يعتبر من أقدم الحبوب وهو من المحاصيل الاقتصادية المهمة والتي يتم إنتاجها لأغراض متعددة، وهو من أهم النباتات العشبية والأكثر استخداماً بين دول العالم، بسبب فوائده الكثيرة وسهولة زراعته في الكثير من المناخات والمواقع الجغرافية المختلفة، تم استخدامه في صناعة الخبز بدلاً من القمح في العديد من الدول، وفي الآونة الأخيرة تم استخدام أكثر من 70% من محصول الشعير للأعلاف وحوالي 21% في صناعات التخمير والتقطير وأقل من 6% تم استخدامه كغذاء للإنسان، يستخلص منه شراب يفيد جسم الإنسان ويكون بنكهات متعددة.
يحتل المرتبة الرابعة عالمياً من حيث الأهمية بعد القمح والأرز والذرة، فهو محصول حبوبي علفي شتوي متعدد الاستخدامات منذ العصور القديمة، حيث استخدم كغذاء للإنسان والحيوان، تم تداوله في العصور القديمة كعملة إلي جانب الحنطة وتتم زراعته بشكل أساسي في المناطق التي تكون فيها معدلات الأمطار محدودة من 200_350 ملم أو في الأراضي التي تحتوي على الملوحة أو الأراضي التي تفتقد للعناصر الغذائية، حيث يشتهر الشعير بتحمله العالي للملوحة والقلوية والبرد وهو من المحاصيل الحساسة للحموضة لذلك يعتبر من الحبوب الأكثر قابلية للتكيف مع المناخات العالمية المختلفة.
اُستخدم على نطاق واسع في صناعة الأعلاف وتغذية الحيوانات بسبب قدرتها على التكيف في الظروف المناخية المختلفة ولكونه مصدر طاقة مناسب للحيوانات المجترة وغير المجترة والدواجن والأسماك، بالإضافة إلى استخدامه في صناعة المشروبات الكحولية وخاصةً البيرة وغير الكحولية وفي صناعات التخمير.
وعلى وجه الخصوص فإن ألمانيا وفرنسا هما المنتجان الأوروبيان الأول والثاني للشعير حيث بلغ إنتاجهما حوالي 8.73 و 8.77 طن على التوالي.
يلي هذه البلدان منتجون مهمون آخرون مثل إسبانيا حيث بلغ إنتاجها حوالي 7.9 مليون طن، لتأتي بعدها المملكة
المتحدة التي وصل إنتاجها إلى حوالي 6.6 مليون طن.
وهكذا نرى أن هذه الدول الأوروبية الأربعة مجتمعةً تساهم بأكثر من 35% من إجمالي إنتاج الاتحاد الأوروبي،
حيث تم تصنيف كل منها كأكبر عشر دول لإنتاج الشعير في العالم.
تبلغ صادرات الاتحاد الأوروبي تقريباً 9 مليون طن، وهو ما يمثل 15% من إجمالي إنتاجها بين دول الاتحاد
الأوروبي المصدرة، ثم هولندا وبلجيكا وألمانيا وهي الدول الرئيسية التي بلغ مجموعها 5 طن أي ما يساوي 56%
من الصادرات الأوربية العالمية أي ما يعادل 1% من إجمالي صادرات العالم.
أما بالنسبة للاستيراد فكانت الصين والمملكة العربية السعودية هما المستورد الرئيسي للشعير، حيث بلغ كل منهما
حوالي 8.1 مليون طن أي ما يعادل 50% من إجمالي الاستيراد في العالم، حيث زاد الطلب على الشعير في المملكة
العربية السعودية بسبب قلة المياه فيها التي تلزم لزراعة الشعير بالإضافة إلى سوقها الضخم من الماشية كالأغنام
والماعز والجمال.