هو احد امراء بني عثمان الأوائل وهو ابن السلطان العثمانية محمد الأول ، واخو السلطان العثمانية مراد الثاني، حكم ولاية اسبارطة بصغره حتى صباه ، ليتمرد فيما بعد على عرش أخيه لينتهي به المطاف معدوما على يد أخيه بتهمة التمرد ، سمي بمصطفى الصغير لتفريق بينه وبين عمه مصطفى جلبي اخو السلطان محمد الأول والذي قام بتمرد ضد ابن أخيه أيضا.

ولد الأمير مصطفى سنة 1408 ، وهو الابن الثاني للسلطان محمد الأول بعد أخيه ولي العهد مراد الثاني والذي تولى العرش بعد ابيه ، لم يتجاوز سن الأمير مصطفى العشرة سنوات حتى ارسله ابيه لحكم ولاية اسبارطة التركية بحسب ما كانت تقضي العادة بارسال الامراء لحكم ولايات كجزء من تدريبهم على الحكم وقد ذهب بصحبة رجال من القصر ذو حكمة كمستشارين وموجهين للامير.

ولم يدم حكمه طويلا حتى توفى ابوه السلطان مراد الأول فهرب خوفا من بطش اخوته فهرب إلى المنافس التركي وهي إمارة قرمان، وهناك تم تشجيعه من قبل باشا عثماني اسمه شاربتار إلياس على التمرد ضد أخيه الأكبر والسلطان الجديد مراد الثاني، مستغلين انشغاله بتمرد عمه عليه .

فبعد تتويجه مباشرة انشغل مراد بتمرد عمه مصطفى جلبي، وبعد هزيمة مصطفى قاد مراد الحصار ضد العاصمة البيزنطية القسطنطينية (حالياً إسطنبول) كعقاب لها على دعم مصطفى، فرأى كجك مصطفى في هذا فرصته لإعلان التمرد، بدعم بقوات من قرمان بدأ بالسيطرة على أراضي الأناضول التابعة للدولة العثمانية، فرأى الإمبراطور البيزنطي في هذا التمرد فرصة لتخفيف الحصار ودعم التمرد. على الرغم من فشله في حصار مدينة بورصة العاصمة الثانية للدولة، سيطر كجك مصطفى على إزنيق (نيقية قديماً) إحدى المدن الهامة في الأناضول.

و بعد سماع أخبار التمرد رفع مراد الحصار عن القسطنطينية وعاد إلى الأناضول، كما اتفق مع شاربتار إلياس سرا فخان إلياس كجك مصطفى وبدل ولاءه لصالح مراد فاسترد إزنيق بسهولة، ورغم محاولة مصطفى للهرب إلا أنه سرعان ما اعتقل وأعدم سنة 1422ميلادي ، ليموت وهو بعمر ما بين 13-14 سنة فقط ، وعرف كمتمرد على الدولة العثمانية.