معلومات عن أحمد بن سهيل عجينة: المسوقون تعرضوا لأكثر من تحدٍ خلال الأزمة

الكاتب: وسام ونوس -
معلومات عن أحمد بن سهيل عجينة: المسوقون تعرضوا لأكثر من تحدٍ خلال الأزمة

 

 

معلومات عن أحمد بن سهيل عجينة: المسوقون تعرضوا لأكثر من تحدٍ خلال الأزمة

 
 
قال الدكتور أحمد بن سهيل عجينة؛ الأكاديمي والمتخصص في التسويق وسلوك المستهلك، في حديثه الحصري لموقع «رواد الأعمال»، إن أزمة كورونا، كغيرها من الأزمات، أحدثت تغيرات، وأي تغيير اجتماعي، دائمًا، يفرض تحدياته على المسوقين، وبالتالي فإن المسوقين تعرضوا لأكثر من تحدٍ خلال هذه الأزمة، لافتًا إلى أنه من أهم هذه التحديات تلك المتعلقة بالقوة الشرائية؛ إذ إن الأزمات تأتي مصحوبة بالتخوف من الإنفاق.
 
وأضاف أن اهتمامات العميل تتحول إلى الدرجات الأولى من هرم ماسلو، فيبدأ في التفكير في الأساسيات مثل: المأكل والمشرب والعلاج والسكن وما إلى ذلك، أما قضية الكماليات والرفاهيات الأخرى فتبدأ تقل تدريجيًا، وهذا أكبر تحدٍ يواجه المسوقين خلال هذه الأزمة الحالية.
 
ولفت أحمد بن سهيل عجينة إلى أن هناك تحديًا آخر، وهو ذاك المتعلق بكيفية إقناع العميل باتباع الإجراءات الصحية اللازمة للمحافظة على أمن وسلامة العاملين، وأمن وسلامة العملاء في هذا القطاع أو ذاك، مبينًا أن الصورة الذهنية للعلامات التجارية، ودورها في المسؤولية الاجتماعية.. إلخ كل ذلك يتأثر بالأزمة.
 
وذكر الأكاديمي والمتخصص في التسويق وسلوك المستهلك أن هناك تحديًا ثالثًا متعلقًا بتدني القوة الشرائية، وتعثر التدفقات النقدية، وبالتالي يبدأ العميل في إعادة التفكير، وتبدأ الشركات بإعادة قراءة هذه الأفكار والتنبؤ بها، ومحاولة الوصول إلى غايات ورغبات العملاء الجديدة.
 
اقرأ أيضًا: عصام الدميني: الأزمات قد تكون فرصة لبداية جديدة إذا استُغلت بطريقة صحيحة
 
سلوكيات الشراء
وأفاد بأنه من بين التحديات التي تواجه المسوقين، خلال الفترة الحالية، عدم رغبة العملاء في شراء السلع الكمالية مثل المجوهرات أو السيارات الفارهة، على الرغم من أن هذه السلع قد لا تكون جالبة للعدوى، وبالتالي فإن الخوف من الاختلاط ليس هو التحدي، ولكن الرغبة في شراء الكماليات لدى الناس تتأثر سلبًا بفعل الأزمات.
 
وذكر أن هناك أنماطًا من التحديات تواجه المسوقين حاليًا؛ منها: الخوف من الخروج من المنزل، القلق من توصيل الطلبات إلى المنازل خوفًا من الإصابة بالفيروس، وحتى الشراء أون لاين بدأ يتأثر سلبًا هو الآخر؛ إذ إن هناك أشخاصًا كثيرين لديهم تجارب غير موفقة في الشراء أون لاين؛ حيث أمست عملية الحصول على المنتج تأخذ وقتًا أكثر من اللازم، وبالتالي قرر كثير من الناس إيقاف الشراء بهذه الطريقة.
 
وأكد أن هناك الكثير من التغيرات التي طرأت على سلوك المستهلك بفعل هذه الأزمة وهي تغيرات صحية واجتماعية واقتصادية.
 
اقرأ أيضًا: محمد العوض: استراتيجيات التسويق في وقت الأزمات تختلف من علامة تجارية لأخرى
 
البيت كمنافس
وذكر الدكتور أحمد بن سهيل عجينة أن دراسة سلوك المستهلك خلال تلك الأزمة تشير إلى أن البيت بدأ يدخل كمنافس للشركات؛ حيث إن هناك الكثير من الناس شرعوا في العمل على دراسة وتعلم الطريقة التي يمكن بها إعداد بعض الوجبات في المنزل، أو كيفية ممارسة بعض التمارين الرياضية في المنزل، وكيفية الترفيه خلال الحجر وما إلى ذلك.
 
وبخصوص استمرار هذه السلوكيات، أشار «عجينة» إلى أن هناك وجهة نظر تقول إن هذه السلوكيات قد تستمر طوال فترة الحجر والإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية من خطر الإصابة بالفيروس، لافتًا إلى أن هذا الأمر سيختلف من قطاع إلى آخر، ومن منشأة إلى أخرى كذلك.
 
اقرأ أيضًا: «رؤى عبد الحليم»: المستهلك هو حجر الزاوية في التسويق وقت الأزمات
 
التكيف مع الأزمة
ولفت الأكاديمي والمتخصص في التسويق وسلوك المستهلك إلى أن بعض الشركات تكيفت مع هذه الأزمة، وهناك الكثير من الاستراتيجيات التي تم اتباعها من قِبل بعض الشركات، خلال هذه الأزمة؛ ومنها: العمل على فتح أسواق جديدة وتقديم منتجات جديدة، وتقليص بعض المطاعم قوائمها إلى الوجبات الأساسية فقط والتي بإمكانها جلب الربح أكثر من غيرها، كما قدمت بعض المطاعم وجبات الإفطار؛ نظرًا لاضطرارها إلى الإغلاق في المساء بسبب الحظر.
 
وأكد أن الكل خاسر خلال تلك الأزمة، على الرغم من وجود بعض الفرص وازدهار بعض الصناعات، والتي منها على سبيل المثال: صناعة الكمامات، لكن المؤكد، حسب «عجينة»، أن الشركات كانت ستحقق ربحًا أعلى في ظل الظروف الطبيعية للسوق.
 
أحمد بن سهيل عجينة
 
اقرأ أيضًا: «نايف الجابر»: هدف التسويق الاجتماعي منفعة الناس والتأثير في سلوكياتهم
 
تحديات رواد الأعمال
وأكد الأكاديمي والمتخصص في التسويق وسلوك المستهلك أن السيولة هي أكبر تحدٍ يواجه رواد الأعمال في الوقت الحالي، وهو الأمر الذي يستلزم قوة تفاوض من قبل أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة مع الموردين والموزعين والمؤجرين، مبينًا أن هناك شركات عالمية، مثل ستاربكس وكودو، واجهت تحديات في السيولة بفعل هذه الأزمة الراهنة، ما أجبرهم على التقدم بطلبات رسمية لتأجيل بعض المستحقات المالية الواجبة عليهم.
شارك المقالة:
156 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook