الاستراتيجية هي خطة عالية المستوى لتحقيق هدف واحد أو أكثر في ظل ظروف عدم اليقين، حيث إنّها مهمّة؛ لأنّ الموارد المتاحة لتحقيق هذه الأهداف عادة ما تكون محدودة، وتتضمن بوجه عام تحديد الأهداف، وتحديد الإجراءات لتحقيق الأهداف، وتعبئة الموارد لتنفيذ الإجراءات، وتصف أيضًا كيف سيتمّ تحقيق الأهداف بالوسائل والموارد المتاحة، وتُعرّف الاستراتيجية أيضًا على أنّها مجموعة من القرارات والأنشطة لتقديم مزيج فريد من القيمة العالية في الأداء، والاستراتيجية تدور حول تشكيل المستقبل والمحاولة الإنسانية للوصول إلى نهايات مرغوبة بالوسائل والموارد المتاحة، وهي نظام لإيجاد وصياغة وتطوير أهداف من شأنها ضمان النجاح على المدى الطويل إذا تمّ اتباعها بأمانة، وفي ظل هذا السياق يستعرض المقال تعريف الخطة الاستراتيجية.
ينطوي تعريف الخطة الاستراتيجية تحت علم الإدارة والتخطيط، حيث إنّها عبارة عن وثيقة من مجموعة من القرارات الإجراءات والخطوات لتنظيم طريقة عمل لاستخدامها في التواصل مع عناصر المنظمة حول أهداف المنظمة، وهي لازمة لتحقيق أهداف المنظمة وجميع العناصر الأساسية الأخرى التي تمّ تطويرها أثناء ممارسة التخطيط، حيث يستخدم في الخطة الاستراتيجية أنشطة إدارية تنظيمية يتمُّ استخدامها؛ لتحديد الأولويات وتركيز الطاقة والموارد وتعزيز العمليات، والتأكد من أنّ الموظفين وأصحاب المصلحة الآخرين يعملون على تحقيق أهداف مشتركة، وإقامة اتفاق حول النتائج المقصودة، وتقييم وضبط اتجاه المنظمة في استجابة لبيئة متغيرة، حيث إنّ تعريف الخطة الاستراتيجية يتجلّى في تنظيم الجهد لإنتاج قرارات وإجراءات أساسية تُحدد وتوجّه ما هي المنظمة وما هي أهدافها، ومن تخدم، وماذا تفعل، ولماذا تفعل ذلك، مع التركيز على المستقبل، والخطة الاستراتيجية الفعّالة لا توضّح فقط أين تذهب المنظمة والإجراءات اللازمة لإحراز تقدّم وإنّما كيف ستعرف ما إذا كانت ناجحة أم لا.
إنّ تطوير استراتيجية لنمو الأعمال يتطلب تعميق فهم الطريقة التي تعمل بها المنظمة وموقعها بالنسبة إلى المنظمات الأخرى في الأسواق، وكنقطة انطلاق، يجب على صاحب المنظمة أن يسأل نفسه الأسئلة الثلاثة التالية لضمان نجاح الخطة الاستراتيجية: