معلومات عن العربية نت : فوزية الكردي ونجاحها في قطاع المقاولات
فوزية الكري تدعو لإنشاء جمعية مقاولات لسيدات الأعمال السعوديات
طالبت سيدة الأعمال السعودية فوزية الكري، أول امرأة تمتلك سجلاً تجارياً مختصاً بقطاع المقاولات بالمنطقة الشرقية، بتأسيس جمعية خاصة لسيدات الأعمال اللواتي يستثمرن بهذا القطاع في المملكة للمّ شملهن، على أن تكون مرجعاً لهن حتى يخطون خطواتهن التجارية بنجاح من خلال اجتماعات دورية يكتسبن منها تبادل الخبرات والسعي لمناقشة المستجدات حول تأسيس المشروعات الجديدة التي ستنفذ على أرض الواقع.
وقالت في حديث خاص لـ”العربية.نت”، إن سيدات الأعمال السعوديات أصبحن محوراً مهماً تتحدث عنه المحافل العربية والعالمية، لدورهن الفعال في الوصول إلى تحقيق كل سبل النجاح.
وذكرت أن “عمل المرأة السعودية لم يقتصر على بعض الأعمال البسيطة الخاصة بطبيعتها النسوية كالمشاغل وبوتيكات الملابس، بل اقتحمت المجالات الجافة التي يحتكرها الرجال مثل قطاعات المقاولات بمثابرتها وقدراتها الواضحة من خلال المشاركة الفاعلة في تطوير وتوسيع بصمة القطاعات الاقتصادية التنموية”.
وأضافت الكري عن تجربتها التجارية: “كانت بدايتي في مجال التجارة عن قناعة بعمل المستحيل لأثبت للنصف الآخر أننا لا نختلف عنهم في أي مجال”، منوهة بأن التحاقها بمجال المقاولات جاء لاشتماله على فنون الإبداع ذات المتعة الكبيرة التي تفتقدها بعض المجالات الأخرى.
وأوضحت أنها تعمل في مؤسستها على تقديم جميع الخدمات التي تندرج تحت اسم المقاولات من بناء وترميم وتشطيب بصفه عامة والتصاميم الداخلية بصفة خاصة، مشيرة إلى أن أول عقد نفذته كان بقيمة 300 ألف تقريباً، وهو عبارة عن صيانة وترميم مبنى شركة نوكيا الرئيسي في مدينة الدمام.
وتابعت قولها إن “أفضل مشروع حصلت عليه هو ترميم فندق رمادا في مدينة الخبر بتكلفة قيمتها مليون و600 ألف ريال تقريباً، في ظل منافسة عالية يحتكم عليها تواجد مقاولين من الرجال، التي كانت نظرتهم لي بأنني لن أستطيع إنجاز المشروع بحكم أني سيدة، لكن – ولله الحمد – في نهاية المشروع كنت أول مقاولة سلّمت هذا المشروع بنجاح”.
وشددت على ضرورة تفعيل القطاع الخاص لبرنامج “السعودة” الذي أصبح إلزامياً للشركات الخاصة في الوقت الحالي خاصة الأقسام الإدارية والمتابعة والتحصيل، لما قد يمتلكه الموظف السعودي إذا منح الثقة والاحترام، مستدلة على تطبيقها لهذا الجانب في مؤسستها، ومؤكدة استعانتها بالعامل الأجنبي في الأعمال اليدوية والفنية المتخصصة.
ودعت إلى إيجاد حلّ ومعالجة لمشكلة اعتماد الشركات الكبيرة على الصغيرة وتشغيل “شركات الباطن”، التي تصدر من بعض سلوكيات الشركات المحلية المنفذة لمشاريع تفوق طاقاتها التنفيذية من خلال تسلمها لتلك المشاريع التي تسعى من خلالها إلى إبراز كيانها في الظاهر، وتهميش عمل تلك المؤسسات الصغيرة التي كانت عوناً لها في التنفيذ.
وفي السياق، قالت الكري إن قطاع المقاولات في السعودية يفتقد إلى التطوير والتجديد، إضافة إلى عدم الثقة بالمؤسسات الصغيرة، ونبقى على حكاية أين التصنيف؟ وماذا يفعل غير المصنف؟ علماً أن الشركات المصنفة تعتمد على الشركات الصغيرة غير المصنفة.