تعتبر قونية من أبرد المناطق في تركيا، حيث يبلغ متوسط درجة الحرارة اليومية المرتفعة 19 درجة مئوية فقط، وفي الغالب يكون الجو باردا ورطبا على مدار العام لكن يتخلله أشهر صيفية جميلة، لذلك أفضل وقت للسفر للمدينة من يونيو إلى سبتمبر لأن درجات الحرارة تكون أكثر دفئا في هذه الفترة، أما الرياضيون الذين يمارسون رياضة التزحلق على الجليد مثلا فأفضل وقت بالنسبة لهم لزيارة المدينة هو شهر يناير.
أظهرت الحفريات أن المنطقة كان يوجد بها سكان حوالي عام 3000 قبل الميلاد، وسيطر عليها الحثيين حوالي 1500 قبل الميلاد، وبعد غزو قونية من قبل القبائل التركية، أصبحت عاصمة سلطنة الروم السلجوقية (الأناضول) من 1077 – 1308، والكارامانيين القرن 13- 1487.
قونية لم يمكن اسم المدينة قديما بل كانت تعرف بـ(إيقونيوم)، وذلك عندما كانت المنطقة جزءا من الإمبراطورية الرومانية، وبين عامي 1088 – 1334 كانت عاصمة مملكة الأتراك السلاجقة في الأناضول، وهى تضم العديد من المعالم التاريخية التي تعود لتلك الفترة، وأبرزها دير وقبر جلال الدين الرومي.
مدينة قونية حديثا تعتبر مركز صناعي رئيسي وواحدة من أكبر مدن تركيا، وتعتبر المنطقة الرئيسية لإنتاج الحبوب في البلاد، وأكثر المدن التركية المحافظة دينيا ويفتخر سكانها بذلك، ولا تزال تحتفظ بمعالمها القديمة حتى الآن إلى الشرق من الإكروبوليس.
يوجد 5 جامعات في قونية، اثنتان منهم عامة وثلاث جامعة خاصة، وهم: جامعة سلجوق، جامعة نجم الدين أربكان، جامعة KTO Karatay، وجامعة قونية للأغذية والزراعة، وجامعة Mevlana، وتضم المدينة 3 كليات طبية، هى كلية (Meram) الطبية بجامعة نجم الدين أربكان، وكلية الطب في جامعة KTO Karatay، وكلية Selçuklu الطبية في جامعة سلجوق.
تعد جامعة سلجوق، التي تضم 21 كلية و6 معاهد و28 مركزا بحثيا ومعهد علوم، أكبر جامعة في المدينة، والجامعة الحكومية الأخرى وهى جامعة (نجم الدين أربكان) بها 14 كلية، و4 معاهد، أما جامعة KTO Karatay بها 8 كليات ومعهدين ومركزين للأبحاث، وجامعة Mevlana، بها 6 كليات ومدارس مهنية وثلاثة معاهد ومركزين للبحث.
يوجد في المدينة العديد من المباني السلجوقية العظمية، والهندسة المعمارية السلجوقية الرائعة والمساجد والحلقات الدراسية اللاهوتية مصدر فخر لسكان المدينة، التي يوجد فيها العديد من الأماكن التي تستحق الزيارة:
يعد متحف وضريح Mevlana المزين بالبلاط الأخضر، من أكثر المباني شهرة في قونية، لذلك لا بد من زيارته عند السفر إلى تركيا، وكل عام خلال النصف الأول شهر ديسمبر يُقام احتفال في ذكرى Mevlana Celaleddin-i Rumi، وتعقد فيه الكثير من الفعاليات التي تثير إعجاب الزائرين.
يعد هذا التل مكانا رائعا للاسترخاء في قونية بالنسبة للسكان المحليين والطلاب والسياح، ويوجد العديد من المقاهي القريبة منه، لذلك لا تتردد في تذوق الشاي أو القهوة التركية مع المعجنات، وهذا المكان ذا مناظر خلابة للغاية وغالبا يكون مليئا بالأزهار.
يقع في مبنى صغير مزخرف، ويوجد داخل المتحف الكثير من المعالم الآثرية كالتماثيل والفخار، والتابوت الذي يعود إلى الإمبراطورية الرومانية.
يوجد به مجموعة كبيرة من التماثيل الخشبية والحجرية التي تعود إلى العصر السلجوقي.
كل شئ في ديكور المسجد يدل على الجمال المعقد الذي اشتهر به الفن العثماني، ويوجد ظلال وزخارف باللون الأزرق والأخضر والذهبي تعطي منظرا رائعا.
باعتبار قونية مركز للدراويش الصوفية، الذين يقدمون احتفالات فلكلورية في تركيا تشتهر بالرقص الدائري والغناء، فهى أفضل مكان لرؤية هذه الفعاليات، هى:
العربية
