لن تكون صبح رائد أعمال عظيمًا، قبل أن تكون متواصلًا كبيرًا، فالقادة العظماء يتواصلون مع غيرهم على المستوى العاطفي في كل مرة يتحدثون فيها، فكلماتهم تلهم الآخرين وتدفعهم لإنجاز أكثر مما يأملون. ويستند هؤلاء العظماء في تواصلهم إلى عشرة أسرار :
لا يشغلهم أن يبدوا مهمين، أو يتفاخروا بخبراتهم، أو يرفعوا صوت الأنا، بل يفكّرون فيما يحتاج الآخرون لسماعه، وكيف يمكنهم توصيل تلك الرسالة بنجاح. ولا يعني هذا أنّهم يقولون ما يريد الناس سماعه، بل يقولون الأمور المهمة؛ حتى لو كانت أخبارًا صادمة.
يتابعون باستمرار ردود أفعال الناس في رسائلهم، فتجدههم سريعين في التقاط الإشارات؛ مثل تعبيرات الوجه، ولغة الجسد؛ لأنها طريقة التغذية الراجعة الوحيدة من الجمهور.
يدركون أنّ التواصل لكي يكون فعّالًا، فلابد أن يكون حقيقيًا. فلا يمكن تحليل كل كلمة يحاولون من خلالها فصل الحقيقة عن المراوغة، فالصدق سواء في السراء أو الضراء يبني الثقة.
لا يعبرون عن غير ذواتهم، فهناك سبب حقيقي جعل مارك ذوكربرج يعرض فيسبوك للمستثمرين على شكل غطاء رأس وبنطال جينز. يعلمون أنّ صدقهم، يجذب الناس إلى رسائلهم.
لا يحاولون تغطية ظهورهم بأن يكونوا غامضين، أو متوترين، أو خجولين، بل يتحملون المواجهة، ويتكلمون بطريقة مباشرة حول كيف تكون الأشياء.
من النادر أن يملك القادة ترف الحديث إلى شخص واحد في وقت واحد، سواء كان تجمع حول طاولة مؤتمر، أو قاعة مكتظة بالناس، فهم يعلمون كيفية إدارة اجتماع في غرفة، ويجعلون كل فرد يشعر وكأن الحديث موجه له شخصيًا.
7.يستمعون جيدًا للآخرين
يعرف القادة العظماء أن التواصل له اتجاهان، وأن ما يسمعونه غالبًا، أكثر أهمية مما يقولونه؛ لذا يستمعون بنشاط ، ويركزون جيدًا على فهم توقعات المتحدث.
عندما يرتكبون خطأً، يعترفون به دون مراوغة، ويصممون نموذج المساءلة لكلماتهم وأفعالهم، حتى عندما ينجون بسهولة من الخطأ، ويفعلون ذلك كأمر واقع بدون تأليف مسرحيات أو تواضع مزيف.
لا يفترضون أبدًا أن الرسالة التي يسمعها الناس، هي الرسالة نفسها التي يقصدون توصيلها. فهم يدققون للتحقق في رسالتهم ما إن كانت مفهومة بصورة صحيحة، فإن لم تكن كذلك، فلن يلوموا الجمهور، بل يغيرون الأشياء ويحاولون مرة أخرى.
لا يضيعون الوقت، بل يسارعون إلى درء الشائعات بتبادل الأخبار السيئة في الوقت المناسب، كما يضعون أهدافًا واتجاهات واضحة ودقيقة؛ وبذلك لا يضيّع الناس أوقاتهم في السير في الاتجاه الخاطئ.