الحرب العثمانية الإيرانية بين سنتي 1578-1590 Osmanl?-?ran Sava??

هي الحرب التي دارت بين الدوليتين بعد صلح واتفاقيات دامت لعقود ، لتعود وتتوتر وتتعقد الأمور لتصل الى معارك دامت لاكثر من عقد من الزمن بسنتين ، وهي من الحروب التي وقع فيها العديد من الضحايا والخسائر والتي انتعت بفوز العثمانيين وسيطرتهم على العديد من الأماكن والأراضي التي كانت من الأرضي المتنازع عليها .

وقعت هذه الحرب بعد وفاة شاه ايران طهماسب فقد شهدت الفترة في حياته علاقة طيبة وقد ارسل بهداياه وعرض صداقته الى السلطان العثماني مراد الثالث وقد استقبلت حاشية السلطان مبعوث الشاه احسن استقبال وتم مبادلة الهدايا وعقد الصداقات حتى وفاة طهماسب واعتلاء ابنه العرش ليلغي كل هذه الاتفاقيات ويسعى الى قطع العلاقات.

ومن جهة أخرى استفز هذه القرارات السلطان العثماني مراد الثالث مما جعله يوجه بحملة بالقرب من الأراضي القريبة من القوات الإيرانية ، وقد اعلن العثمانيين الحرب بهدف غزو أذربيجان والقوقاز ، وقد اثار هذا التصرف حفيظة الإيرانيين لتقع بينهم الحروب والنزاعات لتستمر عدة سنوات .

وقد استطاعت الدولة العثمانية السيطرة على قارص سنة 1587 ، وتبليس سنة 1578 ، ليتم اخضاع جورجيا وأصبحت تابعو للدولة العثمانية وبعد السيطرة على هذه الأماكن وفرض القوة العثمانية عليها سيطر العثمانيون على أذربيجان والقوقاز والبحر الأسود.

دارت عدة معارك خلال هذه الفترة وقد كانت من ابرزها معركة جلدر 9 أغسطس 1578

ومعركة معركة المشاعل 9–11 مايو 1583 لتنتهي بعدها هذه الحرب التي استنزفت الطرفين بفوز الدولة العثمانية بعد ان ابرمت اتفاقية السلام التي وقعت في إسطنبول في 21 مارس 1590، والذي بمقتضاه اعترفت إيران على هذه الفتوحات العثمانية، بالإضافة إلى تعهد بإنهاء السماح للشيعة العيش على الأراضي التركية الشيعية على الأراضي العثمانية .