تعتمد معظم الشركات الاقتصادية في العصر الحاضر على عنصرين أساسيين وهما عنصر الاستهلاك وعنصر الإنتاج، حيث تعتمد الشركات على كمية البضائع والسلع المستهلكة محليًا إضافة إلى البضائع والسلع التي يتم تصنيعها وإنتاجها محليًا ثم تصديرها الى دول العالم المحيط، لذلك هنالك تناسب وعلاقة تربط بين عنصري الاستهلاك والإنتاج، بحيث أن استهلاك كميات كبيرة من البضائع والسلع أو المخزون بشكل عام دون إنتاج قد يؤدي في نهاية المطاف إلى حدوث خسارة كبيرة تؤثر على اقتصاد الشركة بشكل سلبي، وتعتبر الشركة أو المؤسسة التي توازن بين عنصري الإنتاج والاستهلاك من المؤسسات الاقتصادية، وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن مفهوم ما هي المؤسسة الاقتصادية.
يتم تعريف الاقتصاد والذي يطلق عليه بالإنجليزية economics، بأنه نشاط بشري يشمل مجموعة من النظريات والمبادئ والنماذج التي ترتكز على الإنتاج والاستهلاك والتوزيع والتبادل لمجموعة من السلع والخدمات السوقية، حيث يشمل مصطلح اقتصاد على كيفية انتاج وتوزيع الثروات في المجتمعات، ويعتبر الاقتصاد متوسطًا بين الإسراف في الاستهلاك أو التقليل في كمية الإنتاج.
يتم تعريف المؤسسة الاقتصادية والتي يطلق عليها بالإنجليزية Institutional economics، بأنها مدرسة الاقتصاد الأساسية و التي نشأت في الولايات المتحدة الأمريكية خلال عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين، حيث تعتبر المؤسسة الاقتصادية جزء مهم في عملية التنمية الاجتماعية و الاقتصادية في المجتمع، و يعتمد تركيز الاقتصاد المؤسسي على نظريات العالم الاجتماعي والاقتصادي الامريكي ثورستين فيبلين المتعلقة بالتطور التكنولوجي من جهة وتشكيل وتكوين المجتمع من جهة أخرى، ويعتمد الاقتصاد المؤسسي على دراسة شاملة للمؤسسات وعلاقتها بالأسواق نتيجة التفاعل بينهما.
يعتمد الاقتصاد على مجموعة من المؤشرات والتي من شأنها تحديد الخسائر أو الأرباح الاقتصادية، حيث تتنوع وتختلف هذه المؤشرات من حيث الخصائص والأهمية التي تساهم في تطوير المؤسسة الاقتصادية، وفيما يأتي تفصيل لأهم مؤشرات الاقتصاد: