معلومات عن الأسهم.. وسيلة تمويل المشروعات لأصحاب الأفكار

الكاتب: وسام ونوس -
امعلومات عن الأسهم.. وسيلة تمويل المشروعات لأصحاب الأفكار

 

 

معلومات عن الأسهم.. وسيلة تمويل المشروعات لأصحاب الأفكار

 
يبحث الراغبون في إنشاء الشركات عن مصادر التمويل المختلفة في البداية من أجل الانطلاق وتمويل المشروعات، مثل الاقتراض أو الشراكة المباشرة، أو التمويل العائلي، وقد يكون الخيار الأمثل أمامهم هو طرح الأسهم الخاصة بالشركة للاكتتاب.
 
فمع تعدد أنوع التمويل تُعد الأسهم هي الأكثر شيوعًا، خاصة بالنسبة للشركات المتوسطة والكبيرة الراغبة في تدشين مشروع جديدة، أو زيادة السيولة المالية داخل المنشأة لأغراض التطوير، كما قد يكون طرح الأسهم بهدف مواجهة الخسائر والنهوض بالمشروع مرة أخرى.
 
ولكن يظل مفهوم الأسهم ودورها في تمويل المشروعات مفقودًا لدى البعض، فكيف يمكن استخدامها في التمويل؟
 
مفهوم السهم
يُعرف السهم بأنه نصيب أو حصة في ملكية شركة؛ حيث يعد الأداة التي يلجأ إليها راغبو الاستثمار ” المكتتب” لضخ أموالهم في السوق دون أن يتحملوا مخاطر الإدارة، لكنهم يشتركون مع جميع المساهمين الآخرين في المكسب والخسارة، وهذا التعريف بالنسبة للمستثمر الراغب في المخاطرة دون عناء.
 
أما تعريف السهم بالنسبة لصاحب الشركة أو رواد الأعمال فهو أداة يستخدمها لتوفير رأس المال الذي يحتاجه لممارسة نشاطه التجاري أو التوسع فيه؛ حيث يلجأ لأشخاص يبحثون عن الاستثمار أيضًا ويعقد شراكة معهم من خلال شراء أسهم في الشركة، وبالتالي فإن السهم يُعد مصدر تمويل المشروعات سواء لأصحاب الأفكار أو راغبي الاستثمار.
 
وللتمويل باستخدام السهم أصول تاريخية ترجع إلى عام 1250 بمدينة تولوز في فرنسا؛ إذ بدأ استخدامها عن طريق بعض شركات طحن الحبوب، وخلال القرن الرابع عشر أصبحت عملية طرح الأسهم تتم داخل أضخم مراكز التجارة وتبادل السلع في أوروبا، والتي حملت اسم “فان دير بورص”.
 
اقرأ أيضًا: تمويل المشاريع الصحية وتحدي رأس المال
 
تمويل المشروعات
 
مزايا الأسهم في التمويل
للتمويل بطرح الأسهم ميزة كبيرة؛ حيث إنها تساعد مالك المشروع في جمع حجم التمويل الذي يريده في أسرع وقت، وذلك على عكس باقي وسائل التمويل، سواء كانت قروضًا من بنوك أو تمويلًا مباشرًا أو شراكة أو حتى التمويل العائلي، علاوة على وجود ميزة كبيرة للأسهم في كونها غير ملزمة السداد على الشركة، وبالتالي لا يتحمل من يطرح أسهم الشركة عناء كيفية سداد هذا التمويل.
 
عيوب خطيرة
وعلى الرغم من المزايا السابق ذكرها إلا أن أخطر عيب لعملية التمويل باستخدام الأسهم هو أنها متغيرة القيمة، فقد ترفع من قيمة الشركة بين ليلة وضحاها وقد تدفعها إلى الإفلاس، وذلك يتوقف على عملية العرض والطلب داخل السوق المالي المسؤولة بشكل أساسي عن عملية تداول أسهم الشركات، وعدم الاستقرار في الاستثمار شيء غير مستحب، ولذلك تلجـأ الكثير من الشركات إلى طرح جزء فقط من أسهمها من المكتتبين لضمان الاستقرار المالي وعدم تأثرها بشكل كبير حال هبوط قيمة الأسهم.
 
ومن بين أخطر عيوب التمويل باستخدام الأسهم هو أنه قد يغير من هيكلة الشركة؛ من حيث التصويت وحق الإدارة، خاصة إذا ما تم طرح جزء أكبر من نصف الشركة للاكتتاب وهذا يعطي الفرصة لمن يشتري أكبر عدد من الأسهم لتولي زمام الإدارة في الشركة، وقد يلجأ المنافسون في بعض الأحوال إلى شراء أسهم شركات منافسة لهم؛ لكي يتحكموا في السوق.
شارك المقالة:
141 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook