معلومات عن «العمري»: العمل عن بعد ليس جديدًا لكن أزمة كورونا جعلته يطفو على السطح

الكاتب: وسام ونوس -
معلومات عن «العمري»: العمل عن بعد ليس جديدًا لكن أزمة كورونا جعلته يطفو على السطح

 

 

معلومات عن «العمري»: العمل عن بعد ليس جديدًا لكن أزمة كورونا جعلته يطفو على السطح

 
«العمري»: زيادة الإنتاج مرتبطة بالبعد النفسي للموظفين
الفترة المقبلة ستشهد إعادة تقنين الوظائف من جديد
الوظائف التقليدية ستكون وفق الحد الأدنى والتوظيف سيتم بشكل آلي
قال أسامة العمري؛ خبير التسويق وتطوير الأعمال، المدير التنفيذي لشركة “جليمر للتسويق والتدريب” بكندا، في حديثه لـ «رواد الأعمال»، إن من أكبر التحديات التي سيعيشها مجتمع الأعمال في تطبيق نظام العمل عن بعد ، هو تحول الجميع إلى أرقام في معادلات جامدة؛ إذ سيتم أتمتة المعاملات كلها لتكون بشكل آلي، كما سيراجع النظام رصيدك من الإجازات، في حال طلبت الحصول على إجازة ما، ثم يرد عليك بشكل فوري بالموافقة أو الرفض.
 
وأشار إلى أن الأتمتة ستحيل العلاقات بين الموظفين إلى تفاعل رقمي جامد؛ لذلك ستنشأ نماذج جديدة لقياس سعادة الموظفين، ومدى قابلتيهم للعمل.
 
دمج الموظفين رقميًا
وتوقع «العمري» أن تجتهد الشركات والمنظمات في ابتكار نماذج وفعاليات مختلفة تساعد في دمج الموظفين رقميًا، مع العمل على تنظيم النشاطات التي تحفز على التفاعل الاجتماعي مثل: الفعاليات الاجتماعية الرقمية، والدورات التحفيزية، واللقاءات الخاصة، إلى جانب عمل فحوصات طبية للحفاظ على الصحة العقلية للموظفين.
 
اقرأ أيضًا: كورونا والعاملون عن بعد.. طرق التغلب على العقبات
 
وفيما يخص تلك العلاقة بين أداء الموظفين والعمل عن بُعد، رأى خبير التسويق وتطوير الأعمال أن الإنتاجية مرتبطة، وعلى نحو صميمي، بالحالة النفسية والوجدانية للموظفين، ففي عام 2017 نقلت إحدى الشركات الهندسية الكبرى مقر عملياتها من ضواحي باريس إلى العاصمة في مبنى ضخم، وبعد مرور ستة أشهر، اكتشفت الشركة أن معدل أداء الموظفين انخفض بنسبة 16% مقارنة بما كان قبل الانتقال للمركز الجديد.
 
وتابع: عينت الشركة، على إثر ذلك، شركة استشارية لدراسة الأمر، وبعد بحث وعمل استبيانات ولقاءات اكتشفت أن الحل يكمن في قيام المنظمة باستحداث حضانة في الدور الأرضي لأطفال الموظفين؛ لأن هناك نسبة كبيرة من الموظفات يعانين من عدم وجود حضانات لأطفالهن بعد الانتقال إلى المبنى الجديد؛ ما يؤخرهن على العمل، ويجعلهن مشغولات ذهنيًا بالأطفال طوال الوقت، وينعكس سلبًا على معدل الإنتاجية.
 
اقرأ أيضًا: التسويق عن بعد.. 5 طرق لأداء ناجح
 
وأوضح «العمري» أن هذا المثال يؤكد أن زيادة الإنتاجية مرتبطة بذلك البعد النفسي الذى يجب أن تهتم الشركات بتحليله، وبيان مواطن القلق والتوتر لدى الموظفين؛ عبر متابعة تحليل أداء الموظفين، ومراقبة أصحاب الأداء المختلف ودمجهم رقميًا؛ من خلال تحليل مخاوفهم، وتمكينهم من الأدوات الرقمية؛ لإتمام أعمالهم بالشكل المطلوب.
 
مارد العمل عن بُعد
ورأى المدير التنفيذي لشركة جليمز للتسويق والتدريب بكندا أن العمل عن بُعد، في حد ذاته، ليس أمرًا جديدًا، فهو منتشر من فترة طويلة ، لكن هذه الأزمة جعلته كمارد خرج من الزجاجة، فيكون من الصعب أن يعود إلى مكان عليه قبل الأزمة، لافتًا إلى أن التوظيف في المستقبل سيكون من خلال أطر تحكمه فليست كل الوظائف ستكون عن بُعد، وتكون البداية بالوظائف التي تتطلب التفكير العميق (التصميم، المحاسبة، التحليل، الرسم، البرمجيات، الصحافة، والتعليم)، وستبقى هناك وظائف تتطلب النمط التقليدي من الحضور والممارسة الفعلية.
 
اقرأ أيضًا: فريق العمل الحكيم.. رؤى متنوعة وقرارات صائبة
 
إعادة تقنين الوظائف
ورجّح أن تكون الغلبة في الفترة المقبلة لاتجاهات إعادة تقنين الوظائف التي تتطلب النمط التقليدي لتكون وفق الحد الأدنى، وستتحول مهام إدارة التنمية البشرية في المنظمات إلى إدارة انتقائية توظّف الذكاء الاصطناعي، وعلم إدارة البيانات؛ لاختيار المرشحين المناسبين لكل وظيفة، وسيتم التوظيف بشكل آلي؛ لذلك تجد أن منصة العمل عن بُعد “up work” تتوقع أن تشغّل 73% من الإدارات في العالم موظفين عن بُعد بحلول عام 2028.
شارك المقالة:
142 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook