في إطار حديثنا عن المدارس الحكومية التركية ، ومحاولة إطلاعكم على كل التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع ،
أحببنا أن ننقل لكم تجربة أحدى الأمهات كاملة في إلحاق أبنائها ب ( المدرسة الحكومة التركية ) ، وماهي الأوراق المطلوبة ،
وما هي التحديات والصعوبات التي واجهتها ، بالإضافة إلى تقديم بعض النصائح لتجاوز تحديات المرحلة الأولى
من الإلتحاق بالمدرسة الحكومية التركية .
تقول الأم :عندما أتينا إلى تركيا بحثنا عن الخيارات المتاحة لتعليم أبنائنا ، حيث أنهم لايزالون في المرحلة الإبتدائية ،
و وجدنا أن خيار( المدارس الحكومية التركية ) مناسب لنا، من حيث تكاليف الدراسة وغيرها.
لذالك ذهبنا إلى التقديم في أقرب مدرسة حكومية لمنزلنا ، وتطلب الأمر :
( لم نكن قد استلمنا الإقامات بعد، لذالك تم تسجيل الأطفال على أنهم ضيوف ).
( ولم يكن هناك تدقيق في الشهادات ولم تكن مختومة من الخارجية أو ما شابه ، لعل ذلك بسسب طبيعة المرحلة ،كونها المرحلة الإبتدائية ).
أو مرحلة ما قبل المدرسة.
اخربنا مدير المدرسة أنه علينا الإنتظار حتى نتلقى رسالة رسمية من مديرية التعليم ،
تخبرنا بأنه تم قبول أولادنا كضيوف في المدرسة إلى أن نستلم الإقامات ، وبالفعل إنتظرنا حوالي أسبوع ،
ثم وصلت سالة إلينا بأنه تم قبول طلبكم ، ويمكن لأطفالكم الذهاب إلى المدرسة .
ذهبنا إلى المدرسة وحددوا لكل طالب الصفل الذي سيلتحق به ، وأخبرونا عن أماكن بيع زي المدرسة،
( وعادة ما يكون في المكتبات القريبة من المدرسة ).
في اليوم التالي إلتحق أطفالي بالمدرسة ، واستلموا الكتب الدراسية على الفور ، بالرغم من وجود بعض النقص في كتب بعض المواد ،
وبدأت رحلتهم في الدراسة باللغة التركية .
وإطلاعهم على الواجبات المزلية ، والملاحظات الهامة.
لكل مرحلة في الحياة تحدياتها ،هذه المرحلة من محاولة الاندماج في مجتمع جديد لا تفهم لغته ،
مرحلة تحتاج إلى الصبر و التحمل حتى تصل إلى المراد .
بدأت الصعوبات تظهر من اليوم الأول،
حيث أن الأطفال لم يستطيعوا التفاهم مع معلمهم إلى من خلال الإشارات وبعض الكلمات البسيطة التى تعلموها قبل التحاقهم بالمدرسة.
إلا أن المدرسة كانت تنظم فصول خاصة للطلاب العرب ، تدرسهم مباديء اللغة التركية ،
الأمر الذي ساعدهم كثيرا في سرعة الإندماج مع زملائهم .
تطلب الامر بعض الصبر ، ومجهود كبير في المنزل حتى بدأ الأطفال في إكتساب اللغة بشكل جيد ،
وتم ذلك خلال السنة الأولى من دراستهم ، حيث أنهم في السنة الثانية بدؤا في التحدث مع زملائهم بطلاقة ( بالقدر الذي يحتاجه الأطفال للعب والاندماج ).
إذ أنه و بعد مجهود كبير خلال السنة الأولى من الترجمة وكورسات اللغة ، بدأنا نرى النتائج الإجابية .
وإن كانوا ما يزالون يحتاجون لبعض المساعدة والترجمة في منهج اللغة التركية بشكل خاص .
أريد أن أقدم لكم بعض النصائح من خلال تجربتي هذة وهي :
حيث أن الأهالي (بعد مرورة عدة سنوات) يلاحظون ضعف مستوى اللغة العربية لدى أبنائهم .