تُعرف النقابة بشكلٍ عام على أنّها هيئة تعمل بموجب القانون وتتكون من مجموعة من الأشخاص المواطنين ذات المهنة الواحدة أو المهن المتُقاربة، هذه النقابات وجدت بشكلٍ أساسي من أجل رعاية مصالح أعضائها، سواء أكانت هذه المصالح اقتصادية أم اجتماعية بحيث تٌمكن للفرد المُنضم لها من الاجتماع مع الإدارة والوصول إلى حل لمشكلة يُعاني منها داخل نطاق عمله، سواء أكانت هذه المشاكل مُتعلقة بأجره أو ظروف العمل بمُختلفها، ويُطلق على النقابة أيضًا بالاتحاد النقابي، أو ما يُعرف بنقابة العمال التي تضم مُختلف المجالات التجارية والصناعية وإلى غير ذلك، وفي هذا المقال سيتم تعريف النقابات العمالية، وبيان أهداف
قبل أن يتم تعريف النقابات العمالية لا بُدَّ من معرفة متى نشأت، بحيث تم إنشاء أول نقابة عمالية في القرن التاسع عشر في دولة برطانيا، ودول أوروبا بالإضافة إلى الولايات المتحدة، فأولًا ظهرت جمعيات مُخصصة للعمال في برطانيا خلال القرن الثامن عشر، ولكن بقيت جميع هذه النقابات متقطعة ولذلك لم يُكتب لها الاستمرار؛ لأنها واجهت عوائق وصعوبات من قبل أصحاب العمل، بالإضافة إلى الجماعات الحكومية، ولكن بالرّغم من ذلك استمرت النقابات وتطورت إلى الأفضل ومن الممكن تعريف النقابات العمالية على أنها: "مكان يضم مجموعة من الأعضاء الذين يعملون بمُختلف المهن الخاضعة لقانون العمل، بحيث تسعى هذه النقابات إلى المحافظة على حقوق المُنتسبين إليها"، وبالتالي فإنها تسعى أولًا وأخيرًا إلى تحسين الظروف المعيشية للعمل من خلال رفع أجورهم، والحرص على عملهم لمدّة لا تتجاوز عدد من الساعات المعينة خلال اليوم الواحد، ومن الممكن أيضًا تعريف النقابات العمالية بأنها: "عبارة عن تنظيم جماعي يضم مجموعة من العمل بمُختلف القطاعات من أجل تحقيق غرض معين".
لم يتم إيجاد النقابات العمالية دون سُدى، بل وجدت من أجل تحقيق مجموعة من الأهداف التي ترمي إلى حماية جميع العمّال من أي غبن قد يقع عليهم، وفي ما يأتي توضيح أبرز أهداف النقابة العمالية: