معلومات عن التسويق الشبكي

الكاتب: ولاء الحمود -
معلومات عن التسويق الشبكي

معلومات عن التسويق الشبكي.

 
تعرف على التسويق الشبكي
عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى لاحظت إحدى الشركات الأمريكية التجارية أن معظم زبائنها وعملائها الخاصة بها من معارف الموظفين الذين يعملون بالشركة والأصدقاء أيضًا، فقررت الشركة أن تستثمر هذه النقطة وأن تعين أشخاص يروجون لمنتجات الشركة بين الناس وذلك يعتبر عوضًا عن الطرق التقليدية للإعلانات والتي كانت منتشرة في تلك الفترة.
وعملت الشركة على دعوة موظفيها لكي يروجون لمنتجات الشركة بين أصدقائهم وأقاربهم وذلك مقابل حوافز وعمولات يحصلون عليها مقابل البيع لهؤلاء الأشخاص وذلك يعتبر أول ظهور لما يعرف بالتسويق الشبكي.
وبالتأكيد قد تم توضيح مفهوم التسويق الشبكي لديك لما قد أوضحنا، حيث يعتمد التسويق الشبكي على ترويج المنتجات أو الخدمات، ولكي يتم بيعها عبر مجموعات الأصدقاء والأقارب ومجموعة من الأشخاص يقومون بالترويج لهذه المنتجات أو الخدمات بين أصدقائهم وأقاربهم فقد انجذبت العديد من الشركات منذ ظهورها إلى هذا الشكل من هذا التسويق نظرًا للفائدة العالية التي تعود منه والتي تزيد نسبة المبيعات وتحقيق الأرباح وفي مقابل هذا تكاليف بسيطة.
وأيضًا تعتبر شركات التسويق الشبكي أنها لا تدفع عمولة الشخص المسوق إلا على عمليات البيع والتي تتم عن طريقه، وإذا لم تتم أي عملية بيع أو شراء من هذا الشخص فليس له عمولة ولا أرباح.
 
كيفية العمل بالتسويق الشبكي
حيث يتم العمل بنظام التسويق الشبكي المشابه للنظام الهرمي، حيث يتم في البداية بشخص واحد أو مجموعة من الأشخاص يقومون بالترويج لمنتج تقدمه أي جهة، ويقوم كل فرد بالترويج بطريقته الخاصة وأسلوبه الخاص.
حيث يوجد الترويج الشفهي والذي يكون بالتحدث عن مميزات المنتج للناس وإقناعهم بشراء المنتج، وبناء على هذا الترويج فإن لكل عملية بيع تباع يحصل الشخص على عمولة من الشركة مقابلها.
حيث يعتمد مفهوم التسويق الشبكي أساسًا على تجنيد الأشخاص لكي يروجون عن المنتجات، ويقوم الأشخاص المجندين بتجنيد أشخاص غيرهم لكي يحصلوا على عمولة، وهؤلاء أيضًا يجندون أشخاصًا غيرهم لكي يحصلون على عمولة أيضًا وتستمر السلسلة إلى ما لا نهاية.
 
 
كيف يكون نظام التسويق الشبكي؟
حيث يعتبر التسويق الشبكي شبكة متعددة الأركان والعديد من المستويات، وتضم أيضًا العديد من المسوقين والذين يأخذون هذا الأمر فرصة للعمل، والحصول على مقابل مادي دون بذل أي مجهود شاق بل يعتمدون على مهاراتهم في الإقناع وبيع المنتجات والسلع.
تعرف على مميزات وعيوب التسويق الشبكي
يعتبر التسويق الشبكي مثله كأي شيء آخر له العديد من المميزات والعديد من العيوب وسوف نتعرف على هذه الإيجابيات والسلبيات:
 
الإيجابيات للتسويق الشبكي
يعتبر التسويق الشبكي طريقة جيدة لتكون دخل ثاني للفرد، حيث ليس لها أي مواعيد محددة وباستطاعتك العمل به في أي مكان ولا تجبرك على مكان محدد أو وقت محدد، وبالتالي يمكنك العمل به بجانب الوظيفة أو أي عمل آخر تعمله.
العمل في التسويق الشبكي لا يحتاج إلى مهارات أو خبرات أو مجهود.
ويمكن للفرد العمل بالتسويق الشبكي حيث هذه الوظيفة توسع شبكة التواصل مع العديد من الأشخاص والفئات المختلفة.
الطرفين يمكنهم أن يربحها الشركة صاحبة المنتج والمسوق.
من مميزات التسويق الشبكي أنه لا يحتاج لرأس مال بل يمكنك البدء فيه من الصفر.
السلبيات والعيوب
العديد من الشركات ترفع أسعار المنتجات بشكل مبالغ ليصبح سعره أغلى من قيمته وذلك بهدف تحقيق الكثير من الأرباح.
ويوجد أيضًا العديد من الشركات تتسلق هذا المجال لكي تحتال وتخدع المستهلكين والزبائن بأسم التسويق الشبكي، وبالتالي يقع الأفراد الطامعين بالأرباح ضحية تلك الشركات.
سوف يكون هناك العديد من الأشخاص دون تحقيق أرباح وهم الذين يكونوا أسفل الشكل الهرمي لسلسلة التسويق.
يعتبر التسويق الشبكي لا يساعد على التنمية الاقتصادية لأنها لا تشجع على العمل، بل تجعل الأشخاص متكاسلين يعتمدون على الأرباح دون العمل، داخل هذا النظام التسويقي.
 
 
علاقة التشريعات الإسلامية بالتسويق الشبكي
حيث يمكننا تعريف التشريعات الإسلامية بأنها مجموعة من الأحكام والتي يقوم عليها الدين الإسلامي بشكل عام، في هذه الأحكام تحمل التحريم أو التحليل في بعض الأمور المختلفة لكي تنظم حياة الناس بما يرضي الله تعالى.
ولقد وضعت هذه الأحكام من قبل العلماء المسلمين على مر العصور وقد استنبطت من القرآن الكريم ومن السنة النبوية وفي هذا المقال سوف نوضح لكم حكم التسويق الشبكي في الإسلام.
 
ما حكم التسويق الشبكي في الإسلام؟
بعد أن تحدثنا عن تعريف التسويق الشبكي وعلاقته بالتشريعات الإسلامية والعديد من العيوب والمميزات التي تنتمي للتسويق الشبكي سوف نوضح لكم حكمه في الإسلام، حيث أفتى العديد من أهل العلم في تحريم هذا النوع من التسويق الشبكي أو الهرمي، وكان سبب التحريم للاشتمال هذا النوع من التسويق على المقامة.
ولأن هذا النوع أيضًا يعتمد على المعاملة وليس المنتج، فقد يتم دفع مبالغ هائلة للمسوق الأول أو المستهلك الأول والذي يسوق عن منتج لا يزيد ثمنه المئات وبغض النظر عن نوع العملة وفي هذه الحالة يكون المنتج ذريعة، لكي تحصل الشركات على الأرباح الكبيرة والعمولات الهائلة وكان لتحريم هذا النوع من التسويق الشبكي أو الهرمي قائمًا على أمرين وهما:
 
الأمر الأول: يعتبر هذا التسويق يتضمن شيئًا من الربا، لأن المستهلك أو المشترك يدفع مبالغ قليلة ويأخذ مبالغ كثيرة، وهذا يعتبر تجارة نقود بنقود ومال بمال مع فرق الكميات وهذا محرم بإجماع وبدليل شرعي.
الأمر الثاني: ويعتبر أيضًا نوع من أنواع الغرر الذي حرمها الشرع، المستهلك لا يعرف إذا كان بما قدرته على كسب المال، وذلك بتحصيله العدد الأكبر من المشتركين، ويعتبر هذا النوع من التسويق الشبكي يؤدي إلى أرباح كبيرة وهائلة لعدد قليل من المشتركين وهم الذين يكون في الدرجات العليا من الهرم والباقية يخسرون، لذلك يوجد في هذا النوع من التسويق نوع من الغرر والذي نهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم.
 
تعرف على حكم التسويق الشبكي قانونيًا
حيث يعتبر العمل على التسويق الشبكي غير قانوني لأن العاملين في هذا النظام لا يخضعون للقوانين ولوائح العمل المفروض عليهم وأيضًا لا يدفعون الضرائب ولا يقدمون أي حقوق للدولة.
وأيضًا تعتبر هذه الممارسة غير مهنية وتعتبر نوع من الخداع والتآمر على المستهلك لترويج منتج أو سلعة غير جيد وغير مستوفي الشروط والتي تم الإعلان عنها والترويج لها.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن هذا النوع من التسويق لم يعد من الوسائل الشائعة والمعروفة، بالإضافة إلى العديد من البلدان تمنع هذا التسويق للكثير من الأسباب منها الخداع والاحتيال والذي يتم باسم التسويق الشبكي، وأيضًا كما ذكرنا أنه لا يساعد على النمو الاقتصادي ويتم احتكار الأرباح ضمن فئة قليلة من الأشخاص أعلى السلسلة الهرمية.
 
شارك المقالة:
194 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook