الاستثمار هو أحد ركائز الاقتصاد في الدول الكبرى، والاستثمار في مفهومه البسيط يعني إنشاء رأس مال أو سلع قادرة على إنتاج سلع وخدمات أخرى، فهو الأموال والأصول المكتسبة والمستخدمة في توليد الدخل في المستقبل، فشراء الأصول ليس بهدف استخدامها في الوقت الحاضر أو الحصول منها على عائد فوري، ولكن هي وسيلة لاستخدامها في المستقبل لإنشاء ثروة كبيرة، ويعتمد الاستثمار في حجمه والعائد منه في المستقبل على الوقت والجهد والمال المبذولين فيه، وهناك نوعان رئيسيان من الاستثمارات، وهي الاستثمارات طويلة الأجل والاستثمارات قصيرة الأجل، بالإضافة إلى أنواع غير مادية من الاستثمارات، مثل الاستثمار في التعليم والصحة والذي يعد استثمار في رأس المال البشري.
الاستثمارات قصيرة الأجل هي استثمارات مؤقتة لفترة زمنية محددة تبدأ من ثلاثة أشهر حتى سنة كاملة، وتهدف إلى توفير الأمان في الكيان المالي، وذلك لسهولة تحويلها إلى سيولة نقدية عند الحاجة إليها، وتعد الاستثمارات قصيرة الأجل جزءً من قسم الأصول الجارية في الميزانية العمومية بالمنشأة، وذلك لأنه القسم الذي يحتوي على جميع الاستثمارات التي قامت بها الشركة ومن المتوقع تحويلها إلى سيولة خلال سنة واحدة أو على الأقل خلال فترة الميزانية، ومن أهم الأمثلة عليها الأوراق المالية وشهادات الإيداع وسندات الخزانة.
تعد الاستثمارات قصيرة الأجل من الاستثمارات المؤقتة أو القابلة للتسويق، وهذا يعني سهولة تحويلها إلى سيولة مادية خلال الفترة الزمنية ما بين ثلاثة أشهر حتى اثني عشر شهر، فهي تتميز بالعائد السريع خلال الفترة المالية المحاسبية، ومن أهم فوائدها: