معلومات عن الاستثمار بعد كورونا.. فرص للنمو والتعافي

الكاتب: وسام ونوس -
معلومات عن الاستثمار بعد كورونا.. فرص للنمو والتعافي

 

 

معلومات عن الاستثمار بعد كورونا.. فرص للنمو والتعافي

 
 
ليس في إمكان أحد التنبؤ بواقع الاستثمار بعد كورونا؛ وذلك نظرًا للعديد من الأسباب، أبرزها أن مفاعيل هذه الأزمة، أو بالأحرى، الموجات المقبلة المتوقعة من هذا الفيروس، لا يمكن توقعها ولا تحديد آثارها بدقة، ناهيك عن أن دينامية الأسواق وطرق تعاطيها مع الأزمة عصية على التوقع هي الأخرى.
 
كل ما يمكننا قوله، إزاء هذه الحالة من التخبط العام، أن العالم بعد كورونا لن يكون كما كان قبلها، فطريقة عيش الناس نفسها اختلفت، وذلك من الأمور الملموسة التي على المنتجين والمستثمرين وضعها في الحسبان.
 
فعندما نحاول تلمّح واقع أو مستقبل الاستثمار بعد كورونا سنجد أنه من المتوقع أن تظهر  _إن لم تكن ظهرت بالفعل_ حاجات جديدة للمستهلكين، كما أن سلم الأولويات نفسه انقلب رأسًا على عقب، فما كان مهمًا فيما مضى لم يعد مهمًا الآن.
 
وهناك ظواهر كثيرة أخذت تطفو على السطح مثل التسوق عبر الإنترنت، والعمل من المنزل، وإجراء المقابلات أو اجتماعات العمل عن بُعد، كل هذه الأمور يجب على المستثمرين أن يولوها اهتمامهم أثناء بحثهم عن فرص الاستثمار بعد كورونا.
 
اقرأ أيضًا: رواد الأعمال وخطة ما بعد كورونا.. فن التعامل مع اللا يقين
 
الاستدامة كنقطة انطلاق
طالما أن الانشغالات الصحية والبيئية أخذت مكانها على سلم أولويات الإنسان المعاصر بعد أزمة كورونا فمن المنطقي أن تكون الاستدامة نقطة أولية نحو الاستثمار بعد كورونا.
 
ومن المرجح أن تكون هناك (لدى المستثمرين ذوي القدم الراسخ والفهم العميق للسوق) خطط للاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة على نطاق واسع، والنقل النظيف، والغذاء المستدام، وتقصير سلاسل التوريد العالمية وتنويعها، فضلًا عن خدمات الرعاية الصحية وغيرها.
 
ونظرًا لأن COVID-19 ركز اهتمام العالم على الصحة العامة؛ فإن أي تغييرات اجتماعية تظهر، مثل الاستثمار في الرعاية الصحية أو رعاية المسنين، ستنعكس، في نهاية المطاف، على هيئة فرص استثمارية جديدة.
 
وما تجدر الإشارة إليه في هذا الصدد، أن تحول مشهد الاستثمار بعد كورونا عزز، وعلى نحو لا لبس فيه، اهتمام الشركات والمجتمع بشكل عام بالمسؤولية الاجتماعية والبيئية للشركات؛ فصار الوعي البيئي والصحي في قلب اهتمام الشركات، وهي تلك الانشغالات التي لم تكن تحظ بكبير اهتمام من قبل.
 
اقرأ أيضًا: «العمري»: العمل التقليدي لن ينتهي لكنه سينحسر بعد كورونا
 
فرص الاستثمار بعد كورونا
مرة أخرى ليس بإمكان أحد أن يجزم بأن قطاعات بعينها ستحوز نصيب الأسد من فرص الاستثمار بعد كورونا لكن كل ما في وسعنا فعله أن نشير، بناءً على استقراء واقع السوق حاليًا والتنبؤ بمآلاته، إلى بعض القطاعات التي «يحتمل» أن تنطوي على فرص استثمارية واعدة في المستقبل القريب.
 
ومن هذه القطاعات ما يلي: الرعاية الصحية، الأتمتة ومشاريع التحول الرقمي بشكل عام، الأمن الإلكتروني، التجارة الإلكترونية، الاستثمارات المستدامة، ناهيك عن أن شراء الذهب والاستثمار فيه يُعد ملاذًا تقليديًا وآمنًا خلال فترات الركود.
 
الاستثمار بعد كورونا
 
اقرأ أيضًا: قطاعات استفادت من كورونا.. دروس لرواد الأعمال
 
نصائح استثمارية
إذا كنت تفكر في الاستثمار بعد كورونا أو حتى في الوقت الحالي، فيطيب لنا في «رواد الأعمال» أن نلفت انتباهك إلى جملة النصائح التالية:
 
كن عقلانيًا:
كثير من الناس يفقدون توازنهم خلال وقت الأزمات، فتراهم متعجلين، إذا كانوا من المستثمرين، لخوض تجربة استثمارية جديدة، في حين أن الأمر يحتاج شيئًا من التروي والدراسة الدقيقة.
 
صحيح أن الأزمة قد تطرح فرصًا توجب عليك أن تكون مستعدًا لاقتناصها لكن هذا لا يعني أن تكون منفعلًا أو مندفعًا. كل ما عليك أن تكون عقلانيًا وأن تدرس قراراتك بعناية قبل أن تغامر بما لديك من أموال.
 
فكّر في أهدافك
وخلال وقت الأزمة فإن الشيء الوحيد الذي يمكنه ضبط مسارك وتعديل إيقاعك هو تحديد أهدافك بدقة؛ فإذا كنت تعرف ماذا تريد حقًا على المستويين المتوسط والقريب، فمن المؤكد أن ذلك سيدفعك إلى عدم الانزلاق في محاولات استثمار قد تأتي على كل ما لديك من أموال.
 
خاطِر بحساب
الاستثمار بعد كورونا ينهض، كما الاستثمار بشكل عام، على فكرة المغامرة المحسوبة، وما هو مطلوب منك، ألا تخاطر بكل أموالك، هذا أولًا، وألا تكون متهورًا، بل لا تضع أموالك في مجال ما إلا بعد تأكدك من أنك قادر على تحمل العواقب.
شارك المقالة:
187 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook