معلومات عن الأخطاء التي تواجه الإدارة.. ما هي؟ وكيف نتفاداها؟

الكاتب: وسام ونوس -
معلومات عن الأخطاء التي تواجه الإدارة.. ما هي؟ وكيف نتفاداها؟

 

 

معلومات عن الأخطاء التي تواجه الإدارة.. ما هي؟ وكيف نتفاداها؟

 

أبرز صفات المدير المخضرم والقائد العظيم انتهاز الأخطاء للتعلم منها؛ فمن منا لا يخطئ؟! ومن هنا كان لزامًا الإشارة إلى أهم الأخطاء التي تواجه الإدارة؛ طالما أن الجميع يخطئ، بما في ذلك أكثر المدراء احترافية وكفاءة.

والحق أن عدم الخطأ ليس صفة القائد العظيم، وإنما محاولة تفادي الأخطاء قدر الإمكان، والتعلم منها حال وقوعها. بهذا المعنى يمكن القول إن المدير المحترف هو الذي يسعى إلى تحصيل المكاسب من كل المواقف، فإن وقع الخطأ، وهذا أمر لم يعد بوسعنا محوه، فلمَ لا نتعلم منه؟ ولمَ لا نعمل على منع وقوعه مرة أخرى؟

وثمة أمر آخر أحرى بنا أن نشير إليه قبل الانخراط في بيان الأخطاء التي تواجه الإدارة وهو أن إصلاح الخطأ يجب أن يتم بأسرع ما يمكن، فهنا ليس مناسبًا البكاء على اللبن المسكوب، وإنما إصلاح الخطأ ومنع تفشيه، ولعلنا نستنتج من هذا أن التعامل مع الأخطاء ليس بالأمر الهين ولا السهل؛ ولذلك من المحتم محاولة تقليلها ومنع وقوعها قدر الإمكان.

 

الأخطاء التي تواجه الإدارة

ويرصد «رواد الأعمال» أهم الأخطاء التي تواجه الإدارة وذلك على النحو التالي..

  • عدم التواصل

هذا واحد من أبرز الأخطاء التي تواجه الإدارة والذي يتفرع منها العديد من الأخطاء الأخرى؛ فعلى المدير؛ كي ينجح في عمله، أن يكون قادرًا على التواصل مع أشخاص مختلفين ومن مستويات إدارية مختلفة.

فعليه مثلًا أن يكون قادرًا على التواصل بفاعلية مع مرؤوسيه؛ أي مع الأشخاص الذين يوجهون تقاريرهم إليه، ومع رؤوسائه هو نفسه، وهم أولئك الأشخاص الذين يوجه تقاريره إليهم.

أما على صعيد الموضوعات فمن المحتم على المدير أن يكون قادرًا على التواصل مع الآخرين بشأن العديد من الموضوعات المختلفة، بما فيها التقنية والفنية، بالإضافة إلى تلك الموضوعات المتعلقة بالأهداف العامة للمؤسسة ورؤيتها وما إلى ذلك.

 

  • الفشل في التفويض

قد يكون الفشل في التفويض أشهر الأخطاء التي تواجه الإدارة؛ إذ يرى بعض المدراء أنه من السهل أن يقوم بالمهام بنفسه دون الاستعانة بأعضاء فريقه، صحيح أن هذا أسهل، لكنه ليس التصرف الأحكم.

فمن شأن استئثار المدير بكل المهام لنفسه أن يؤدي إلى شعور الموظفين بعدم ثقة المدراء بهم، وبالتالي سوف تنخفض الروح المعنوية لديهم وتتردى معدلات الإنتاج.

علاوة على أن قيام شخص واحد بكل المهام سوف يؤدي إلى عدم إنجازها على النحو الأمثل؛ ليس منطقيًا أن يقوم شخص واحد بكل شيء، فضلًا عن أن الفشل في التفويض باعتباره أحد أبرز الأخطاء التي تواجه الإدارة سيقود إلى فكر أحادي البعد، ووجود أفكار تعبر عن صوت واحد، دون أن تكون هناك فرصة للتداول وتبادل الرؤى والتصورات.

 

  • غياب الرؤية وعدم تحديد التوقعات

من ضمن أبرز الأخطاء التي تواجه الإدارة ولا يجب إغفالها هو عدم وضع توقعات واضحة لأعضاء الفريق، وعدم إطلاعهم على ما تتوقعه الإدارة منهم على نحو واضح؛ فمن شأن خطأ كهذا أن يؤدي إلى فريق عمل منهك من كثرة العمل، خاصة إذا كانوا يبذلون جهدًا شاقًا دون أن يعرفوا أنهم حققوا ما طُلب منهم.

عدم وضوح الرؤية وغياب التوقعات سوف يؤديان إلى تدني الروح المعنوية، وإلى غياب أي حافز؛ فمن شأن الهدف أن يحفز الموظفين على بذل جهد مضاعف من أجل تحقيق هذا الهدف. وفي حالة غياب الهدف والتوقعات الواضحة فلن يعمل الموظفون سوى من أجل الحصول على الراتب الشهري، وهذا في حد ذاته أحد أبرز الأخطاء التي تواجه الإدارة.

 

  • عدم تقدير الموظفين

قد لا يكون مفاجئًا القول إن الحصول على المال ليس هو الهدف الوحيد من العمل؛ إذ يريد الناس أن يشعروا بأهمية ما يقومون به، وبأن ما يقومون به من عمل وما يبذلونه من جهد يُلاحظ، ويجب أن يكافأوا عليه.

وبالتالي فإن عدم تقدير الموظفين أحد أبرز الأخطاء التي تواجه الإدارة؛ إذ ستؤدي معاملة الموظفين بشكل عادل والاعتراف بإنجازاتهم إلى قطع شوط طويل في تقليل معدل دوران الموظفين وتحسين الإنتاجية.

والمؤسف أن مواجهة هذا الخطأ وعدم السماح له بالوقوع من الأساس أمر ميسور جدًا؛ كلمة «شكرًا» تساوي الكثير، وتحمل معاني محفزة للمجدين من الموظفين، على الرغم من أن السلبيات التي تنجم عن هذا الخطأ الإداري وخيمة جدًا.

 

شارك المقالة:
181 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook