يُعرَّف علم الاقتصاد بأنه أحد العلوم الاجتماعية التي تدرس الطريقة التي يستخدمها الإنسان لجمع الثروة، والعوامل المؤثرة على توزيع الثروة بين الأفراد في المجتمعات الإنسانية، والسياسات الاستهلاكية التي يتّبعونها من أجل الحصول على السلع والخدمات التي يحتاجون إليها في حياتهم اليومية، وتساعد المفاهيم الاقتصادية الإنسان على تشكيل انطباعات وتوقُّعات مستقبلية عن النمط الاستهلاكي، وتحديد أولويات الإنفاق بناء على وجود أهمية نسبية لاحتياجاتهم، ومن أهم أنواع الاقتصاد: الاقتصاد الجزئي الذي يدرس السلوك الاقتصادي الفردي، والاقتصاد الكلي الذي يدرس السلوك الاقتصادي الإجمالي، كما يُعدُّ مفهوم الاقتصاد الإسلامي مرتبطًا بالمفهوم الاقتصادي العام، وفي هذا المقال سيتم تناول مفهوم الاقتصاد الإسلامي.
يشير مفهوم الاقتصاد الإسلامي إلى مجموعة القواعد الاقتصادية العامة التي تحكُم بناء الاقتصاد في المجتمع الإسلامي، ويتم استنباط أحكام الاقتصاد الإسلامي من كتاب الله تعالى، ومن سنة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، وتقوم السياسات الاقتصادية في الإسلام على وجود أحكام شرعية محددة تنظم علاقة الأفراد ببعضهم ضمن المنظومة الاقتصادية بشكل متكامل، ومن الأمثلة على هذه الأحكام المرتبطة بالشريعة الإسلامية والمختصة بالاقتصاد: تحريم الاعتداء على الآخرين أو أكل أموالهم بالباطل، وتحريم التعامل بالربا، وتحريم السرقة، وإباحة تملك الأرض والانتفاع بما فيها، ووجود عقود المبايعة والمضاربة وغيرها من العقود الاقتصادية في الإسلام، بالإضافة إلى تداخل بعض الأمور المرتبطة بالاقتصاد في العقيدة الإسلامية، فكان إيتاء الزكاة ثالث ركن من أركان الإسلام، وهذا يدل على أهمية الاقتصاد في الشريعة الإسلامية.
تبرز أهمية الاقتصاد الإسلامي من خلال ما يترتب على تطبيق قواعد النظام الاقتصادي الإسلامي في المجتمع المُسلم، ويمكن إبراز أهمية الاقتصاد الإسلامي من خلال ما يأتي: