاسلامية والمسيحية واليهودية ، وحظيت هذه المدينة المقدسة باهتمام كبير لدى السلاطين العثمانيين .

دخل العثمانيون القدس بتاريخ 28 كانون الأول/ ديسمبر 1516م (الرابع من ذي الحجة 922هـ)، وبعد هذا التاريخ بيومين قام السلطان بزيارةٍ خاصة للمدينة المقدسة حيث خرج العلماء والشيوخ لملاقاة السلطان العثماني """"سليم الأول"""" وسلّموه مفاتيح المسجد الأقصى المبارك والمدينة وأصبحت القدس مدينة تابعة للإمبراطورية العثمانية وظلت في أيديهم أربعة قرون تقريبًا.

حكم العثمانيون مدينة القدس بالعدل و الاحسان حيث نشروا مبدأ المساواة بين سكان القدس من جميع الاطياف وبذلك يكونوا حافظوا على العهدة العمرية ووصايا الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالاحسان الى اهل الكتاب والذمة فسنوا قوانين وأنظمة ومجموعة من الأحكام واللوائح، تضمنت حقوق اليهود والمسيحيين وواجباتهم في ممارسة شعائرهم الدينية واستندت هذه الأحكام إلى العُرف وإلى الحقوق التي أقر بها الحكام المسلمون من قبل ، وجمع العثمانيون ما بين تطبيق الأساليب الإسلامية في التسامح والاعتدال وبين تحقيق توازن في التعامل السياسي مع أوروبا.


اهتم العثمانيون بتطبيق نهج الاعتدال في التعامل مع المصالح الدينية المسيحية فتم الاعتراف ببطريريكية فلسطين للروم الأرثوذكس في القدس في القرن السادس عشر باعتبارها القَيّمة على الأماكن المقدسة.

وكان للواقع الديني انعكاسٌ واضح على وضع المدينة الثقافي خلال العهد العثماني إذ كانت مركزاً علمياً لرجال الدين والشيوخ وطلبة العلم، وكثرت فيها خلال تلك الفترة المعاهد والمدارس الملحقة بالمساجد، كما ذكر الرحالة """"أوليا جلبي"""" في زياته للقدس عام 1672م: """"في القدس أكثر من 24 محراباً للصلاة وسبع دور للحديث و10 دور للقرآن و40 مدرسة""""، وبلغ عدد العاملين في تلك المؤسسات الثقافية ما يزيد عن 800 ما بين معلم وشيخ وخادم.


كما شهدت القدس حركة عمرانية أضفت اليها الطابع العثماني إلى يومنا هذا. وأولى السلاطين العثمانيون اهتماماً بتطوير وترميم معالم المدينة المقدسة، ونظراً لما يحمله مسجد قبة الصخرة من قدسية لدى المسلمين فقد أولى السلطان سليمان القانوني اهتماماً خاصاً بترميمه فتم في عهده تجديد نوافذ المسجد، كما تم تزيين الواجهة الخارجية للمسجد وساحته، كما تم ترميم وتحصين سور المدينة الذي بناه الأيوبيون وبلغ طوله 4 كم. وقد استعان السلطان بأفضل المهندسين العثمانيين من أجل هذا الغرض كأحمد قرة والمعمار سنان.


"""
شارك المقالة:
164 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook