معلومات عن العصابات في مصر والجريمة

الكاتب: وسام ونوس -
معلومات عن العصابات في مصر والجريمة

 

 

معلومات عن العصابات في مصر والجريمة

 

شهدت مصر منذ ثورة سنة 2011 زيادة كبيرة في عدد الجرائم المرتكبة من العصابات على السكان المحليين، لاسيما جرائم القتل وعمليات السطو والاختطاف، إلى جانب عصابات أخرى متخصصة في ابتزاز واستغلال السياح الأجانب.

 

العصابات في مصر والجريمة

تشير الاحصائيات المصرية الرسمية إلى أن جرائم القتل في مصر زادت خلال العشر سنوات الماضية بنسبة 300 في المائة، وجرائم السرقة والسطو بنسبة 12 في المائة.

 

زيادة معدلات الجريمة في مصر حدثت لامور طبيعية بعد سقوط نظام مبارك، ويعزو ذلك إلى ارتفاع نسب البطالة الى مستويات قياسية والى هروب أكثر من 23 ألف سجين من السجون المصرية خلال الثورة، منهم افراد في عصابات اجرامية خطيرة.

السياح يعتبرون ضحية سهلة للعصابات لطلب الفدية مقابل الإفراج عنهم، كما أن هناك عصابات متخصصة في السرقة والنشل، لا سيما في الأماكن السياحية حيث الحشود الغفيرة من السياح الذين يحملون معهم اموال واغراض ثمينة.

العصابات في مصر

 

العصابات والسكان المحليين

أكثر الجرائم التي تمارس على السكان المحليين هي عمليات الخطف من العصبات والسطو تحت تهديد السلاح، والذي يباع بأسعار رخيصة في بعض أحياء الشعبية، وهذا يشمل مسدسات الشرطة والبنادق والصواعق الكهربائية.

هناك مجموعة صغيرة تعرف في مصر باسم “البلطجية”، عملها هو تنفيذ خدمات غير قانونية متنوعة مثل الخطف او الابتزاز، وفي بعض الحالات يتم الاعتماد عليها لتنفيذ أمور ترفض الشرطة القيام بها.

في الفترة بعد سنة 2011، بدأت الشرطة في التنازل عن بعض الأحياء بالكامل للعصابات الإجرامية، مما يسمح لها بالقيام بأعمال غير مشروعة مثل الاتجار بالممنوعات والبغاء مع افلات كامل من العقاب.

في الأحياء الشعبية تقوم العصابات بابتزاز أصحاب المتاجر للحصول على أموال مقابل الحماية من عمليات السطو، كما تقوم بعض العصابات ببناء مساكن عشوائية في أراضي الدولة واستئجارها.

خارج المدن الكبرى، تسيطر العصابات على طرق بأكملها، ويكون على سائقي الأجرة والشاحنات دفع مقابل مادي لنقل البضائع والأشخاص دون التعرض الازعاج.

العصابات في مصر

العصابات والسياح

بشكل عام، تعتبر مصر دولة امنة للسياح، لكن ومع ذلك، يعاني العديد من الأجانب من عمليات السطو والسرقة والاعتداءات الجنسية واقتحام أماكن الإقامة وسرقة السيارات.

ينصح الأجانب بعدم السفر والتجول في الأحياء منفردين، لاسيما الأحياء المظلمة في الليل، وتوخي الحذر عند التنقل عبر سيارات الاجرة والميكروباص، والاحتفاظ بالاشياء الثمينة مثل جواز السفر والهاتف المحمول والمجوهرات.

هناك اجراءات امنية مشددة حول المعالم السياحية مثل أهرامات الجيزة والمعابد المصرية القديمة، لكنها عادة اجراءات تستهدف حماية السياح من الهجمات الارهابية وعمليات الخطف، وليس من جرائم النشل مثلما يحدث في جميع أنحاء العالم.

العصابات في مصر

انتشار الاسلحة في مصر

مع فشل الدولة في استعادة الأمن، يلجأ العديد من السكان المحليين إلى اقتناء الأسلحة من السوق السوداء، وهذا يزيد من انتشار الاسلحة بين السكان، وبدوره يؤدي إلى زيادة نسبة الجرائم.

السكاكين هي الخيار الأكثر شيوعا للأفراد، وخاصة النساء المعرضات للاعتداءات الجنسية والتحرش، وهو أيضا خيار شائع بين الذين يعملون ليلا مثل الحراس وسائقي الاجرة وغيرهم.

سعر المسدس الصاعق في السوق السوداء يبلغ فقط 50 دولارا، وسعر السكاكين الحادة 10 دولارات، في حين تباع مسدسات الشرطة المسروقة بنحو 285 دولارا.

رجال الشرطة يشتكون انفسهم بانهم يتعرضون بشكل مستمر إلى الهجمات بسبب انعدام الثقة بين المواطنين واجهزة الشرطة، لكن الامر بدأ في التحسن نوعا ما مع عودة الاستقرار السياسي إلى البلاد بعد مرور حوالي عشر سنوات من الثورة.

 

شارك المقالة:
543 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook