معلومات عن الذهب والتداول

الكاتب: وسام ونوس -
معلومات عن الذهب والتداول

 

 

معلومات عن الذهب والتداول

 

يُعتبر الذهب من أشهر المعادن التي تتميز بقيمتها المادية المرتفعة نسبيًا، وهذا ما جعله يُستخدم كعملة يتم التداول بها بين الناس، ويعود تاريخ استخدام الذهب كنوع من العملة إلى عام 643 قبل الميلاد، وحينها كان يتم استخدام الذهب كما هو موجود في الطبيعة، حيث كان جزءًا من مركب يُدعى الإلكتروم، ومع تطور الحياة الإنسانية بدأ استخلاص الذهب من مصادره وفصله عن بقية العناصر الأخرى التي توجد معه في الطبيعة، وبدأ التفريق بينه وبين الفضة، ليدخل تدريجيًا في صناعة المسكوكات والقلائد والعملات المعدنية، ومع تطور الحياة الاقتصادية وظهور العديد من العملات التي بدأت تأخذ طابعًا إقليميًا ودوليًا برزت العلاقة بين الذهب والدولار، وفي هذا المقال سيتم تسليط الضوء على العلاقة بين الذهب والدولار.

العلاقة بين الذهب والدولار

بدأت العلاقة بين الذهب والدولار بالتبلور بحلول عام 1928، حيث ظهر ما يُعرف بمعيار الذهب، وكانت تلك الفترة الزمنية تتسم بالندرة النسبية لوجود الذهب بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، حيث كانت احتياطيات العملات قابلة للتحويل إلى ذهب مقابل سعر صرف ثابت، وبحلول أزمة الكساد الكبير تأثر معيار الذهب بشكل كبير، وانعكس ذلك بشكل مباشر على طريقة تداوله مقابل الدولار، ليتم بعد ذلك تحديد سعر جديد للدولار كحد أدنى مقابل الذهب، وكان ذلك من قبل البنوك المركزية الأجنبية.

وفيما بعد تم ربط العديد من العملات الأجنبية بعملة الدولار الأمريكي، وتأثرت العلاقة بين الذهب والدولار فيما بعد بمعيار الذهب الجديد الذي تم استحداثه في عام 1958، حيث أمكنَ تحويل العملات الأوروبية إلى ذهب أو إلى عملة الدولار مجانًا في عمليات الدفع الدولية والتبادلات التجارية عبر الدول، لكن تراجع احتياطي الذهب لدى هذه الدول ووجود عجز في ميزانياتها المالية جعل الولايات المتحدة الأمريكية تعيد النظر في ذلك، وتُوقِفُ قابلية التحويل المجاني إلى الدولار أوالذهب، وفي النهاية ارتكز النظام النقدي الدولي على عملة الدولار ونظيراتها، أما الذهب فأصبح له دور رئيس مرتبط بعمليات التبادل التجاري العالمي بين الدول.

نقاوة الذهب وقيمته بالدولار

ترتكز علاقة الذهب والدولار من حيث القيمة المادية للذهب على تركيز الذهب، حيث إن سعر الذهب يختلف باختلاف نقاوة عنصر الذهب الذي قد يكون ضمن ما يعرف بالسبائك التي تتكون من مجموعة من المعادن بما في ذلك معدن الذهب، فكلما كان الذهب أكثر نقاوةً كان سعره مرتفعًا أكثر مقابل الدولار وبقية العملات الأخرى، ويعد تصنيف القيراط مؤشرًا على نقاء الذهب، حيث إن الذهب من عيار 24 قيراطًا يكون أكثر نقاءً.

ويستطيع الصّاغة تمييز الذهب الحقيقي عن الذهب المزيف، ومعرفة درجة نقاء الذهب باستخدام مجموعة من الاختبارات على عينات الذهب المتاحة لديهم، ليتم بعد ذلك تحديد سعر قطعة الذهب بناءً على نقائه، لأن وزن قطعة الذهب لا يعبِّر بالضرورة عن وزن الذهب الحقيقي الموجود في تلك القطعة من الذهب التي يتم إجراء اختبارات الصاغة عليها، والتي مع أهمها معاينة قطعة الذهب بواسطة العدسات المُكبِّرة.

شارك المقالة:
582 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook